“مؤذن المسجد” و”نادل المقهى”.. واحترام الحظر في يوم العيد!؟

13 مايو 2021 22:22

هوية برس – حكيم بلعربي

أعلن أمس الاربعاء رئيس الحكومة سعد الدين العثماني عن استمرار سريان الإجراءات الاحترازية التي كانت قد اتخذت من قبل، طيلة أيام العيد، وأنه لن يطرأ عليها أي تغيير، سواء تعلق الأمر بحظر التجول الليلي من الثامنة مساء إلى السادسة صباحا.

وتبعا لذلك فقد اقتضى الأمر استمرار حرمان المغاربة من صلاتي العشاء والصبح دون مسوغ شرعي ولا مستند عقلي….

وهذا ما جعل أبواب المساجد موصدة أمام المصلين الذين رجعوا خائبين فلا هم صلوا في بيوت الله ولا هم استطاعوا استيعاب فلسفة الحكومة وقراراتها الغريبة وغير المفهومة.

لكن الذي زاد الأمر مرارة هو التساهل والتغاضي المشاهد في هذا المساء مع الأنشطة التجارية والترفيهية وترك المقاهي والمطاعم مفتوحة في أكثر مدن المغرب رغم دخول وقت حضر التنقل بل وبعده بكثير….

فهل نفهم أن المساجد هي الحائط القصير الذي يتفنن المسؤولون في بسط سلطتهم وإحكام قبضتهم عليها، وإبراز عنتريتهم في إحكام المنع طالما أن الفتح والإغلاق موكولان للمؤذن، وكل مخالفة لأوامر المندوبيات أو الوزارة فمصير صاحبها الطرد من التكليف، والحرمان من الراتب الهزيل الذي لا يصل ألف درهم في الشهر، في احتقار صارخ للمؤذنين ومخالفة كبيرة لقانون الشغل ولاسيما ما يقضي باحترام الحد الأدنى للأجور…

وعودا إلى موضوع الصلاة أختم فأقول: هل صار نادل المقهى الحر أقوى على انتهاك الحجر الظالم من مؤذن المسجد المكبل بسلطتي الأوقاف والداخلية والمستعبد بقوانينهما وقراراتهما؟؟

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M