غزة.. شهيد و22 مصاب بقمع الجيش الصهيوني لـ”مسيرات العودة” (محصلة)

25 يناير 2019 22:09
غزة.. شهيد و22 مصاب بقمع الجيش الصهيوني لـ"مسيرات العودة" (محصلة)

هوية بريس – وكالات

استشهد فلسطيني، وأصيب 22 آخرون، الجمعة، برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال مشاركتهم في مسيرات “العودة وكسر الحصار”، قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، في بيان مقتضب، إن “الشاب الفلسطيني إيهاب عطالله حسين عابد (25 عاما) استشهد برصاص قوات الاحتلال قرب الحدود الشرقية لمدينة رفح، جنوبي القطاع”.

وذكر القدرة أن الشاب “عابد” أصيب بجراح بالغة الخطورة بعيار ناري في منطقة الصدر نقل على إثرها إلى المستشفى الأوروبي في مدينة خانيونس (جنوب)، قبل أن يعلن عن استشهاده.

كما أصيب 22 فلسطينيا بينهم 14 طفلا بجراح مختلفة إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي عليهم قرب الحدود الشرقية للقطاع، وفق المتحدث باسم وزارة الصحة.

وأشار القدرة أن “الجيش الإسرائيلي استهدف سيارة إسعاف شرقي مدينة غزة بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة 6 مسعفين بالاختناق”.

من جهته، أفاد مراسل الأناضول أن آلاف الفلسطينيين توافدوا مساء الجمعة نحو مخيمات “العودة” المُقامة في 5 نقاط على طول السياج الحدودي الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، للمشاركة بفعاليات “مسيرات العودة” السلمية.

واستهدفت القوات الإسرائيلية المتمركزة على طول الحدود الشرقية للقطاع المتظاهرين بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، وفق المراسل.

وشارك في المسيرة الأسبوعية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، إضافة إلى عدد من القيادات البارزة في الفصائل الفلسطينية، بينها حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية.

في المقابل، أفاد الجيش الإسرائيلي، في بيان اطلعت عليه الأناضول، أن عدد من قادة الجيش قاموا بجولة في منطقة الحدود مع قطاع غزة، بينهم رئيس الأركان أفيف كوخافي، وقائد القيادة الجنوبية هرتسي هاليفي، دون مزيد من التفاصيل.

وعلى هامش المسيرات، قال نائب رئيس حركة “حماس” في غزة، خليل الحية، في تصريحات للصحفيين، إن حركته رفضت استقبال المنحة القطرية الثالثة، الخميس، “ردًا على سلوك الاحتلال ورئيس حكومته، بنيامين نتنياهو، ومماطلته في تنفيذ التفاهمات المتعلقة بمطالب مسيرات العودة”.

وشدد “الحية” على أن الشعب الفلسطيني باستمراره بالمشاركة في مسيرات العودة مصمم على إنهاء الحصار.

من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر حبيب، في تصريحات للصحفيين خلال مشاركته في المسيرات، إن “المشاركة الحاشدة في مسيرات العودة تؤكد إصرار الشعب الفلسطيني على نيل حقوقه”.

واعتبر حبيب أن قرار رفض المنحة القطرية “ليس قرار حماس وحدها إنما قرار جميع الفصائل الوطنية”.

وشدد على أنه “لا يمكن للفصائل الفلسطينية القبول بأن يكون المال أداة ابتزاز لشعبنا”.

ومساء الخميس، قررت الحكومة الإسرائيلية السماح بنقل المنحة إلى قطاع غزة، بالتزامن مع قرار “حماس” رفض استقبالها.

وأعلنت الحركة على لسان “الحية” رفض استقبال الأموال ردا على “سلوك” تل أبيب ومحاولتها “التملص من تفاهمات التهدئة”.

وقبل 3 أسابيع، قررت إسرائيل للمرة الثانية وقف تحويل الأموال، متذرعة بـ”أعمال عنف” قرب المنطقة الحدودية للقطاع.

وفي أكتوبر 2018، قررت الدوحة المنحة كمساعدة إنسانية عاجلة، للتخفيف من تفاقم المأساة الإنسانية في القطاع.

من ناحية أخرى، دعا القيادي في الجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، في كلمة له أمام المشاركين في “مسيرات العودة” شرقي غزة، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إنقاذ الوضع في القطاع.

وأكد أبو ظريفة أن “مسيرات العودة ماضية من أجل أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه الثابتة المكفولة دولياً”.

على ذات الصعيد، حذرت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار (تضم معظم الفصائل الفلسطينية)، من أن استمرار مماطلة إسرائيل في كسر الحصار عن قطاع غزة “سيفتـح الباب أمام تصعيد كبير”.

وقال خالد البطش، المنسق العام للهيئة، خلال مؤتمر صحفي في ختام مسيرات اليوم، شرقي غزة، إن “الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولة المباشرة عن استمراره في المماطلة بكسر الحصار الظالم عن القطاع”.

وطالب البطش، وهو قيادي في حركة “الجهاد الإسلامي”، مصر وكل الوسطاء الدوليين بالتدخل “قبل فوات الأوان”، دون تفاصيل.

ومنذ نهاية مارس 2018، يشارك فلسطينيون مساء يوم الجمعة من كل أسبوع، بمسيرات “العودة وكسر الحصار” السلمية قرب حدود غزة، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع.

ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجراح مختلفة، وفقا للأناضول.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M