“مونيتور”: لهذا تعد مجزرة رابعة سابقة في التاريخ الحديث

14 أغسطس 2017 21:22
هذه أسماء الشخصيات 75 المحكوم عليهم اليوم بالإعدام في مصر بسبب اعتصام رابعة

هوية بريس – متابعات

تناولت صحيفة “ميدل إيست مونيتور” البريطانية، تقريرا عن مجزرة رابعة في ذكراها الرابعة، التي قتل فيها المئات من المدنيين الرافضين للانقلاب العسكري الذي تم في 15 يوليو 2013، الداعين لعودة الرئيس محمد مرسي الذي أطاح به الانقلاب.

وتعليقا على المجزرة التي تمت في 14 أغسطس 2013، قالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته “عربي21”: “حتى المجازر برواندا وكينيا والسودان ليست ضد شعبها”.

وأوضحت أن “تاريخ أفريقيا الحديث ملطخ بالدماء والمذابح، إلا أن مقتل مئات المدنيين العزل في ساحة رابعة العدوية سابقة، إذ إن المجزرة تمت من الجيش ضد شعبه”.

وكتب معد التقرير داود عبد الله، أن “اسم رابعة العدوية سيبقى محفورا في أذهان المصريين إلى الأبد”.

وأشار إلى أن الصور المروعة للخيام المحترقة، والجثث المتفحمة، والناس الذين كانوا بين قتيل وجريح، لا تنسى أبدا.

السودان

وأضاف: “إذا نظرنا إلى الوراء، وبحثنا في التاريخ، فإن أحد أقدم حمامات الدم الأفريقية التي ترسخت في الذاكرة الحية كانت في السودان في 2 سبتمبر 1898”.

ففي سهل خارج أم درمان مباشرة، قامت قوة بريطانية بقيادة الجنرال هربرت كتشنر بالإطاحة بالجيش المهدوي، ما أسفر عن مقتل 11 ألف شخص في خمس ساعات فقط.

وكان هذا الحدث الدموي، حربا استعمارية قامت بها بريطانيا لاستعادة السودان من المهديين الذين حكموا البلاد منذ عام 1885.

رواندا

وفي عام 1994، قتل أفراد قبيلة الهوتو الرواندية ما يقدر بمليون شخص من قبيلة التوتسي في 100 يوم فقط بين أبريل ويوليو من ذلك العام.

وبحسب الصحيفة، فإن الإبادة الجماعية التي ارتكبت في رواندا، كانت مدفوعة في المقام الأول بالكراهية القبلية.

كينيا

ووقعت أحداث مأساوية أخرى في كينيا بعد الانتخابات العامة المتنازع عليها في ديسمبر 2007.

وفي الـ59 يوما التي سبقت فبراير 2008، قتل ما يقرب من 1400 كيني، معظمهم من أكبر المجموعات العرقية في البلد.

وما زاد من عدم الثقة المتبادلة بين المجموعات العرقية، التنافس بين سلالاتهم سياسيا.

مصر.. رابعة

أما ما حصل في مصر، فقد كانت مجزرة رابعة العدوية مختلفة عن كل ما سبق، إذ شن الجيش الوطني، الذي كانت تدعمه مجموعة من قوات الأمن، هجوما شاملا على الاعتصام السلمي لآلاف المدنيين.

وبذلك، كانت “رابعة” مجزرة قام بها الجيش بحق شعبه، ما يعد سابقة في التاريخ الحديث.

وهناك، سبب آخر يجعلنا نقول إن رابعة مختلفة؛ إذ إنه لم يوجه إلى أي شخص اتهام أو مسؤولية جنائية عن عمليات القتل التي تمت حتى الآن.

ومن المستحيل عمليا فهم سبب حدوث المجزرة في ساحة رابعة العدوية، إذا ما نظر إليها بمعزل عن العلل التي تصيب المجتمع المصري.

فما تم، عبارة عن عمليات قتل خارج نطاق القضاء.

وانتقدت الصحيفة الإعلام المصري، الذي قالت إنه “يقوم يوميا على نظام غذائي من الأكاذيب يقدمها للمواطنين تتجاهل وترفض التقيد بأبسط المعايير المهنية وأخلاقياتها”.

ومن الأمثلة النمطية على ذلك، محمد الغيطي، وهو أحد مذيعي التلفزيون في مصر، الذي كذب عمدا على مشاهديه بزعمه أن جماعة الإخوان المسلمين كانت مسؤولة عن زوال الحضارة الإسلامية في الأندلس في القرن الخامس عشر.

وقالت الصحيفة إن “مذبحة رابعة العدوية، تعد جريمة تاريخية. تندرج ضمن فئة المجازر التي لا تنسى أبدا”.

وشجع معد التقرير المصريين على الاستفادة من التجربة التشيدية، كقضية حسين حبري، الرئيس التشادي السابق، الذي أدين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتعذيب.

فخلال فترة حكمه التي استمرت ثماني سنوات في الفترة 1982-1990، قتل ما يزيد على 40 ألف شخص، وتعرض 200 ألف شخص آخرين للتعذيب.

ولكن في العام الماضي، حكمت محكمة أفريقية خاصة على هابري في نهاية المطاف، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة.

وعاش الرجل لمدة 23 عاما في السنغال قبل القبض عليه ومحاكمته.

وذهب إلى أن الدرس المستفاد في هذا الشأن، هو أنه لا يأس من محاكمة مرتكبي مجزرة رابعة العدوية في آخر المطاف، وتحقيق العدالة لضحاياها.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. ياويل من تعامى ونسى”ألم يعلم بأن الله يرى”ولم يذكر مايصلح بيه قبل ماينوض يعصى ويغضب الله “ولمن خاف مقام ربه جنّتان”وناض بكل شراسة وجلافة وعنف مجنون يقتل خوه وخته وأبوه وأمه العزّل فيوم مشهود محفور في قلب الأحزان،علاش يابنادم علاش تتجرّد من إنسانيتك وتنسى مولاك ورسولك وكلامهم ووصاياهم وتنوض تقفّرها على روحك قبل ماتقفّرها على العباد،تكون فلهنا وترمي روحك فنّار!!!علاااااااش؟!ومصر للأسف غادية ورايحة فطريق الذنوب والدموع والأسف لكن هل لها من أمل ومخرج؟طبعاً ألف ألف مرة”ومن يتق الله يجعل له مخرجا”على الساسة هناك أن يتوبوا ويرجعوا ويعودوا تائبين لربهم قبل أن يُرجعوا ويُعادوا،وبلاتردد يطلقوا سراح المعلّقين المظلومين في مذابح سجون العسكر الخاطيء.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M