قيادي سابق ب”البوليساريو” يضع الأصبع على جرح واقع ساكني “المخيمات”..

03 ديسمبر 2021 14:06

هوية بريس- متابعة

كتب مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، القيادي السابق ب”البوليساريو” والعائد إلى أرض الوطن، مقالة على صفحته ب”فيسبوك”، عنونها بعنوان “الميم التي تحجب الوطن”، ووضع فيها الأصبع على جرح واقع “البوليساريو”.

وقال: “في تصريح لجريدة القدس العربي قال وزير الخارجية الجزائري بأن الصحراء ورقة تستخدم لتقوية المغرب و إضعاف الجزائر، مشيرا أنه “مع الاسف هناك من الصحراويين من ما زال يحلم بان يفرك الساحر الجزائري تلك الورقة بين كفيه، و ينفخ فيها فتصير بقدرته و قوة سحره وطنا له”.

وأضاف: “الجزائر ليست على خطأ وهي ترى في قضية الصحراء ورقة. و المغرب الماسك بالورقة كحق شرعي له ليس على خطا، و حتى البوليساريو-الورقة كقيادة ليست على خطأ. فمصالح الدول و النظم هي التي تحركها و تضبط علاقاتها و تحدد خياراتها”.

ثم قال: “وفي نزاع الورقة من يعيش قي أزمة ليس المغرب و لا الجزائر و لا قيادة البوليساريو. الذي يعيش في ازمة و يعاني الآلاف منه منذ عقود هم أبناء الساقية الحمراء ووادي الذهب-الورقة. فما زالوا ينتظرون ان تصير ورقة البوليساريو بساط سندباد تعيدهم الى الوطن”.

وزاد: “ولا يعلمون أن البوليساريو التي تعلق طيف واسع منهم و من غيرهم من مغبوني و محرومي و حالمي الصحراء الكبرى بشعاراتها و أغانيها الثورية، وئدت في المهد. و استنسخت بدلا عنها بوليساريو أخرى بنفس الصورة الجميلة الاولى و نفس الالحان و النغمات لكن بقلب اصطناعي تنعشه ماكنات خارج الوطن. فأصبحت رهينة ذاك القلب. إن عادت فقدت القلب و ماتت. و ان بقيت استمر القلب في الخفقان و عاشت. لكن خارج الوطن”.

وتابع: “البوليساريو البديلة التي لا تريد أن تموت استنسخت لها صورة بنفس أسماء مدن و عناوين دروب الوطن. جعلت منها وطن فيه الرئيس و الوزير و السفير و المدير و القاضي و العمدة و منذ القانون و المدرس و الطبيب و شيخ الحلة و الحارة و الحمال و الزبال. و استنسخت لمواطنيها هوية هلامية تسميهم بها عند الحاجة لسواعدهم مناضلين و عند الفاقة لاجئين و مواطنين ساعة تجديد الكراسي و العروش و الضرب على الرؤوس”.

ووضح أن “البوليساريو” “جعلت من سكان وطنها الجديد ثلاث شعوب:
– شعب السادة و مواليهم الصالحين المخلصين الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون.
– شعب ناسه يعيشون في بلدانهم في الجوار، يظهرون اوقات توزيع المغانم و أيام الحاجة لتكثير السواد ثم يعودون الى منازلهم و رعاية مصالحهم في اوطانهم معززين مكرمين.
– شعب العبيد من المغضوب عليهم و الضالين. وهم جيش الزعيم و عمال ضيعات و محميات سادة الوطن الجديد. و حظهم من العيش لا يتعدى حفنة طحين أو حبات ارز و زيت لا تسمن و لا تغني من جوع”.

وعلق على هذه الفئات بأنها “تراتبية جعلت من الموالي حرسا لقصور السادة الذين يتعيشون على فضول موائدهم الدسمة. وشعب الجوار في مساكنهم آمنين يترقبون شغور كرسي من كراسي سيادة الوطن البديل ليحتلوه فيزدادوا حظوة عند سادة أوطانهم الأصلية. وشعب العبيد منشغل بلقمة عيش دونها جشع السادة و حسد الموالي و طمع شعوب المجاورين”.

ثم أضاف: “وطن البوليساريو الجديد متعدد الصور. فالسادة و الموالي يحرِضون على الموت دفاعا عن الموطن حيث النعم و الموطن عندهم مستنسخ بديل عن الوطن. و أبناء شعوب الجوار يرفعون رايات نفس الوطن دفاعا عن مصالح الموطن. و أبناء العبيد يموتون دفاعا عن الموطن و هم يتوهمون انهم يبذلون أرواحهم من أجل تحرير الوطن”.

وقال في خاتمة المقالة: “ويمر الزمن و ذاك ال”ميم” يحجب الوطن. تفنى أجيال و تأتي أخرى تموت من اجل موطن يخيل إليهم أنه وطن. و تابى عقولهم أن ترى انه ليس بين الوطن و الموطن فوق حرف ميم. و غيره مجرد ذئاب آدمية وكلوها امر نهش ما تبقى من عظامهم. كلما حفت انيابها يعيدون شحذها في الموسم الانتخابي القادم مجددين تسلطها عليهم ليكونوا لهم مواطنين صالحين يمارسون حقوقهم الدستورية بكل عبودية”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M