صحافة التشهير تدير ظهرها للحقيقة وتروج الإشاعة

01 أبريل 2017 18:59

عبد الله مخلص – هوية بريس

في 25 من يناير 2017، نظمت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بتعاون مع مجموعة من الصحافيين ومناضلي حقوق الإنسان ورجال القانون، وخبراء من المغرب والخارج، ندوة دولية بعنوان: “الصحافة بين الإخبار والتشهير”، وذلك من أجل تسليط الضوء على ظاهرة استهداف السياسيين والمناضلين من طرف بعض المنابر الإعلامية المعروفة.

صرح حينها، عبد الرزاق بوغنبور، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، لأسبوعية “السبيل” أن بعض المنابر الصحفية المعروفة “أصبح شغلها الشاغل هو تتبع المناضلين الحقوقيين والسياسيين وشرفاء هذا الوطن من أجل الإساءة إليهم” وأن هذه المنابر “تعتمد في ذلك على بعض الأحداث وتحريف الوقائع أو بالافتراء كليا عليهم، وتلفيق تهم واهية، ونشر أخبار زائفة عنهم”.

ولازالت هذه المنابر وإلى اليوم ماضية في طريق التحريض وإذكاء ثقافة الحقد والكراهية، وتبني منهج الافتراء والكذب للنيل من الشخصيات السياسية والحقوقية لتصفية حسابات سياسية وأيديولوجية.

وفي هذا الإطار هاجمت مجموعة من المنابر الإعلامية محمد يتيم، القيادي بحزب العدالة والتنمية، مروجة لتهم ألقى بها لحسن بوعرفة، عضو حزب الأصالة والمعاصرة، المعروف بخرجاته وتصريحاته المثيرة للجدل.

فدعمت في هذا الإطار يومية “آخر ساعة” في عددها ليوم الجمعة تحت عنوان يتيم في قلب فضيحة بيدوفيليا طرح بوعرفة الذي تشبث -وفق قولها- “بالاتهامات التي وجهها إلى الرجل الرابع في قيادة حركة التوحيد والإصلاح، فرع التنظيم العالمي للإخوان المسلمين بالمغرب، التي سبق أن عرفت بدورها فضيحة جنسية عرفت باسم الكوبل الدعوي”.

وعلى صفحتها الأولى أيضا كتبت “الصباح” في عددها لنفس اليوم تحت عنوان دخان البيدوفيليا يتصاعد في بيت البيجيديأن “متاعب سعد الدين العثماني على صراط تشكيل الحكومة تضاعفت، بعد أن ساءلت تهم بـ”البيدوفيليا” أبرز قيادات «بيجيدي» المرشحين للاستوزار، إذ تلقى مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، مطالب للتحقيق في اتهامات لمحمد يتيم، الكاتب العام السابق لنقابة «بيجيدي»، باستغلال تلاميذه جنسيا عندما كان يعمل أستاذا ببني ملال بداية الثمانينات من القرن الماضي”.

أما يومية “الأخبار” التي يديرها رشيد نيني الصحفي المتابع من طرف عدد من السياسيين والنشطاء بتهم القذف ونشر أخبار كاذبة، فقد نشرت على صفحتها الأولى تحت عنوان اتهام قيادي بالبيجيدي مرشح لنيل حقيقبة وزارية باغتصاب الأطفال أن “جمعية متقيسش ولدي تدخل على الخط ويتيم يلتزم الصمت”، علما أن القيادي بحزب المصباح لم يلتزم على الإطلاق الصمت، ونفى من خلال بيان نشره على حسابه بالفيسبوك، وعممته جل المنابر الإعلامية، كل التهم المنسوبة إليه، وكشف أنه لم يدرس قط أطفال الإعدادي، لأنه تخرج أستاذا للفلسفة فدرس مباشرة في الثانوي.

وعلى المنوال نفسه سارت مجموعة من المنابر الإلكترونية مثل “الزنقة 20” و”أخبارنا” و”هسبريس“.. التي قرر يتيم متابعتها ولحسن بوعرفة معا.

تجدر الإشارة إلى أنه مباشرة بعد انتشار مقطع فيديو لعضو البام الموقوف والمحال على لجنة الأخلاقيات مؤخرا، سارعت النيابة العامة ببني ملال إلى فتح تحقيق في ما تضمنه شريط الفيديو من اتهامات، وأجرت مفوضيات الشرطة في المدينة بحوثا، فلم تعثر على أي شكاية بالمضمون الذي ادعاه بوعرفة.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. الصحافة الصفراء ، لكن هم مساكين ،يريدون فقط ان يرفعوا نسبة المبيعات ،على ظهور الشرفاء ،في بلاد قظاءها لا يحاكم سوى الشرفاء

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M