كورونا.. مع اقتراب رمضان.. اليمين المتطرف يحرض ضد مسلمي بريطانيا وردود غاضبة

14 أبريل 2020 20:18
في إنجاز تاريخي.. المدارس الإسلامية الأفضل في بريطانيا

هوية بريس – متابعات

زعمت بعض الأصوات اليمينية في بريطانيا أن هنالك مخاوف من ارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا في البلاد، مع اقتراب شهر رمضان المبارك، واجتماع العائلات المسلمة.

وقوبلت بعض الادعاءات بالرفض، فيما وصف آخرون هذه الادعاءات بأنها تأتي في سياق “الإسلاموفوبيا” غير المبررة، خصوصا مع الدور الذي قدمه المسلمون في بريطانيا خلال الوباء المستجد.

الصحفي في “ديلي ميل” البريطانية، أندرو بيرس، غرد قائلا إن الأطباء في البلاد “قلقون للغاية”، مشيرا إلى أن السبب هو اقتراب شهر رمضان، واجتماع العائلات، ما يهدد بارتفاع حالات الإصابة بالفيروس، ما أثار انتقادات واسعة.

واعتمدت بعض الأصوات على إحصائيات تقول إن عددا كبيرا من المصابين الذين دخلوا المستشفيات بسبب الفيروس كانوا من السود، أو الآسيوين.

وووفق عربي21 قالت صحيفة التايمز على سبيل المثال إن الخدمات الصحية الوطنية، قالت إن أربعة من عشرة مرضى دخلوا إلى المستشفيات بسبب الفيروس، كانوا من السود أو الآسيوين، وإن الخدمات الطبية قلقة من رمضان المقبل لأن ثلاثة ملايين بريطاني مسلم يستعدون لاستقبال الشهر.

ولفتت إلى أن التحذيرات جاءت بعد دعوة من الجمعية الطبية البريطانية إلى إجراء تحقيق في سبب ذلك، خصوصا بعد وفاة عدد من الأطباء بالفيروس.

أما الغارديان فقالت إن الأبحاث المبكرة قالت إن السود والآسيويين كانوا أكثر عرضة للفيروس، وللتأثر به بشكل سيء أكثر من البيض.

وأحالت إلى أرقام نشرها المركز الوطني للبحث والتدقيق، بأن 35% من 2000 مريض كانوا من غير البيض.

أما صحيفة “مترو” التي اتهمها المتحدث باسم مجلس مسلمي بريطانيا، مقداد فيرسي، بأنها تنساق وراء الدعاية الكاذبة حول شهر رمضان، فأشارت إلى عادة المسلمين في بريطانيا، كما في دول أخرى، بإنشاء الخيم الرمضانية التي يتجمع فيها المئات للإفطار سويا.

وتأتي هذه الدعاية رغم أن مجلس مسلمي بريطانيا دعا عدة مرات إلى “الالتزام بقواعد المباعدة الاجتماعية”، واتباع تعمليات السلطات البريطانية الصحية خصوصا في شهر رمضان.

ودعا المجلس إلى إحياء أيام الشهر الفضيل بطريقة مختلفة هذا العالم بسبب الوباء الذي يجتاح العالم.

على جانب آخر، نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أن المنظمات الإسلامية والمساجد في بريطانيا تقيم ندواتها، ومحاضراتها عبر الإنترنت، وإن مشروع الخيمة الرمضانية في المملكة المتحدة لهذا العام سيكون عبارة عن ندوات عن بعد عبر الإنترنت.

ونقل عن مجلس مسلمي بريطانيا بيانا قال فيه إنه هنالك تعليقا لصلوات الجماعة في المساجد بسبب الفيروس.

أطباء مسلمون

في وقت سابق، قال موقع “ميدل إيست آي” إنه تم تكريم ثلاثة أطباء مسلمين لقوا حتفهم خلال مكافحة فيروس كورونا في المملكة المتحدة.

الأطباء المسلمون الثلاثة هم أول أطباء في بريطانيا، ماتوا بعد عنايتهم بمرضى مصابين بفيروس كورونا، الأمر الذي أدى إلى انتقاله إليهم ووفاتهم.

وقال الموقع إن الأطباء الثلاثة أمضوا أيامهم الأخيرة في المساهمة في مكافحة الفيروس في العمليات الجراحية والمستشفيات.

وأحد الأطباء المسلمين الذين قضوا كان قد طالب السلطات البريطانية بتوفير معدات الحماية والوقاية من فيروس كورونا للعاملين في المستشفيات.

وقضى الطبيب المسلم، عبد المعبود شودري (53 عاما) بعد أسبوعين من إصابته بالفيروس، في مستشفى كوينز في العاصمة لندن.

وفي منشور له على فيسبوك، طالب شودري بتزويد العاملين بالقطاع الصحي بالخطوط الأمامية بالمعدات الكافية للوقاية من الفيروس، وطالب بتوفير اختبارات سريعة للطواقم الطبية.

ردود رافضة

ورفض عدد من متابعي بيرس ما جاء في التغريدة، فرد أحدهم: “من هم الأطباء القلقون من المشكلة التي اخترعتها بنفسك لتثير التوتر في المجتمع؟”.

وقال آخر: “رمضان فرصة للصيام، ومراجعة النفس، المساجد مغلقة، والمسلمون ملتزمون، هذه  التغريدة تحرض على الإسلاموفوبيا”.

وذكر أحد المتابعين بأن السلطات داهمت في مانشستر على سبيل المثال ألف حفلة منزلية، في ظل قواعد التباعد الاجتماعي والإغلاق، فيما المسلمون ملتزمون والمساجد مغلقة.

في وقت سابق من الشهر الجاري، تحدى مئات البريطانيين دعوات رئيس الوزراء، بوريس جونسون، للبقاء في المنازل، ما أجبر حديقة جنوب لندن إلى إعلان الإغلاق حتى إشعار آخر.

وزار الحديقة قرابة 3 آلاف شخص للاستمتاع بالطقس المشمس، بعضهم في مجموعات كبيرة.

وقالت السلطات إن التصرف غير مقبول، وإن الشرطة نصحت بإغلاق المكان.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M