إعادة فتح مساجد المملكة بين المثمِّن والمشكك والمتربّص

08 يوليو 2020 12:43

هوية بريس – عابد عبد المنعم

تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالفتح التدريجي للمساجد الكبرى ابتداء من يوم الأربعاء القادم.

حيث عبر كثير من المعلقين عن فرحهم الكبير بهذا القرار، وشكروا الله تعالى على نعمه وفضله، ودعوا إلى ضرورة التقيد بتعليمات الوزارة الوصية، والالتزام بضوابط دخول بيوت الله، حتى تبقى بعيدة عن الإصابة بالوباء.

معلقون آخرون استغربوا من قرار وزارة الأوقاف واعتبروه مفاجئا، لكون أن أحمد التوفيق سبق وصرح بأنه لا يتصور أن يتم فتح المساجد بكيفية خاصة، وقال “لا يمكن أن نقول إنه سيتم أداء الصلاة من طرف عدد محدود أو غير محدود أو استعمال مقياس الحرارة، لأنه إما اتخاذ القرار بالفتح الكلي أو استمرار الإغلاق”، كما أن مجموعة من المجالس العلمية أصدرت بيانات في السياق ذاته لتقريب وجهة نظر الوزير للمواطنين.

من أجل هذا اعتبر المعلقون بأن القرار، الذي جاء مباشرة بعد المجلس الوزاري، صدر عن جهات عليا.

فيما طالب نشطاء آخرون بتثمين القرار وعدم النظر إلى الخلف، لكون المطلب الشعبي بإعادة فتح المساجد ولو بشكل جزئي قد تحقق، وهذا هو الأهم، وفق قولهم.

ولم تغفل تدوينات مواقع التواصل الاجتماعي بعض وجوه اللادينينة، التي اختفت مؤقتا عن الأنظار، حيث أشاروا إلى أنها ستظهر لا محالة، وتهاجم مجددا المساجد ومن يعمرها، بدعوى الغيرة على الصحة والمال العام؛ وهو ما وقع فعلا.

هذا؛ ورغم اختلاف وجهات النظر حول هذا الموضوع، يبقى المقصد الأهم للجميع هو الحفاظ على الأمن الصحي والروحي للمغاربة، وتحقيق هذا المقصد يقتضي تعبئة مجتمعية وانخراط كل المكونات، من الوزارة الوصية ومرورا بالقيمين والمشرفين على المساجد، إلى عمار بيوت الله تعالى.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M