صمدت وسط الحروب واضطهاد الإسلام.. تعرّف إلى أبرز 7 مساجد في أوكرانيا (صور)

28 مارس 2022 22:29

هوية بريس – متابعات

يبلغ عدد مسلمي أوكرانيا نحو مليون ونصف المليون، ودخل البلاد منذ القرن 14 على الأقل، وكان يوجد في الجمهورية السوفيتية السابقة ما يقرب من 1500 مسجد، انخفض العدد، لكن لا تزال هناك مساجد بارزة قديمة وحديثة، صمدت أمام قرن من الحرب والاضطرابات والاضطهاد الديني.



وبعد دمجهم في الإمبراطورية الروسية، بدأت مجتمعات القرم المسلمة بالاستقرار في مناطق أخرى من أوكرانيا، وخاصة في المدن الجنوبية والشرقية، مثل دونيتسك ولوهانسك، وأيضًا في خاركيف -قلب الحرب التي شنتها روسيا- حيث استقر التتار منذ أربعينيات القرن الـ 19.

كما كان لأوديسا أهميتها لأنها كانت نقطة البداية للحج إلى المملكة العربية السعودية.

ومع ذلك، بعد ضم الإمبراطورية الروسية عام 1783، أدت سياسة (الترويس) إلى حملة للحد من تأثير الإسلام في المنطقة.

تم تحويل بعض المساجد إلى كنائس، مثل مسجد المفتي الجامع الذي يعود تاريخه إلى القرن 17، والذي يقع على البحر الأسود في مدينة ثيودوسيا، تحت حكم الروس، كان كنيسة أرمينية كاثوليكية لبعض الوقت لكنه عاد إلى وظيفته الأصلية في عام 1998.

وتشير المؤرخة نيكول نور كانشال إلى أنه كان هناك ما يصل إلى 1474 مسجدًا في المنطقة، مقارنة بـ160 مسجدًا فقط اليوم.

وفي ظل نظام الرئيس السوفيتي جوزيف ستالين، تم إغلاق المساجد وطُرد تتار القرم الأوكرانيون إلى آسيا الوسطى.

وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي واستقلال أوكرانيا عام 1991، شهد مسلمو البلاد انتعاشًا، وأعيد فتح المساجد، وسُمح لمن تم نفيهم بالعودة إلى ديارهم.

وأعد موقع (ميدل إيست آي) البريطاني تقريرًا رصد فيه أبرز هذه المساجد وأكبرها، وقصصها التي تختزل تاريخًا عاشته.

مسجد أوزبك هان ستاري قرم

بُني مسجد أوزبك هان عام 1314، في عهد الحاكم المغولي أوزبك خان، وربما يكون أقدم مسجد في أوربا الشرقية، إذ تزامن بناؤه مع اعتناق المغول الإسلام فيها.

يتميز هذا المسجد بالمدرسة (الدينية) المجاورة للجدار الجنوبي للمسجد، والتي تم بناؤها بعد 18 عامًا من البناء الأصلي.

سقط المسجد خلال الحقبة السوفيتية، وبدأت أعمال الترميم عام 2017 ببلاط وسقف جديد ومنبر مرمم ونقوش عربية جديدة.

مسجد جمعة دجامي في يفباتوريا

كلّف حاكم القرم وحليف العثمانيين معمار سنان -الذي صمم مسجد السليمانية في إسطنبول وكذلك جسر موستار في البوسنة- ببناء المسجد في منتصف القرن 15، ويظهر عليه الطابع المعماري.

وتم الانتهاء من هذا البناء متعدد القباب -وهو الوحيد من نوعه في شبه جزيرة القرم- عام 1564.

تسمح 16 نافذة في قاعدة القبة الرئيسية للضوء بغمر قاعة الصلاة، وينتشر الضوء أيضًا من مجموعتين من النوافذ على طول الجدران.

خضع المبنى لعدة ترميمات كان آخرها خلال الحقبة السوفيتية في السبعينيات.

