كتاب آخر في الرد على الكويتب السارق آيلال، تحت عنوان “التفنيد لشبهات آيلال رشيد حول صحيح البخاري”

21 نوفمبر 2017 20:14
كتاب آخر في الرد على الكويتب السارق آيلال، تحت عنوان "التفنيد في لشبهات آيلال رشيد حول صحيح البخاري"

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

لا يزال الكويتب السارق رشيد آيلال يتلقى الصفعات والردود، فبعد كتاب “بيع الوهم.. تهافت طرح رشيد أيلال عن صحيح البخاري” للباحث الفلسطيني يوسف سمرين في الرد على الشبهات التي سرقها، وبعد مقال الإعلامي إدريس الكنبوري الذي أثبت بالروابط مواطن سرقات آيلال في الكتاب؛ خرج كتاب جديد في الرد على “نهاية أسطورته”، تحت عنوان “التفنيد لشبهات آيلال رشيد حول صحيح البخاري”، لمؤلفه نبيل بن أحمد بلهي.

وقدم بلهي لكتبه بقوله: “الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فبين الفينة والأخرى تطالعنا الأخبار عن بعض الناس الذي يسوِّدون الصفحات من أجل الطعن والتشكيك في المسلَّمات، وكان من آخر ما سمعت به، أنَّ كاتبا مغربيا جمع وريقات سماها: (صحيح البخاري نهاية أسطورة)… فلما بحثت عن اسم المؤلف في الشبكة العالمية إذا به صحفي عقلاني ينتمي إلى طائفة القرآنيين (منكرِي السنَّة) ركب موجة تنوير العقول، فأوصلته إلى رفض المنقول. فمؤلِّف هذا الكتاب ما هو إلا شبعان آخر متكأٌ على أريكَتِهِ، يتكبَّرُ على النبي صلى الله عليه وسلم وسنَّتِهِ، ويتستَّرُ خلف القرآن الذي لا يحسن حتى النطق به نطقًا صحيحا- كما سمعته في بعض تسجيلاته المرئية-، ويقول: بيننا وبينكم كتاب الله، لا حلال إلا ما أحلَّه ولا حرام إلا ما حرَّمه.. وهو في الحقيقة من أبعد الناس عن هدي القرآن ومنهج القرآن في كلامه وسمْتِهِ، فتمثَلْتُ في ذهني قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: «أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ، وَمِثْلَهُ مَعَهُ أَلَا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ، وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ».[1]
والقرآنيون (منكرو السنة) هم: (فرقة معاصرة تنادي باتخاذ القرآن الكريم مصدرا وحيدا للتشريع الإسلامي، ونبذ السنة النبوية واعتبارها سبب وقوع الخلاف والفرقة بين الأمة).[2]
ظهرتْ هذه الطائفة نهاية القرن التاسع عشر في الهند، بتخطيط وإيعاز من الاستعمار الانجليزي، قصد تفريق جمع المسلمين هناك وإضعافهم عن مواجهة المستعمر الغربي، تزعَّمَها (سيد أحمد خان) و(عبد الله بن عبد الله الجَكْرَالْوِي)، ثم انتقل هذا الفكر إلى البلاد العربية، فتبنَّاه الدكتور المصري (رشاد خليفة) الذي ادعَّى النبوة بأخرة، وخلفه تلميذه وخرِّيجُهُ في مسجد (توسان) الدكتور الأزهري (أحمد صبحي منصور)، المطرود من جامعة الأزهر، والذي يقيم الآن في الولايات المتحدة الأمريكية ويقتات من فتاتها، ويدير عبر موقع (أهل القرآن) شبكة من المتاجرين بالأفكار الشاذة، وها هو الصحفي المغربي (أيلال رشيد) ينحو نحوهم، ويسلك سبيلهم.

والناظر في عنوان الكتاب يرى أن الباحث تشبَّع بما لم يْعُطَ ونفخ نفسه، وتجرأ على تخطئة الأمة الإسلامية حين اتخذت صحيح البخاري مرجعا لها، وهو في نظره أسطورة لا حقيقة لها، ولا غرابة في هذا إذا علمنا أن الكاتب ينتمي إلى طائفة القرآنيين، الذين لا يقيمون لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وزنا، ويضلِّلُون علماء الإسلام الذين جعلوا السنة مصدرا لتشريع الأحكام، وإنما قصد صحيح البخاري بالطعن والشَّين، لأنَّه بمثابة الرأس من جسد السنة النبوية، فإذا قُطِعَ الرأس، هوى الجسد، ثم يتفرغون لتأويل القرآن بما يتناسب مع معطيات الحضارة الغربية، ومبادئ الليبرالية، فالقرآنيون في الحقيقة: عقلانيون ليبراليون في ثوب شرعي.

