مئات الحرائق الجديدة تجتاح الأمازون

24 أغسطس 2019 23:44
وقعت سبع دول بأمريكا الجنوبية، مساء الجمعة، "ميثاق ليتيسيا من أجل الأمازون" بهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية لأكبر غابة مطيرة في العالم مهددة بالحرائق والتدمير. وقال الرئيس الكولومبي، إيفان دوكي، في حفل توقيع هذه الوثيقة، " هنا +بليتيسيا+ وقعنا ميثاقا للتنسيق والعمل بانسجام من أجل بلوغ أهداف مشتركة، إن ذلك سيحفزنا لحماية غابة الأمازون من أجل مباشرة عمل حمائي والتقليص من حجم مخاطر كحرائق الغابات". وتم التوقيع على هذا الميثاق بليتيسيا، عاصمة جهة الأمازون (جنوب)، من قبل رؤساء كولومبيا، إيفان دوكي، والبيرو، مارتين فيزكارا، وبوليفيا، إيفو موراليس، والإكوادور، لينين مورينو، ونائب رئيس سورينام، مايكل أشوين أدين. كما وقع على الوثيقة المذكورة وزير العلاقات الخارجية البرازيلي، إرنستو أراوجو، ووزير الموارد الطبيعية لغويانا، رافاييل تروتمان. ووفق وسائل إعلام محلية، تهدف قمة ليتيسيا، التي انعقدت بدعوة من الرئيسين الكولومبي والبيروفي، إلى بلورة تدابير لحماية الأمازون، أكبر غابات العالم وأكثرها تنوعا. واستقطبت قمة لتيسيا اهتمام حكومات المنطقة بالحاجة إلى مكافحة تهريب المخدرات واستغلال المناجم بشكل غير شرعي وتدمير الغابات وهي المعضلات التي تعاني منها غابة الأمازون، وفقا لما ذكره الرئيس الكولومبي. من جهته، قال الرئيس البيروفي، مارتين فيزكارا إنه يتعين على الدول المعنية الانتقال إلى مباشرة أعمال ملموسة لأن "النوايا الحسنة لوحدها لم تعد تكفي، يتعين التحرك من اجل غابة الأمازون وكوكب الأرض". ودعا مختلف بلدان العالم إلى المساهمة في حماية غابة الامازون، مطالبا دول المنطقة بالتحلي بالمزيد من المسؤولية على هذا المستوى. وذكر الرئيس الإكوادوري لينين مورينو أن حماية غابة الأمازون تتطلب النهوض بالأوضاع المعيشية للشعوب الأصلية التي تعيش فيها. وقال الرئيس البوليفي إيفو موراليس أن الحكومات ملزمة بالتفكير بشكل معمق في مستقبل غابة الأمازون. وتتكبد هذه الأخيرة، التي يقع الجزء الأكبر منها فوق أراضي البرازيل (60 في المائة)، حرائق واسعة النطاق ومعضلة إزالة الغابات. وتتوزع باقي أجزاء هذه الغابة على دول كولومبيا وبوليفيا والإكوادور وغويانا والبيرو والسورينام وفنزويلا وغويانا الفرنسية. وفي الفترة ما بين فاتح يناير الماضي و05 شتنبر الجاري، اندلع 96596 حريقا بالبرازيل، 4ر51 في المائة منها في غابة الامازون.

هوية بريس – وكالات

تجتاح مئات الحرائق الجديدة غابات الأمازون بشمال البرازيل، وفق بيانات رسمية السبت، بعد تعبئة آلاف الجنود للمساعدة في مكافحة نيران هي الأسوأ منذ سنوات إثر غضب دولي متصاعد.

والحرائق التي تجتاح أكبر غابة استوائية في العالم أثارت غضبا دوليا وستكون من أهم مواضيع النقاش في قمة مجموعة السبع في بياريتس بجنوب فرنسا.

وبحسب الأرقام الرسمية تم تسجيل 78 ألفا و383 حريق غابات في البرازيل هذا العام، هي الأسوأ منذ 2013. ويقول الخبراء أن جرف الأرض خلال أشهر الجفاف الطويلة إفساحا في المجال أمام زراعة المحاصيل أو لرعي الماشية، فاقم المشكلة.

وأكثر من نصف الحرائق كانت في الأمازون، حيث يعيش أكثر من 20 مليون شخص. واندلع قرابة 1663 حريقا جديدا بين الخميس والجمعة، بحسب المعهد البرازيلي لأبحاث الفضاء.
وتأتي الأرقام الجديدة بعد يوم على سماح بولسونارو بمشاركة الجيش في مكافحة الحرائق والتصدي للنشاطات الإجرامية في المنطقة.

وطلبت ست ولايات بينها روندونيا مساعدة الجيش في الأمازون حيث ينتشر 44 ألف جندي للمساعدة في مكافحة الحرائق ومؤازرة عناصر الإطفاء وطائرات مكافحة الحرائق.

وعرض كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون، واللذين يحضران قمة مجموعة السبع، مساعدة بلديهما في مكافحة الحرائق.

وقال وزير الدفاع البرازيلي فرناندو ازيفيدو اي سيلفا للصحافيين السبت “نرحب بأي مساعدة فيما يتعلق بالحرائق”.

وأثارت الحرائق غضبا على الصعيد الدولي، مع احتجاج الالاف في البرازيل واوروبا الجمعة. وينظم مزيد من التظاهرات في البرازيل الأحد.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M