زفرات

05 ديسمبر 2019 14:32
تفاعلا مع ما جاء في تدخل رئيس حركة التوحيد والإصلاح.. ملاحظات بسيطة ذات دلالات كبيرة

هوية بريس – إدريس أوهنا

عندما تسمى الزنا علاقة رضائية، وتسمى الفاحشة حرية فردية، فعلى الدنيا السلام!!
الغربان في عالم الحيوان تعاقب على الخيانة، وبنو علمان على شاشات الإعلام يدعون إلى الإباحية والحرية الجنسية !!
ألم يكفهم ما نحن فيه من تفسخ وفسوق وفجور !!
العرض والشرف لدينا لم يعد لهما اعتبار! والعرض فاق الطلب من غير تهيب ولا إنكار! وعمت البلية الصغار والكبار، والثيبات والأبكار !!
حتى العجماوات لها حدود وضوابط. ما رأينا قط علاقة رضائية بين قرد وغزالة، أو بين حمار ولبوءة، أو بين وبين، وهؤلاء أرادوها حرية جنسية بلا قيد وشرط، سوى التراضي، وافعل ما شئت !! إن لم يكن في الشقق، ففي الفنادق، وإن لم يكن في الفنادق، ففي الخنادق، وإن لم يكن في الخنادق ففي الحدائق… لا يضير مع “الرضائية” شيء! ولا يفرق مع “الحرية” أن تستجيب لداعي الغريزة هنا او هناك!!
ثم يرفعون عقيرتهم وقد رفع قبلها حياؤهم: وما شأنكم أنتم أيها المنتقدون المتزمتون الماضويون؟؟
نعم، ما شأننا والأجنة يلقون أحياء ليأكلهم البرد والتراب في المزابل وتحت القناطر والأشجار!!
ما دخلنا، والأطفال المتخلى عنهم في ازدياد مريع، وضريبة تحمل أعبائهم، وكلفة ردود أفعالهم، يتحملها المجتمع بأسره؟!
ما قصتنا، ونسب الخيانة الزوجية، والطلاق، والفتيات اللوات يؤكلن لحما ويرمين عظما، والتفكك الأسري، وتشرد الأبناء، والإدمان، وغيرها من الأوجاع والأسقام، التي تنخر جسد مجتمعنا يوما عن يوم، في ارتفاع مستمر!!
يبدو مع ذلك، وغير ذلك، أن الخلل فينا لا فيهم!! والعور فينا لا فيهم!! نحن الرجعيون وهم الحداثيون! ونحن الظلاميون وهم النورانيون! ونحن المتزمتون وهم المتحررون! ونحن المنغلقون وهم المنفتحون! ونحن بلا عقول وهم العقلانيون! ونحن المتشددون وهم المتسامحون! ونحن المعقدون وهم المتصالحون مع ذواتهم! ونحن قمعنا أجسادنا وهم أجسادهم حرياتهم! فالعيب فينا لا فيهم!!! قبح الله سعيهم.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M