عبدالله بن زايد يتقمص دور “الذباب الإلكتروني” ويفبرك تصريحات للمفكر “عبد الله النفيسي”

07 يوليو 2020 20:20

هوية بريس – متابعات

تقمص عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات دور الذباب الإلكتروني وشن هجوما على المفكر والأكاديمي الكويتي المعروف عبد الله النفيسي مستندا على مقطع فيديو نشره (بن زايد) على حسابه الرسمي في تويتر به تصريحات سابقة للنفيسي (مجتزئة من سياقها) في محاولة لوصم المفكر الكويتي بتهمة دعم الإرهاب.

مقطع الفيديو الذي نشره بن زايد يزعم أن النفيسي يحرض على القيام بتفجيرات في الولايات المتحدة، وأنه يدعم ويتبنى فكر “الإرهابيين”، فضلا عن أن الفيديو يروج أن النفيسي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين.

لكن محاولة بن زايد للإساءة إلى المفكر الكويتي تحطمت بعد دقائق معدودة من إطلاقها، حيث فند مغردون المزاعم التي تبناها وزير خارجية الإمارات في الفيديو، ونشروا رابط المحاضرة الأصلية التي تم اجتزاء الفيديو منها بغرض الإساءة للنفيسي.

وقال مغردون إن النفيسي ألقى المحاضرة المقصودة عام 2009 وتحدث فيها عن مخاطر ومهددات وتحديات الأمن الامريكي وأن سياق حديثه يختلف عن ما حاول “بن زايد” الترويج له.

واللافت في الفيديو الذي نشره الوزير الإماراتي أنه من إنتاج حساب يدعى “سيليكون” وهو حساب علقت إدارة تويتر نشاطه لمخالفته سياسة الموقع.

واستفزت محاولة بن زايد البائسة نشطاء ومغردين خليجيين وعرب، الذين شنوا هجوماً غاضباً على الوزير الإماراتي، قائلين إنه تجاوز أعراف منصبه وتبنى حملة مسيئة للمفكر الكويتي، فيما اعتبر آخررين أن بن زايد يعي تماماً سياق التصريحات لكنه اندفع لتبنيها -رغم اجتزائها- بسبب عداوة نظام أبوظبي للنفيسي.

وكان النفيسي قد مثل أمام القضاء الكويتي في مارس الماضي بعد رفع دعوى ضده بتهمة الإساءة للإمارات، بسبب محتوى تغريدة نشرها عبر حسابه، وهو ما نفاه النفيسي قائلاً إن ما كتبه كان من باب النصيحة والمصلحة العامة.

كما سخر مغردون من وزير خارجية الإمارات عبر نشر مقطع فيديو سابق للنفيسي وهو يصف بن زايد قائلاً: “العيال كبرت” حيث يعود ذلك إلى محاضرة سابقة ألقاها النفيسي قبل سنوات، يسخر فيها من رحلة قام بها عبد الله بن زايد إلى أفغانستان، لتفقد القوات الإماراتية هناك.

ويقول النفيسي في المحاضرة إن بن زايد يعتقد نفسه وزير الدفاع الأمريكي آنذاك دونالد رامسفيلد، مضيفا “العيال كبرت”.

ومن المستغرب أن الفيديو الذي نشره بن زايد ويتضمن اتهامات للنفيسي بدعم الإرهاب وحركة طالبان كما يزعم، يناقض ما تم من اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان لإحلال السلام في أفغانستان في شهر فبراير الماضي. فضلاً عن أن أن الحركة غير مدرجة على قائمة الإرهاب الأمريكية.

كما تجدر الإشارة إلى أن الإمارات كانت من أول ثلاث دول اعترفت بحكومة طالبان عام 1997، وكان للحركة سفير في أبوظبي. وفي عام 2013 سعت الإمارات لاستضافة مكتب حركة طالبان بدلا من قطر وفق وثائق مسربة حصلت عليها نيويورك تايمز من البريد الالكتروني لسفير أبوظبي في واشنطن يوسف العتيبة.

وتستعر في الآونة الأخيرة حملة إماراتية سعودية للإساءة إلى شخصيات كويتية وخليجية تخالف توجهات أبوظبي والرياض وأجنداتهما التخريبية في المنطقة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M