ما هي الخدمات التي ستقدمها البنوك التشاركية للمغاربة؟

03 يناير 2017 21:20
الأبناك التشاركية.

هوية بريس – متابعة

بعدما أعلنت لجنة مؤسسات الائتمان، عن أسماء الطلبات المقبولة من أجل إحداث بنوك تشاركية بالمغرب، يرى عمر الكتاني الخبير الدولي في المالية الإسلامية، أن هذه البنوك ستمكن مع انطلاقها من خلق مؤسستين: “التأمين التكافلي” و”الصكوك”، موضحا أن هذه البنوك ستكون مضطرة لخلق تأمينها، وبالطبع هذا التأمين سيكون ملائما لطبيعة عملها “الحلال”، إذن التأمين الإسلامي سيظهر في المغرب بسبب البنوك التشاركية، يضيف الكتاني.

وتابع الكتاني في تصريح لـpjd.ma، أن التأمين الإسلامي لا يمكنه أن يعيش إلا بالصكوك، لأن الأموال التي توضع في التأمين، يجب توظيفها، ولكي توظف يجب أن توظف بطريقة “حلال”، مشيرا إلى أن هذه المؤسسات (الأبناك التشاركية، التأمين التكافلي، الصكوك) ستقدم خدمات مختلفة عن الخدمات التقليدية.

 إذن المغاربة يمكنهم شراء الصكوك، يردف الكتاني، والصكوك على خلاف السندات التقليدية، أرباحها مبنية على مشاريع إنتاجية،  “مما يعني أن الناس يمكنهم توظيف أموالهم السائلة، عن طريق شراء الصكوك في السوق”، يقول الخبير الدولي.

وأفاد الكتاني، أن هذه الصكوك ستغذي وستشجع في آن واحد التأمين الإسلامي على النماء، وستفتح الباب أمام الخدمات التأمينية الإسلامية بطريقة شرعية، قائلا “إن الناس سيتعودون على سوق السندات الإسلامية، وعلى التأمين الإسلامي، وعلى المعاملات البنكية التشاركية، وهذه المعاملات ستكون في المرحلة الأولى “ربحية”، حيث إن الناس سيشترون المنازل والسيارات بطريقة إسلامية”.

 وفي المرحلة الثانية يسترسل المتحدث، ستكون “استثمارية” حيث ستفتح البنوك التشاركية الباب أمام المقاولات الصغرى والمتوسطة، وهذه الأخيرة ستفتح الباب بدورها لدعم مالي وتمويل قطاع المقاولات الصغرى والمتوسطة بطريقة موازية للمبادئ الشرعية.

وخلص الكتاني، إلى أن الخدمات التي ستقدمها هذه البنوك للمغاربة ستكون متنوعة، كما أنها ستخلق ثقافة جديدة بخصوص المعاملات الإسلامية، مردفا أنه من الضروري فهم هذه الثقافة والعمل بها من قبل كل من مسؤولي البنك المركزي، ومسؤولي البنوك التقليدية، والمواطنين بشكل عام، والمقاولات الصغرى والمتوسطة، والأساتذة الجامعيين، والطلبة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M