البراهمي: التعاطي الإعلامي مع قضية “فقيه الزميج” ونشر صور للمسجد وللألواح “تشويه مستنكر” لهذه المؤسسة

25 سبتمبر 2020 17:24

هوية بريس- عبد الصمد إيشن

قال محمد البراهمي، مسؤول قسم الدعوة المركزي لحركة التوحيد والإصلاح، أن التعاطي الإعلامي مع الحدث، والحيز الذي أعطي له في بعض قنواتنا، وما تناقلته بعض مواقع التواصل الاجتماعي من صور للمسجد وللألواح بشكل مثير للريبة ويطرح التساؤل عن ضرورة ذلك والرسالة التي يمكن أن يوحى بها للمواطن من تشويه مستنكر لمؤسسة دينية، لها دور كبير في حفظ استقرار الوطن، وفي تلقين الصغار القرآن الكريم وتعليمهم مبادئ اللغة.

وأضاف البراهمي، في مقال له على موقع “الإصلاح”، بعنوان “على هامش التعاطي الإعلامي مع قضية فقيه ملوسة”، أنه كان من المفروض في مؤسساتنا الإعلامية المرئية والمكتوبة الاحتياط في نقل الخبر، والتقيد أولا بقاعدة أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وثانيا الحرص على تجنب كل ما قد يسيء لحرمة مؤسسة ذات رمزية ومكانة اجتماعية ودينية لا تتحمل أي مسؤولية في ما حدث.  وهي مؤسسة ساهمت عبر التاريخ في تخريج حَفَظة كتاب الله، ونقله للأجيال بكل أمانة، ووضع اللبنات الأولى لتخريج علماء حفظوا للأمة علومها وقيمها وهويتها الحضارية، ولها من الأدوار الاجتماعية ما لا ينكره إلا جاحد.

وأكد ذات المتحدث، أن هذه الحادثة معزولة في مكانها وزمانها وشخصها، وحتى لو تحقّقت التهمة في حق المتهم فيها، فمن الجهالة والظلم تعميم الحكم على غيرها من الحوادث أو الأشخاص، وإلا فكلما اتُّهم طبيب أو أستاذ أو سياسي…. طالت الإدانة ظلماً المؤسسات التي ينتمون إليها أو يمثلونها. وهو ما لا يقبله العقل السليم في كل ملة. وإن الوقائع المرتبطة بالقيمين الدينيين وبأخطائهم ضئيلة مقارنة مع غيرهم، وهي لا تؤثر في مكانة الفقيه ومركزيته في حفظ الأمن الروحي للمغاربة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M