صحافية “الصباح”.. بعد مهاجمة “صلاة التراويح” تهاجم الأساتذة المطالبين بمدارس غير مختلطة

17 سبتمبر 2019 15:02
صحافية الصباح التي هاجمت صلاة التراويح عادت لتهاجم السلفيين بخصوص الاختلاط في المدارس وتتهكم على السعودية

هوية بريس – عبد الله المصمودي

صحافية يومية الصباح التي اعتادت إثارة الجدل، نورا الفواري، والتي هاجمت سابقا صلاة التراويح ووصفت الإقبال الكبير علها بـ”الفوضى”، ولها تاريخ صحفي حافل بالخرجات المثيرة منها زيارتها للكيان الصهيوني والافتخار بالاعتراف به والتقاط الصور مع مسؤوليه، عادت هذه المرة لتهاجم السلفيين بخصوص دعوة بعضهم في وسائل التواصل الاجتماعي لإيجاد مدارس غير مختلطة وتفصل بين الجنسين في فصولها، وأيضا تهكمت على الدولة السعودية بالرغم مما صارت عليه “بلاد الحرمين” من انخراط في مشروع لبرلة وعلمنة يتجاوز الجمع بين الجنسين في المدارس إلى اختلاطهم في الحفلات الموسيقية الصاخبة، وذلك بدعوة من يدعو إلى الفصل بين الجنسين إلى السفر إليها.

فتحت عنوان “حين “يهرطق” السلفيون“، سودت الصحافية الفواري المسؤولة عن قسم الفن في جريدتها، والبعيدة كل البعد عن كتابة مقالات الرأي (إلا أن تكون مسخرة للقيام بذلك أو مكتوب لها) مقالها، وأطلقت العنان لقاموسها المليء بالسب والقذف والتهكم والسخرية والاستقواء بما يناسب فكرها العفن وهي التي لطالما افتخرت بصورها الجريئة، حيث رمت من ينادي بالفصل بين الجنسين في فصول الدراسة لأجل تحصيل دراسي أفضل وتجنيب التلاميذ مغبة التواصل المفضي للعلاقات الممنوعة، بالسلفية والعيش في واقع غير بلدهم وبمخالفة توجه الملك محمد السادس، وبمن يدعو للعودة للوراء والردة عن التقدم والتفوق والريادة المغربية التي تناطح أعرق ديمقراطيات العالم، وذلك خدمة لما يطمح إليه الظلاميون، تضيف “نورا”.

كما أن كاتبة الصباح (أو المكتوب لها) ربطت حملة الدعوة إلى الفصل بين الجنسين بالشيخ الحسن الكتاني، وذلك حتى يتسنى لها أن تهاجمه بأنه سبق وحوكم وسجن بقضية تتعلق بالإرهاب، ولتظهر لقرائها من بني إيديولوجيتها أن القائمين على هذه الدعوة هم أناس “متشددون” “إرهابيون”، بل وساقت مجموعة من التدوينات لأشخاص آخرين لكنها قالت بأن ناشرها هو الشيخ الحسن الكتاني، الذي وضعت له صورة في واجهة مقالها المصدر في الصفحة الرئيسية، للتأكيد على أنه توجه عام لدى القائمين على هذه الجريدة التي يملكها ويديرها أحد أبرز الوجوه الفرانكفونية في المغرب.

الفواري تعمدت أيضا أن تلصق دعوة الفصل بين الجنسين في التعليم بمن وصفتهم بالسلفيين، متجاهلة ما نقله المشاركون في الحملة والذين هم بالمناسبة شخصيات متنوعة من كل أطياف المجتمع المغربي –وفيهم أهل الشأن والاختصاص من المعلمين والتربويين العدد الكثير-، قلت تعمدت القفز وتجاهل كل ما ساقه المشاركون في الحملة (التي اختير لها وسم #الفصل_بين_الجنسين_في_التعليم) من تلك الأسماء والنظريات والقوانين الغربية التي تدعو لهذا الفصل، وأيضا كل الأرقام والإحصائيات لعدد المدارس التي أسست حديثا (خصوصا عند انطلاق الألفية الثالثة)، بأعرق الدول الحداثية والعلمانية مثل فرنسا وبريطانيا وأمريكا وأستراليا.. وذلك مرة أخرى لتمارس مصداقيتها في الانتصار لما يخدم هواها من اختلاط بين الجنسين ومن تحرير العلاقة بينهما، حتى يختلط الحابل بالنابل في المدارس والمؤسسات وعلب الليل والرقص، وليزداد تضخم عدد الأطفال المتخلى عنهم، وإحصائيات الإجهاض السري، ولتستفحل ظواهر: الزنا والخيانة الزوجية والعلاقات المحرمة وازدهار “السياحة الجنسية”.

صحافية الصباح التي هاجمت صلاة التراويح عادت لتهاجم السلفيين بخصوص الاختلاط في المدارس وتتهكم على السعودية

زميلتنا الصحافية الصباحية، والتي سبق لها وأعلنت اعترافها بالكيان الصهيوني أو الدولة اليهودية الحديثة “إسرائيل” (اللقيطة)، وأشادت بديمقراطيتها وتقدمها، تتجاهل مرة أخرى أن في هاته الدولة توجد ببعض المدن أحياء كاملة ليهود ذوو توجهات راديكالية كما يحلو لأمثالها وصف المتدينين المسلمين، إذ لم يكتف هؤلاء بإلزام حكوماتهم بالفصل بين الجنسين في المدارس، بل استطاعوا أن يفصلوا أسرهم وعوائلهم في أحياء خاصة بهم يمنع على الأجانب والمتبرجات وآلات التصوير دخولها؛ فلماذا لم نقرأ هجوما منها على هذا التشدد، وفرض القناعات بالقوة، والتحكم في “الدولة”؟!!