ولما كان الذبُّ عن حياض الدين، ومسلَّمات الشريعة من الواجبات أردتُ أن أضرب بسهم في الدفاع عن صحيح البخاري، والأمَّة التي ارتَضَتْهُ كتابًا موثوقًا لدينها، وأردَّ على هذا الكاتب المغمور الذي لم يأت فيه بما يستحقُّ الذكر، فكلامه مكرور، وشبهاته اجترار لأقوال المستشرقين ومن تبعهم من القرآنيين، والشيعة الروافض، لكن حتى لا يدَّعي (رشيد أيلال) أنَّه قام بإسقاط صحيح البخاري، وأعجز أهل السنة أن يردُّوا عليه، أقفُ وقفات علمية مع ما سطَّره مفنِّدًا شبهاته بالطريقة والمنهج العلمي الذي يحتكم إليه الباحثون، حتى يعلم القاصي والداني أن (رشيد أيلال) ليس من المتخصصين الذين يؤخذ بقولهم في نقد صحيح البخاري، فمثله كرجل جاهلٍ بصنعة الذهب والجواهر غير خابرٍ لها، ادَّعى على جوهرة نفيسة اتَّفق الصيارفة أنها من أنفس ما يكون وأن عيارها من النوع العالي، فقال: هي زيفٌ وبهرجٌ لا قيمة لها، وأنَّ الصيارفة الذين ادَّعوا نفاسَتَها قوم يردِّدُون خرافات وأساطير لا صحَّة لها!! وسمَّيت هذه الوريقات في الرد عليه (التفنيد لشبهات أيلال رشيد حول صحيح البخاري)، لعلَّها تكون كاشفة لظلمات القرآنيين منكري السنة، لمن كان له قلبُّ أو ألقى السمع وهو شهيد”.

وهذا رابط الجزء الأول من الكتاب.

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. جزاك الله خيرا ونفع بك وزادك علما ورفعة.. مع اني اتحفظ على تسميتك لهؤلاء الزنادقة بالقرانيين فالقران منهم براء.. وهم ايضا ليسوا عقلانيين بل انهم لاقرانيون ولا عقلانيون.. وعلينا العمل على استرجاع النصطلحات التي سرقوها قسرا واضفوا عليها ما يريدون من خطورة عن حرب العقيدة التي يشنونها علينا اخزاهم الله ..

  2. سؤال بسيط فقط:
    هل جاء رشيد أيلال بما قاله من عنده حتى يفنده هؤلاء الكتاب المتحمسين بالعصبية فقط؟ أم إنه تلا و قرأ ما تلاه و قراه من صحيح البخاري حقًا و صدقًا؟
    الجواب: لم يخترع الرجل شيئا من عنده، بل كل ما قاله موجود في صحاح من يدعون أنهم من اتباع السنة و الجماعة و يقيمون بكل الأيْمان أن صحيح البخاري هو أصح الكتب بعد القرآن.
    و كما قال رشيد أيلال: تبينوا و استخدموا عقولكم في دينكم لأن الأقوام لو مالوا عليكم بما عندكم لدمروا عقيدتكم المزيفة الضالة. و أضاف أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بريء من تلك الخرافات و الأكاذيب و أن الإسلام بريء منها كذلك. ولكن مشكلة اىأتباع تلك الخرافات أنهم طُبعوا على عشق الخرافات فتشبثوا بها و هم مستعدون أن يموتوا من أجلها و إن هاد رسول الله و نهاهم عن الذي هم فيه من ضلال و شبهات.
    اتقوا الله فإن هذه بضاعتكم رُدت إليكم فلا تغضبوا من ضلال و جهالة تقتاتون منها منذ أكثر من 800 سنةً ضللتم بها عن الصراط المستقيم و أضللتم بسببها الملايين من أتباع هذا الدين فعودوا عن غيكم يرحمكم الله و يهديكم و يصبح بالكم

  3. السلام عليكم و جزاكم الله خيرا…
    عن أي قرآنيين او عقلانيين نتحدث وهم لم يتركوا شيئا لم يطعنوا فيه…حتى القرءان نفسه …
    طعنوا في نزول الوحي…طعنوا في الرسول وقالوا إنه مسحور…
    ينكرون الحديث النبوي وفي نفس الوقت يستدلون به ويتركون الصحيح ويستعملون الموضوع والضعيف لبناء مغالطات …لزعزعة الايمان وزرع الشك…. في نفوس وعقول… البسطاء من الناس الذين قل علمهم او ثقافتهم …
    طعنوا في الصحابة وهم شهود دعوة الاسلام…ليس بنقاش العلم و الدليل بل السب والقذف والتجريح…
    طعنوا في زوجات الرسول بالباطل…و شككوا في وجود بعض الصحابة اصلا…
    شككوا في الإسراء والمعراج… استهزؤوا بالجنة و قالوا هي وكر للدعارة عياذا بالله …مما يدل على فساد في اخلاقهم…
    خلاصة هاجموا كل ثوابت الاسلام … فهم يدعون الاسلام ويطعنون فيه…ونحن لم نفرض عليهم الاسلام ولا الايمان ولا نخشى الملحدين ولا العلمانيين او غيرهم فحجة الله بالغة….فالإلحاد ظاهرة قديمة والملحدون كثر عبر التاريخ والحق يعلو و لا يعلى عليه و الله بالغ امره ولكن المنافقين لا يعلمون…

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M