فضائح القناة الثانية 2M التي روجت لمسلسل “الشيخة”

26 أبريل 2022 17:08

هوية بريس – عابد عبد المنعم

في خضم الجدل الدائر حول مسلسل “الشيخة” وما رافقه من حملة تحريضية ممنهجة ضد الداعية ياسين العمري، انشغل المتابعون بشكل كبير بموضوع الشيخ والشيخة، ولم يتم التركيز على من روج لهذا العمل وموله من أموال المغاربة.

علما أن هذا المسلسل/الفضيحة قد تم وضعه للتنافس على صفقات الإنتاج لدى القناة الأمازيغية سنة 2018، ولدى القناة الأولى سنة 2019، ورفضته لجنة انتقاء الأعمال التلفزية التي تبُتّ في طلبات عروض برامج قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وفق ما أورده الناقد الفني أحمد الدافري.

ووفق ذات اللجنة فإن سبب رفض المسلسل “ليس لأنه يتحدث عن الشيخة وعن ابنتها، بل لأنه منقول من أعمال درامية تركية، ولأن كاتبة السيناريو حاولت أن تستنبت موضوعا أجنبيا في بيئة مغربية”.

ففكرة المسلسل مسروقة والسيناريو لم يكن مقنعا من الناحية الفنية، ورغم كل هذه المخالفات والعلل قبلت القناة الثانية بتمويله ثم بثه وخلال شهر رمضان أيضا.

لقد دأبت هذه القناة، ومن خلال مسيرتها الطويلة، على بث مسلسلات وأفلاما وبرامج تطبع مع عقائد فاسدة ودخيلة، وتروّج للخمور والخيانة الزوجية، وربط علاقات جنسية خارج إطار الزواج (الزنا).. ناهيك عن إفساد الذوق العام وكسر حاجز الحياء والأخلاق من خلال الموافقة على تمرير كلمات نابية يسمعها المشاهد بالدارجة رفقة والديه وإخوته وأبنائه، ومشاهد ساخنة فوق الفراش، ولباسٍ عارٍ مثير جنسيا..

وبعد ذلك نتساءل ما السبب وراء ارتفاع نسب التحرش واغتصاب النساء والأطفال والخيانة الزوجية، والأمراض المنتقلة جنسيا وحالات الرضع الذين يرمون يوميا في حاويات القمامة والحدائق العمومية، والطلاق والتفكك الأسري.

القناة الثانية للأسف، التي تمول من المال العام، تسهم بشكل كبير في استفحال هذه الظواهر، وتطبع مع كثير من السلوكات المخلّة والعقائد المنحرفة.. وتثقل كاهل الدولة بتحمل نفقات كبيرة لحل مشاكل لا نهاية لها في مخافر الشرطة والمحاكم والمستشفيات..

وحتى ننور الرأي العام ونشحذ ذاكرته نذكر بأن 2M بثت:

– خلال الدخول المدرسي فيلم “القسم 8″ الذي يسوق لـ” التلميذ المشاغب الذي يعتدي على أستاذته وزملائه والعاق لوالديه”..

– وخلال رمضان العام الماضي فيلم “الشريف مول البركة” من إنتاج شركة “عليان” للمثير للجدل نبيل عيوش، وقد تضمن الفيلم كلاما فاحشا وإغراء وعريا، واستهزاء بالدين والقرآن والدعاء والحياء والعفاف والمتدين، الذين تم تقديمه في صورة الشهواني المكبوت.

– وفيلم “علي وربيعة والآخرون”، الذي تضمن مشاهد مخلة بالحياء، وعلق حينها الأمين العام لحزب الاستقلال بأن “دوزيم” أدخلت الفاحشة إلى كل بيوت المغاربة.

– وفيلم “جناح الهوى” الذي تضمن هو الآخر مشاهد جنسية إباحية ماجنة وعريا كاملا لممثلة شابة.

– كما حرّضت وبشكل علني على الزنا والفساد في برنامج Des Histoires et des Hommes، والبرنامج يدفع في اتجاه تحرير العلاقات الجنسية من كل القيود الدينية والعرفية والأخلاقية، ويؤصل لنظرة مادية للكون والحياة والإنسان، ويزري بالأخلاق والعفة والشرف.

وفيما يلي تدخلات إحدى الفتيات في البرنامج المذكور، والتي قالت:

– (الشرف عندهم متعلق بشي حاجة بين رجليك).

– (إذا أردت الدخول للفندق باش دير شي حاجة لي بغيتيها لا بد يكون عندك ورقة كتبرر أن داك السيد شرعا وقانونا ديالك، خاسكم تكونوا مزوجين باش تمارسوا الحب، هادشي كيولد لينا شيء خطير، كيولد لينا الاغتصاب والعنف والتحرش، هذه الأمور نشتكي منها وهي نابعة منا، ولينا ننصب الخيام ونعيش الحب).

– (نحن نتمرد على التقاليد والأعراف وفي نفس الوقت كنتخباو لأننا سنتلقى في أي لحظة هجوم لن نتحمله).

– (أول حاجة كنديروها هي القبلة والقبلة ولات جريمة)…

ليَعقُبها بعد ذلك تدخل أحد الشباب بقوله: (أنا أقبل أن تكون لها تجارب جنسية كما كانت لي تجارب جنسية).

إضافة إلى كل هذا؛ فذات القناة استهدفت الطفولة ونشرت رسوما متحركة مخلة بالآداب والحياء بإظهار إناث عاريات الصدر، واستهزأت بالصحابي الجليل بلال بن رباح والعالم المالكي القاضي ابن عياض صاحب كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفىﷺ.

وغير هذا كثير وكثير جدا مما تستهدف به قناة تمول من المال العام عقائد وأخلاق وقيم المجتمع المغربي.

ويتساءل الكثير: لماذا كل هذا الإفساد من طرف قناة عمومية تمول من جيوب المغاربة؟؟

ومن أين لها هذه الحصانة؟؟

ومن الذي يجعلها خارج إطار المراقبة والمحاسبة؟؟

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M