مِنَحُ المِحَنٍ .. تقرير السعادة العالمي يكشف عن فائدة ملهمة خرجت من جائحة كورونا!

23 مارس 2022 20:19

هوية بريس – متابعات

وسط الوباء والصراعات الأخرى التي أثرت على معظم الناس على الأرض في السنوات الأخيرة، هناك بعض النقاط المضيئة من الأمل وفقا لتقرير السعادة العالمي الجديد 2022 الذي نشره الخبراء.



ووضع التقرير من قبل شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، باستخدام بيانات من استطلاع Gallup العالمي. وجمع تقرير هذا العام، الذكرى العاشرة للمسح، ردودا من حوالي 1000 مستجيب في كل دولة من الدول المشاركة البالغ عددها 156 دولة.

وفي حين أن الآثار المستمرة لتفشي فيروس كورونا تسببت بلا شك في الألم والمعاناة للكثيرين، فقد كانت هناك أيضا زيادة في الدعم الذي يظهره الناس لبعضهم البعض، وفي التعبيرات عن الإحسان، حسبما أفاد معدو الدراسة.

ويقول الخبير الاقتصادي جون هيليويل، من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا: “وجدنا خلال عام 2021 نموا ملحوظا في جميع أنحاء العالم في جميع أعمال اللطف الثلاثة التي رصدت في استطلاع Gallup العالمي. مساعدة الغرباء والعمل التطوعي والتبرعات في عام 2021 كانت مرتفعة بشدة في كل جزء من العالم، حيث وصلت إلى مستويات أعلى بنسبة 25% تقريبا من انتشارها قبل انتشار الوباء”.

ويقول هيليويل: “هذه الطفرة في الإحسان، والتي كانت عظيمة بشكل خاص لمساعدة الغرباء، توفر دليلا قويا على أن الناس يستجيبون لمساعدة الآخرين المحتاجين، ما يخلق في هذه العملية مزيدا من السعادة للمستفيدين، وأمثلة جيدة للآخرين ليتبعوها، وحياة أفضل لأنفسهم”.

ومن حيث كل دولة على حدة، تم تصنيف سكان فنلندا على أنهم الأسعد في عام 2022 – وهي السنة الخامسة على التوالي التي احتلت فيها الأمة المركز الأول. وجاءت الدنمارك في المركز الثاني، وأيسلندا وسويسرا وهولندا في المراكز الخمسة الأولى.

ويشير الفريق الذي يقف وراء التقرير إلى أن الثقة العالية والتماسك الاجتماعي والتوازن الجيد بين العمل والحياة والتعليم المجاني والرعاية الصحية، هي الأسباب الرئيسية التي تجعل الدول الاسكندنافية تحتل مرتبة عالية في التقرير كل عام.

وفي حين أن الترتيب لم يتغير كثيرا عن العام الماضي، فقد شوهدت أكبر المكاسب في السعادة في صربيا وبلغاريا ورومانيا. ولوحظ أكبر انخفاض في درجات السعادة في لبنان وفنزويلا وأفغانستان.

وأفاد الباحثون بأن التوتر والقلق والحزن زاد بشكل عام، حيث كان للوباء على وجه الخصوص “تأثير ملموس” على الحياة والسعادة.

وكشف عن مواقف متنوعة في مختلف الفئات العمرية. وبين الشباب، على سبيل المثال، انخفض الرضا عن الحياة – لكنه ارتفع أيضا لدى من هم أكثر من 60 عاما. ومع ذلك، كان هناك بشكل عام انخفاض طفيف طويل الأجل في التمتع بالحياة في معظم البلدان.

ويهدف تقرير السعادة العالمي إلى تعزيز السعادة وجودة الحياة بالإضافة إلى تقديم تقرير عنها. وبينما يواصل الباحثون اكتشاف رؤى جديدة حول ما يجعلنا سعداء، لا تزال سعادتنا أو الافتقار إليها تعتمد إلى حد كبير على العوامل البيئية وما يحدث من حولنا.

وفي حين أن الصراع والمرض والفقر وعدم المساواة لا تزال تمثل مشاكل رئيسية في عام 2022، يشير الباحثون إلى أن هناك الكثير من الإمكانات لرعاية أنفسنا بشكل أفضل، سواء كان ذلك على مستوى الحكومات أو الإجراءات الفردية.

ويوضح مارك ويليامسون، المدير التنفيذي لمؤسسة العمل الخيري من أجل السعادة: “يمكن لأعمال اللطف والكرم أن تساعدنا في التغلب على الأوقات الصعبة من خلال منحنا إحساسا بالهدف، وهو شيء عملي نركز عليه وإظهار قوة الروح البشرية. يمكننا بناء صحة عقلية جيدة من خلال اتخاذ إجراءات إيجابية لمساعدة الآخرين”.

ويمكن الاطلاع على التقرير كاملا عبر موقع تقرير السعادة العالمي.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M