فيديو.. جدل بعد إعلان وزير التعليم العالي الجزائري أن أطروحات الدكتوراه لن تكون إلا باللغة الإنجليزية

02 مايو 2020 14:19

هوية بريس – متابعات

أثار إعلان شمس الدين شيتور وزير التعليم العالي الجزائري أن أطروحات الدكتوراه ستكون باللغة الإنكليزية ابتداء من الموسم الجامعي المقبل، جدلا واسعا، أعاد للأذهان الجدل الذي أثير من طرف الوزير السابق بخصوص الفرنسية والإنكليزية.

وبحسب تقارير صحافية جزائرية كان شيتور خلال رده على أسئلة شفوية بالبرلمان قد أكد أن “طلبة الدكتوراه مجبرون على تقديم أطروحاتهم باللغة الإنجليزية”، مشيرا إلى أن وزارته أمرت هذه السنة بأن يكون ملخص الأطروحات فقط باللغة الإنجليزية، بسبب تقدم العديد من الطلبة في أبحاثهم العلمية.

وعلق كثيرون أنه رغم أن هناك ما يشبه الإجماع بشأن أهمية اللغة الإنجليزية وضرورة تطوير استخدامها في الجزائر، إلا أن هناك قناعة أيضا أن ذلك لا يمكن أن يتم بين ليلة وضحاها، ولا توظيف ذلك في إطار الشعبوية اللغوية، فالإعلان الذي صدر على لسان وزير التعليم العالي أثار الكثير من التساؤلات وخاصة بين طلبة الدكتوراه، الذين درسوا طوال حياتهم بشكل أساسي إما بالعربية أو بالفرنسية ولن يكون من السهل عليهم تقديم أطروحة كاملة بالإنكليزية، لأن قرارا مثل هذا يمكن العمل على تطبيقه خلال خمس سنوات على الأقل، لتمكين الطلبة من تحضير أنفسهم.

ووفق “القدس العربي” فقد اندلع قبل أشهر نقاش على هامش الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد حول الموضوع، وقال الطيب بوزيد وزير التعليم العالي السابق إن الفرنسية لا قيمة لها، وإنه تقرر اعتماد الإنكليزية بديلا منها في الجامعات، لكن المفارقة أن نصف كلامه كان بالفرنسية!

ولم تجد وزارة التعليم ما تفعله، حينها، سوى أنها غيرت ترويسة الوثائق الرسمية من الفرنسية إلى الإنكليزية، وهو ما أثار موجة من السخرية، أولا لأن الانتقال من الفرنسية إلى الإنكليزية لن يتم بين عشية وضحاها، ولا يمكن أن يبدأ بالترويسات في الوثائق الرسمية، بل يبدأ من التعليم الابتدائي ليصل إلى التعليم الجامعي، ولا بد لسنوات من الصبر والتكوين للأساتذة الذين سيشرفون على تعليم الأجيال الجديدة في مختلف الأطوار والتخصصات بلغة موليير، علما أن قانون التعريب مضى على صدوره أكثر من ثلاثين عاما، وما زالت التخصصات العلمية في معظمها تدرس بالفرنسية. وسارع وزير التكوين المهني دادي موسى، حينها، ليحذو حذو زميله في الحكومة، بالتأكيد على أن وزارته ستشرع في ترجمة الوثائق من الفرنسية إلى الإنكليزية.

واتهم الوزيران حينها بممارسة الشعبوية والعزف على هذا الوتر فقط وسط أجواء سياسية ومشحونة.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. عندما يكون هناك توتر في ا لعلاقات مع ماما فرنسا،يتم اللجوء إلى ورقة اللغة الانجليزية ،

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M