مدينة الدار البيضاء تودع أحد أعلامها.. الأستاذ محمد جمالي نجل العلامة محمد العبدي الكانوني -رحمه الله-

19 يوليو 2019 16:51
مدينة الدار البيضاء تودع أحد أعلامها.. الأستاذ محمد جمالي نجل العلامة محمد العبدي الكانوني -رحمه الله-

هوية بريس – د. حميد العقرة 

مدينة الدار البيضاء تودع أحد أعلامها: الأستاذ محمد جمالي نجل العلامة محمد العبدي الكانوني (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).
توفي في هذه الليلة، ليلة الجمعة أستاذنا ومجيزنا محمد جمالي نجل العلامة المؤرخ محمد بن أحمد العبدي الكانوني عن عمر يناهز 87 سنة بعد معاناة مع المرض والشلل النصفي مدة عام وزيادة.

وهذا تعريف مختصر بشخصه رحمه الله:

فهو الشيخ الأستاذ محمد جمالي بن محمد بن أحمد العبدي الكانوني، ولد سنة 1932، درس في الكتاب ثم التحق بالجامعة اليوسفية بمراكش تتلمذ على عدد من أعلامها على رأسهم العلامة محمد المختار السوسي ثم سافر إلى فرنسا فأحرز الباكالوريا سنة 1948 ثم القرويين بفاس.

تتلمذ على عدد من شيوخ المغرب أبرزهم:
– والده العلامة محمد بن أحمد العبدي الكانوني.
– العلامة محمد المختار السوسي وقد أجازه.
– الفقيه مولاي إدريس الكتاني وقد أجازه.
– العلامة عبد الرحمن بن محمد النتيفي.
– العلامة الحسن بن عبد الرحمن النتيفي وقد أجازه.
– الفقيه محمد بن إدريس بن الطيب اليماني بوعشرين وقد أجازه.
– العلامة محمد عبد الحي الكتاني وقد أجازه.
– العلامة القاضي محمد الهاشمي بن خضراء السلاوي.
– الأستاذ المقاوم أبو بكر القادري أحد الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال.

كان من أبناء الحركة الوطنية وجيش المقاومة وله مواقف ضد المحتل الفرنسي أيام فترة الاحتلال رأيتها مدونة في كناشة له، وكانت له مدرسة خاصة يعلم فيها أبناء مدينة الدار البيضاء وكثير منهم دون مقابل أسست بظهير شريف من الملك الراحل محمد الخامس طيب الله ثراه سنة 1953، تخرج منها المئات من أبناء الحركة الوطنية.

وله كتاب في تاريخ آسفي في القديم والحديث حافل لا يزال مخطوطا في كراريس.

وإني لأعجب من مثل هذا العلم من أعلام المغاربة في العصر الحاضر تقذف به عوادي الإهمال فإلى الله المشتكى، ولو أن الأمر تعلق بمشهور (المشكور المكعور) في ميدان الغناء والرقص ومحترفي المجون والخلاعة لقامت الدنيا له ولم تقعد، ناهيك عن الاحتفاء به في وسائل الإعلام، لكن صدق من قال: المغرب مقبرة العلماء
ومن هذا المنبر أوجه برقية سريعة إلى أهل الخير والفضل من شرفاء هذا البلد أو غيره وهم كثير ولله الحمد، بأن يمدوا يد المساعدة لأسرته وخاصة ابنته الشريفة نزهة فقد لازمته بالخدمة والعلاج رغم قلة ذات اليد وفرغت كل وقتها له إلى آخر لحظات الوداع جزاها الله خيرا.

رحمه الله وبرد ضريحه وجعله من أهل الفردوس، ورزق أهله الصبر والسلوان.

وصلاة الجنازة عليه ستكون بعد صلاة الجمعة بالمسجد الذي يخطب فيه الشيخ عمر القزابري بحي النسيم، الدار البيضاء.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M