فرنسا تسارع الزمن لطرد أئمة المغرب وتركيا والجزائر

29 أكتوبر 2020 22:28
اسم "محمد" يدخل قائمة الأسماء الأكثر انتشارا بفرنسا في 2019

هوية بريس – وكالات

وسط دعوات لمقاطعة فرنسا في دول مسلمة بسبب الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، تعمل السلطات الفرنسية على تسريع إعداد برنامج لتأهيل أئمة مستقلين “يحترمون قيم الجمهورية” وإنهاء خدمة أئمة مبتعثين من تركيا والمغرب والجزائر.

وصرح المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابريال أتال اليوم الأربعاء (28 أكتوبر 2020) إن فرنسا “لن تتراجع أبداً عن مبادئها وقيمها”، على الرغم من “محاولات زعزعة الاستقرار”، منوهاً بالموقف الأوروبي الموحد في مواجهة انتقادات تركيا ودول مسلمة حول الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد. وأضاف أتال أن فرنسا “تتعرض لتهديد إرهابي متنام في الأيام الأخيرة، تغذيه دعوات للكراهية”، وتابع: “لكن ذلك يعزز إرادتنا في مكافحة الإسلام المتطرف وكل أوجهه بلا هوادة”.

وفي هذا السياق، تسرّع السلطات والهيئات الإسلامية في فرنسا العمل على مشروع لتدريب “أئمة على الطريقة الفرنسية”، وذلك لوقف استقدام أئمة من الخارج وإضفاء استقلالية مالية وفكرية على تدريب المسؤولين الروحيين للجالية المسلمة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الثاني من تأكتوبر، أثناء عرضه مشروع قانون حول ما أسماه “الانعزالية الإسلامية” يهدف إلى “هيكلة الإسلام” في فرنسا: “سنمارس عليهم ضغطاً هائلاً (…) الفشل غير مسموح به”.

وبحسب السلطات الفرنسية، يجب على المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، المحاور الرئيسي للسلطات، أن يؤسس خلال ستة أشهر مسار “تأهيل وتدريب الأئمة” وتنظيم “شهادات” اعتماد لهم ووضع “ميثاق يؤدي عدم احترامه إلى العزل”.

وبدأ المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الجانب العملي من المشروع، وينظّم السبت المقبل أول جلسة عامة للجنة المكلفة بدراسة موضوع تدريب الأئمة.

والهدف هو تأسيس “مرتكز وبرنامج مشترك يضع في الحسبان السياق الفرنسي” (المؤسسات، التاريخ، إلخ). وبناء على هذا “الإطار المرجعي” يمكن لكل منطقة تأسيس معهدها الخاص.

ولإثارة اهتمام الشباب، دعا رئيس المجلس محمد موسوي الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والمغربية طلبته إلى الانخراط في اختصاص مزدوج في الجامعة، تكون علوم الإسلام ضمنه.

آخر اﻷخبار
2 تعليقان

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M