والجواب واضح، فهؤلاء ليس عندهم مشكل سوى مع دعوات المسلمين التي لها علاقة بأحكام شرعية، تمنعهم من التسيب الذي يستغلونه لإشباع رغباتهم وشهواتهم، وأما الآخرون فلهم كامل الحق والحرية ولا رجعية أو ظلامية في تشددهم.

ثم ختمت صحافية الصباح ما سودته، برمي دعاة الفصل بين الجنسين في التعليم، بالذين رفع عنهم القلم، والذين يجب أن يعزلوا في إحدى الجزر النائية، ليطبقوا بينهم قوانينهم البدائية، فـ”لهم دينهم ولنا دين”، هكذا عبرت من تتبجح بالحرية والتعايش.. والتي لو امتلكت القوة لأبادت خصومها، ولم تكتف فقط بالبراءة من دينهم، وهي المتجاهلة أو الجاهلة مرة أخرى أن دعاة نفس المطلب بالغرب الحداثي قد استجابت لهم دولهم التي كانت سباقة بعقود للجمع بين الجنسين، وقننت وفتحت مدارس غير مختلطة، وأثبتت نتائج تحصيلها التفوق المطلوب والذي ضاع الكثير منه في اختلاط أفضى لجنس القاصرين واغتصابهم وحملهم بمعدلات مهولة، لكن صحفيتنا وأمثالها من بني جلدتنا يريدون أن نمر بنفس الطريق وأن ندخل نفس الجحر الذي دخلوه، لا أن نكون عقلاء فنتعظ بغيرنا.

في الأخير ننقل لزميلتنا المتحررة المتنورة -إلا على ما فيه صلاح في ديننا-، بعض ما أورده الزميل نبيل غزال في مقاله المعنون بـ”الفصل بين الجنسين.. عصيد والبهيمية والتنوير“، من دراسات غربية تؤكد صوابية مطلب الفصل:

(وفي دراسة أجرتها النقابة القومية للمدرسين البريطانيين أكدت فيها أن التعليم المختلط أدى إلى انتشار ظاهرة التلميذات الحوامل اللاتي تقل أعمارهن عن ستة عشر سنة، كما أثبتت الدراسة تزايد معدل الجرائم الجنسية والاعتداء على الفتيات بنسب كبيرة.

“الوكالة التربوية الأميركية” أجرت بدورها دراسة خلصت إلى أن الأميركيات في الفصول المختلطة أكثر عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب والتفكير بالانتحار بل الإقدام عليه.

“منظمة التجارة والتنمية الاقتصادية” ومن خلال دراسة قام بها “ميشل فيز”، الباحث في المركز الوطني للأبحاث العلمية والمستشار السابق لوزير الشباب والرياضة في فرنسا، تؤكد أن المراهقين في الفصول المختلطة يقرؤون النصوص بصعوبة، وأن الفصل بين الذكور والإناث في التعليم يسمح بفرص أكبر للطلبة للتعبير عن إمكاناتهم الذاتية. ولهذا تطالب الدراسة بتطبيق النظام غير المختلط من أجل الحصول على نتائج دراسية أفضل).

وللاطلاع على بعض أرقام المدارس غير المختلطة في الغرب يرجى قراءة مقال “انتشار مدارس الجنس الواحد في بلاد الغرب“، الذي نشرته مجلة البيان، بالرغم من أنه منشور عام 2011.

آخر اﻷخبار
4 تعليقات
  1. – اللي عندو شي صورة لامرأة عارية متسفحة عليه أن يرسلها لجريدة الصباح لتنشرها في صفحتها الأخيرة لينال رضى مسؤوليها – هذا هو الخط التحريري لهذه الجريدة والذي تفلح فيه ابحثوا عن قولة قالها الحسن الثاني رحمه الله بالفرنسية حين قال ” لا يمكن أن يكون المسلم علماني ” ولهذا لا تنتظروا من جريدة الصباح وأخواتها أن تنشر شيئا يتعلق بالدين والأخلاق والتربية فكأنكم تصبوا الماء في الرمل أما هذه الصحفية وأمثالها وهم في العديد من الجرائد فعندما تقضي منهم إدارات هذه الجرائد وطرها ترميهم خارج مكاتبها

    10
  2. ” ,,, منها زيارتها للكيان الصهيوني والافتخار بالاعتراف به والتقاط الصور مع مسؤوليه ”

    هذا فقط يكفي. إذا عُرف السبب زال العجب.

  3. لم أكن أعلم أن في وطننا صحافة أو صحافية مغربية تساند العصابات الصهيونية و تتعامى عن جرائمهم اليومية .
    من الواضح أن هذه الصحافية لاتقرأ ( كتقرا غير الحسيفة )
    ما بستجد في عالم التربية والتعلبم وليس لها رصيد معرفب كقاعدة للنقاش ؛ فسلام على صحافة !

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M