سخط كبير بعد وصف “موقع مغربي” لنجم المنتخب المغربي زكرياء بوخلال بـ”الدعشنة”

24 ديسمبر 2022 19:49

هوية بريس – عبد الله المصمودي

في الوقت الذي كان نجم المنتخب المغربي الشاب الخلوق زكرياء أبوخلال يعيش لحظات جميلة ليلة عرسه أمس الجمعة، أبى الموقع المثير للجدل “آش كاين”، إلا أن يسود مادة ملئت حقدا ضد هذا اللاعب تحت عنوان “أبوخلال، سلفيٌّ يخترقُ المُــنتخب الوطني“!!

المقال اتهم اللاعب الدولي بالتشدد الديني والدعشنة، والعمل على استقطاب باقي أعضاء المنتخب الوطني، حيث نجح في ذلك، عندما ظهر معه لاعبان آخران وهما يرفعان السبابة، كما يفعل الدواعش على حد زعمهم.

قد تكون صورة ‏‏شخصين‏ و‏تحتوي على النص '‏آشکایه جريدة السياسيين وصناع القرار 24 ساعة الرئيسية ،أبوخلال سلفي يخترق المُنتخب الوطني آشكاین الجمعة 23 ديسمبر 2022 22:00-‏'‏‏

موقع المثير للجدل “التيجيني” لم يكتف بهذه الفرية التي سبتقه إليها مواقع وقنوات أوروبية، والتي اضطرت -بالمناسبة- للاعتذار بعد ذلك، عندما استشعرت فضيحتها، وأن عددا من اللاعبين الألمان سبق ورفعوا سباباتهم.

المقال تم حذفه اليوم من موقع الروخو، بعد الحملة الساخطة التي شنها عدد من المغاربة على اختلاف توجهاتهم ومشاربهم، إذ استغربوا أن يكتب مثل هذا المقال الأكثر شرا وحقدا من كل المواد التي سبق ونشرت في الغرب -خصوصا في أوروبا- ضد المنتخب المغربي بعد تألقه في مساره بمونديال قطر.

ومن ضمن الكم الغفير من التدوينات الغاضبة والساخطة، ننقل لكم بعضها:

الصحافي نور الدين لشهب، نشر بأسلوب ساخر “المصيبة أكبر وأعظم كون اللاعب بوخلال لم يكتف باختراق المنتخب وحسب، بل اخترق القصر الملكي وسلم على الملك وولي العهد. والمسؤولية تتحملها المخابرات ورجال الحموشي الذين يفككون الخلايا داخل المغرب وخارجه، ويتحملها فوزي ووليد”.

البرلمانية السابقة إيمان اليعقوبي، دونت هي الأخرى “حجم التضحيات والأذى الذي تعرض له اللاعبون المغاربة ومن بينهم بوخلال بسبب اختيارهم حمل قميص المنتخب الوطني في البلدان التي كبروا فيها، أصعب من أن نمر عليه مرورا عابرا، أو أن لا نقدره تقديره الخاص.

باش يجي شي صحفي فارغ الرأس، يدار من خلال صحيفة لا علاقة لها بتامغرابيت في شيء، ليكتب مثل هذا الكلام، الذي لا يوازيه في الفجور إلا ما قالته القناة الألمانية والدانماركية عن المغاربة.

هاد الناس خاصهم يتحاكموا على ما يكتبون، لأنهم بخلاف الألمان والدانمارك لا أعتقد انهم سيقدمون اعتذارا”.

أما عضو رابطة علماء المغرب العربي رضوان نافع الرحالي، فكتب في جدار حسابه في فيسبوك: “أبواق الحداثة غاظهم أن يروا بعض مظاهر التدين الذي أظهره لاعبوا المنتخب المغربي فأرادوا شيطنة هذه المظاهر فلم يجدوا إلا السلفيين لينسبوا إليهم اختراق المنتخب مع كم من التلبيس والتدليس و الإساءة إلى بعض اللاعبين والتي فاقت إساءة الإعلام الغربي بل الإعلام الغربي اعتذر عنها، ونحن نطالب الجهات المختصة بالنظر إلى هذه الإساءة والتشهير الذي نال لاعبي المنتخب ومحاسبة الجهات المسؤولة عن ذلك.

كيف يعقل أن مظاهر التدين بما في ذلك النقاب يحتفى به ويكرم في القصر الملكي، ثم تطاله الإساءة والشيطنة في منابر الحداثيين وكأنه شيء دخيل على هويتنا و ديننا ؟!

وفي سياق مواجهة التوجه الحداثي المتطرف أرى أنه بغض النظر عن المخالفات التي تكتنف مباريات كرة القدم فإن الزخم الذي صاحب مشاركة المنتخب المغربي في كأس العالم تضمن حمولة دينية وقيمية شوشت كثيرا على المشروع الحداثي في الترويج لنموذج من الشباب المسخ المتنكر لدينه وهويته، و سوق لنموذج جمع بين النجاح و التمسك ببعض القيم والمظاهر الإسلامية ومعتز بهويته، ولا يخفى أن نجوم الكرة من أكثر الناس الذين يتداول الشباب صورهم وأخباهم و يقتدون ويتشبهون بهم”.

إبراهيم.ب: “الإجرامُ الإعلامي العلماني، انتظر فقط أن يمر الاستقبال الجماهيري والملكي لأعضاء المنتخب الوطني، ليبث سمومه وليتلحق بجوقة الإعلام المُ ـتـ صهـ يـن في مهاجمته لأحد أبطال كرة القدم المغربية الشاب الخلوق المتدين زكرياء أبوخلال الذي يعيش في هاته الأثناء لحظات زفافه (بارك الله له وبارك عليه وجميع بينهما في خير)..
المقال أبشع من كل ما قرأناه من الهجوم على أعضاء المنتخب المغربي لأن من سوّده جمع كل تلك التهم المشبعة بالحقد على الإسلام وشعائره وشرائعه.. لأنه جمعها كلها.. فكان أسوأ حقدا من القناة الألمانية التي اتهمت ثم عادت فاعتذرت..
زعما كيما كتنكدوا على المغاربة فرحتهم سيروا الله ينكدها عليكم..
قالك “جريدة السياسيين وصناع القرار”..!!!!”.

أما عبد الحميد.ا، فاختار هاته الكلمات للتعبير عن سخطه، حيث كتب “صحافة القمامة والمزابل النتنة، المقاربة القادوسية لإعلام الواد الحار من وجهة نظر صرف-صحية”.

ولحد الساعة لا يزال مغاربة ساءهم كثيرا المقال الحقير، يتساءلون لماذا لم يعتذر الموقع بعد عن تلك الزلة التي فضحت أن هناك من  يكيد لمغاربة أحرار فقط لأنهم يحترمون دينهم ومستعدون لإظهار شعائره أينما كانوا، وحتى وهم يمارسون لعب كرة القدم!!

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M