شهرام أميري.. قصة غامضة بدأت بالاختفاء وانتهت بالإعدام في إيران

08 أغسطس 2016 23:20
شهرام أميري.. قصة غامضة بدأت بالاختفاء وانتهت بالإعدام في إيران

هوية بريس – وكالات

عالم إيراني متخصص في الفيزياء النووية، عمل لدى هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، برز اسمه في وسائل الإعلام لأول مرة حينما أعلن عن اختفائه أثناء أداء مناسك العمرة بالسعودية عام 2009 ليظهر فيما بعد في الولايات المتحدة، عاد لبلاده عام 2010 واحتفي به كبطل قومي إلا أنه أعدم بعد ست سنوات “لتعاونه مع الأعداء”.
المولد والنشأة
ولد شهرام أميري في الثامن من أكتوبر 1977 في منطقة كرمانشاه غربي إيران.
الوظائف والمسؤوليات
عمل لدى هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، كما اشتغل محققا في المجال النووي بجامعة “مالك أشتر” الصناعية التابعة للقوات العسكرية الإيرانية، بحسب ما أوردته صحيفة الغارديان البريطانية.
التجربة العلمية
ظهر اسم أميري للعلن حينما أعلن عن اختفائه أثناء أداء مناسك العمرة في السعودية عام 2009 ليظهر فيما بعد بالولايات المتحدة.
اتهمت إيران وكالة المخابرات المركزية الأميركية سي آي أي بخطف أميري، وهو ما نفته واشنطن التي قالت إن أميري تقدم بطلب لجوء إليها.
عرض التلفزيون الإيراني شريط فيديو يظهر فيه أميري متحدثا “أنا شهرام أميري مواطن من الجمهورية الإسلامية، قبل دقائق نجحت في الإفلات من قبضة عملاء استخبارات أميركيين في فيرجينيا”.
وفيما يشبه الرد على تهم له بالخيانة قال أميري في نفس الفيديو إنه لم يقدم على “خيانة” بلده ولم يسلم “أي ورقة مكتوبة” إلى أحد.
أعلنت الإذاعة الرسمية الإيرانية لجوء العالم النووي إلى سفارة باكستان في واشنطن كونها ترعى المصالح الإيرانية بالولايات المتحدة، مشيرة إلى أن أميري طلب العودة فورا إلى بلاده.
صرح مسؤولون أميركيون بأن الرجل كان يتمتع بحرية المجيء والذهاب كما يشاء، وأنه ربما عاد بسبب ضغوط تعرضت لها عائلته في إيران، و قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي حينها “لقد مكث هنا (الولايات المتحدة) لبعض الوقت، لن أحدد كم من الوقت مكث”.

عاد أميري إلى بلاده عام 2010 واستقبل في طهران استقبال الأبطالغرد النص عبر تويتر، ولقبته حينها وسائل إعلام محلية بـ”البطل القومي”، وحضر حفل استقباله مسؤولون من وزارتي الخارجية والدفاع.
في المقابل، قال مسؤول أميركي لوكالة أسوشيتد برس إن الرجل غير رأيه وعاد لبلاده تاركا وراءه خمسة ملايين دولار تلقاها مقابل معلومات تتعلق بشأن ملف إيران النووي وصفتها واشنطن بأنها “مفيدة”.
نفى أميري ممارسة طهران أي ضغوطات على عائلته لإجباره على العودة، وأكد أن “عائلته لم تكن لديها مشاكل” مع السلطات.
أعلن أنه تعرض للاختطاف أثناء أداء العمرة في المدينة المنورة، مشيرا إلى أن محققين إسرائيليين كانوا حاضرين أثناء استجواب المخابرات الأميركية له، وقال “أخذوني إلى منزل يقع في مكان ما، لم أعرفه وأعطوني حقنة مخدر”.
اشتكى أميري من تعرضه لأقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي أثناء فترة التحقيق معه، وكشف عن أن السلطات الأميركية عرضت عليه مبالغ مادية مقابل البقاء في أميركا.
بعد نحو شهرين من عودة أميري صرح والده بأن ابنه اقتيد إلى مكان مجهول. ولاحقا أعلنت السلطات الإيرانية أنها حكمت عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة التخابر مع جهات أجنبية وتهديد الأمن القومي.
وبينما كان يقضي عقوبته في السجن نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصادر قضائية أن أميري أدين بالتجسس وحكم عليه بالإعدام، وأعلن المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين محسني اجئي أن أميري “ومن خلال صلته بالولايات المتحدة أعطى معلومات سرية للغاية عن البلاد للعدو”.
الإعدام
في السابع من غشت 2016 أعلنت السلطات الإيرانية تنفيذ حكم الإعدام بحق أميري، حسب الجزيرة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M