حوّل القادة الشيوعيون الأوكرانيون المسجد إلى متحف، ولم يستأنف وظيفته الدينية إلا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1990.

مسجد السلطان سليمان في ماريوبول

بُني المسجد تكريمًا للسلطان العثماني سليمان القانوني وزوجته الأوكرانية روكسيلان (وتُسمّى أيضًا سلطانة هورم)، ويمزج بين العمارة العثمانية وأنماط التتار المحلية.

يقع المبنى -الذي يُعد من أكثر المساجد المزخرفة في أوكرانيا- بالقرب من بحر آزوف في مدينة ماريوبول.

خلال الحرب الروسية على أوكرانيا، زعمت تقارير غير دقيقة أن المسجد قد تضرر جراء القصف الروسي.

وأكد مسؤولو المسجد في وقت لاحق أن القنابل سقطت على بعد 700 متر من مكان العبادة، ولم تضرب المسجد نفسه.

استُوحي المبنى من مسجد السليمانية في إسطنبول، وبتمويل من رجل الأعمال التركي صالح جيهان، فتح المسجد أبوابه للمصلين في عام 2007 وتم تعيين إمامه من قبل مديرية الشؤون الدينية التركية.

مسجد الرحمة في كييف

تم افتتاح أول مسجد مشيّد بالعاصمة الأوكرانية في عام 2001 قبل خضوعه لعملية توسعة -بما في ذلك مدرسة- في عام 2011.

تم تصميم المسجد لتوفير مساحة للصلاة تصل إلى 3000 مُصلّ، وتبلغ مساحته 3200 متر مربع مقسّمة إلى 3 قاعات، مع مآذن بارتفاع 27 مترًا.

مسجد كاتدرائية خاركيف

بُني مسجد كاتدرائية خاركيف عام 2006، ويقع في موقع مسجد سابق أنشئ عام 1906 ودمره السوفييت عام 1936.

خلال حكم ستالين، ادعى المسؤولون الشيوعيون أن المسجد كان يعيق تدفق نهر لوبان وبالتالي يحتاج إلى هدمه، وتم بناء مساكن في مكانه.

في عام 1999 بدأ العمل في إعادة بناء المسجد في الموقع ذاته، وباستخدام نفس التصميم المعماري تقديرًا للأصل.

مسجد السلام والمركز الثقافي العربي في أوديسا

في القرن 19، بنى المهندس المعماري الأذربيجاني مسجدًا في وسط المدينة، وتحولت الأرض المجاورة إلى مقبرة إسلامية.

تم تدمير المسجد الأصلي في العهد السوفيتي، وأسس تتار القرم العائدون من المنفى عام 1992 جمعية أوديسا الإسلامية، التي كانت بمثابة مقدمة لمركز اليوم والمسجد.

تم افتتاح مسجد جديد على الطراز المعماري المغربي، بأقواس حجرية وخط معقد، في عام 2001 بتمويل من رجل الأعمال السوري عدنان كيفان، وبالإضافة إلى مكان للصلاة، يقدّم المركز دروسًا في اللغة العربية.

مسجد جمعة الكبير في سيمفيروبول

بدأ العمل في مسجد جمعة الكبير عام 2015 بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، وكانت الخطط قيد التنفيذ منذ عام 1996.

بعد سنوات من التأخير البيروقراطي، أقام مجتمع التتار المحلي في عام 2008 معسكرًا في موقع المسجد، وبدؤوا نقل الحجر الجيري قطعة قطعة إلى الموقع احتجاجًا على تأخيرات البناء.

وسيكون هذا المسجد العملاق أكبر مؤسسة إسلامية في شبه جزيرة القرم عندما يتم افتتاحه لاحقًا.

تبلغ مساحة المسجد 1400 متر مربع ويستوعب 4000 مُصلّ.

(المصدر: الجزيرة مباشر + ميدل إيست آي)

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M