نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي يدعون إلى ضبط النفس عقب أحداث رادس

06 يونيو 2019 17:23

عابد عبد المنعم – هوية بريس

تفاعلا مع الأحداث التي شهدها ملعب رادس الأولمبي بتونس العاصمة، وما تلا ذلك من ملاسنات وتراشقات وتهديدات وإثارة لنزعات عرقية وطائفية، دعا مجموعة من النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي إلى ضبط النفس، وعدم إعطاء نهائي دوري أبطال إفريقيا الذي جمع بين ناديي الوداد الرياضي والترجي التونسي أكثر ما يستحق، وأكدوا أن الأمر برمته لا يعدو أن يكون وسيلة تسلية وترفيه لا يمكن أن يجهز على تاريخ وروابط متينة تجمع الشعبين الشقيقين، ولا يقبل بحال سحب ما وقع من أخطاء أو تزوير من فريق رياضي على شعب بأكمله.

وفي هذا الصدد كتب (ع.د) “لعن الله “كرة” تجعل تونسي يصف المغرب: “ببلاد العبيد”، ومغربي ينعت تونس: “بدويلة” تحقيرا.
– تونس بلاد القيروان والزيتونة وابن زياد وابن الفرات وابن راشد والقيسي وسحنون وابن ابي زيد و ابن اللباد و المهدوي و القابسي والمازري وابن عرفة وابن خلدون والقرطاجي ووآل نفير وآل بيرم وآل عاشور وغيرهم كثير صارت دويلة من أجل “جلدة”.

وأضاف “المغرب بلاد الأحرار والمجاهدين بلاد طارق ابن زياد فاتح الأندلس، ويوسف ابن تاشفين صاحب معركة الزلاقة التي دمرت جيش مملكة قشتالة ومن معها، و حكم الأندلس ونصف افريقيا، و المنصور الذهبي صاحب معركة وادي المخازن الذي دمر جيش امبراطورية البرتغال وحلفائها، و حكم إلى حدود السودان، وسليمان العلوي أبو الربيع الذي دمر أسطول أمريكا في عرض البحر وكلف بريطانيا بالتفاوض نيابة عنه معهم، و محمد عبد الكريم الخطابي صاحب معركة أنوال الذي أذاق جيش اسبانيا الذل والهوان ، و موحا أوحمو الزياني صاحب معركة لهري التي تجرع فيها جيش فرنسا العار و الخزي وغيرهم كثير، تسمى “بلاد العبيد” من أجل “كرة”!”..

وعلق (ز.أ) على تبعات المباراة النهائية بقوله “مما يزهدني في مشاهدة مباريات كرة القدم هذا الولاء والبراء الذي يظهر عند الفجور في الخصومة، والذي يزيد في تعجبي نخب تزعم الثقافة والمعرفة والعلم والحداثة فتسيل اقلامها والسنتها بالوقاحة والسفاهة فمنهم من يزعم أن الصحراء دولة مستقلة وأن المغاربة شعب العبيد، وتجد في المقابل من يقول أن تونس دويلة تحقيرا….. ثم نختمها أننا شعوب الله المختارة”.

ووجه معلق آخر إلى ترك العصبية بقوله “اتركوا عصبية الكرة فإنها منتنة، جالبة للضرب والجرح والقتل، مفسدة لدين المسلم. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – “لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَكْذِبُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا، وَيُشِيرُ إلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ”. رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم: 2564]”.

تجدر الإشارة إلى أن منابر إعلامية لم تلتزم المهنية في تناولها لهذا الموضوع، ونفخت في نار الطائفية وأشعلتها، علما أن مثل هذه الوقائع خطيرة جدا يمكن أن تكون لها تبعات خطيرة على الحكومات والشعوب إذا لم يتعامل معها بعقل وحكمة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M