صادم.. 50.000 طفلا يولدون سنويا في المغرب من زنا

18 مارس 2018 21:32
أزمة في المصحات الخاصة بسبب انقطاع دواء "سينتوسينون" المحفز للولادة

هوية بريس – عابد عبد المنعم

وفقاً لتقرير نشرته جريدة LE MONDE الفرنسية، يولد في المغرب كل عام 50.000 طفلا خارج مؤسسة الزواج.

وكشفت مريم العثماني رئيسة جمعية “إنصاف” “أنه في المغرب، حيث يعاقب على العلاقات خارج إطار الزواج بالسجن والإجهاض محظور، يتم تسجيل 50.000 ولادة خارج  مؤسسة الزواج كل عام، ويدفع الخوف من السلطات، وأيضا الخوف من الانتقام من أسرهم بالعديد من الأمهات الشابات إلى التخلص من أطفالهن”.

وأضافت رئيسة الجمعية التي تعنى بالأمهات الزانيات أو المغتصبات: «اغتُصب معظمهن أو اعتقدن أنه وعد بالزواج، وعندما أصبحن حاملاً، تُركن بمفردهن.. والبعض يذهب إلى حد الانتحار».

ووفقا لمعطيان “لوموند” يتم التخلي عن 24 رضيعا كل يوم في المغرب ويتم العثور على ثلاث مئة (300) جثة من الأطفال كل عام في صناديق قمامة بالدار البيضاء.

فمثل هاته المصائب التي تحل بالمجتمع تعتبر نتيجة حتمية لتبني النظرة العلمانية في تصريف الشهوة، والعلاقة التي تربط بين الرجل والمرأة.. كما أن الحلول التي تطرحها هذه الجمعيات لا تعالج بتاتا الظاهرة وإنما تحاول أن تستغل معطيات الواقع لتغيير القوانين المعمول بها.

ونحن إذا نظرنا في ضعف مقررات التربية والتعليم وإفراغها من القيم، وتطبيع الإعلام والمؤسسات الثقافية والسينمائية مع حرية الفردية وفق المفهوم اللاديني، وإلغاء كل الحدود الشرعية المؤطرة لعلاقة الرجل والمرأة.. فماذا ننتظر؟

تجدر الإشارة إلى أن مصطلح “الأمهات العازبات”(les mères célibataires) مصطلح علماني بامتياز، أنتجته المجتمعات الغربية بعد أن تخلت عن دينها في كل تنظيماتها المدنية والعسكرية والقانونية، وتبنت “اللائكية” منهجا ونظاما وفلسفة، ولما أصبح أكثر من 55% مثلا من الولادات -في فرنسا مثلا- خارج إطار الزواج، احتاج الناس إلى اختراع مصطلح يعبر عن الظاهرة ولا يتناقض مع المرجعية الفكرية للمجتمع/”اللائكية”، فظهر إلى الوجود مصطلح “الأم العازبة”، وتبعه مصطلح “الأطفال الطبيعيين” وبالتالي تطور المجتمع الغربي فقنن الزنا والبغاء واللواط والسحاق، في انسجام مع المرجعية العلمانية التي لا تملك منظومة للقيم تمنع من ذلك أو تحرمه، وهو ما تطمح إليه كثير من الجمعيات التي تعنى بالمرأة.

بخلاف مجتمعاتنا الإسلامية التي لها مصطلحاتها الخاصة وفق مرجعيتها المحددة للتعبير عن هذا النوع من العلاقات.

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا}. الذي يظهر ممن يروج مثل هذه الأخبار هو التشجيع على الفساد و محاولة أن يصبح مقبولا في المجتمع. و هذه الطريقة تستعمل أيضا بهدف القبول بظاهرة الإلحاد حيث إن هناك أرقاما مبالغا فيه لعدد من تأثروا بالظاهرة بغرض القبول بها.

  2. عليها يرمونهم في القمامة ومن لم تستطع قتله تتخلى عنه وهوبريئ ليس له ذنب يجب فعل شيئ ما لإحترام المجهول الأب الذي جنت عليه أمه والفاسد الذي مسها هم المنذنبون ليس المولود.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M