هذه حيثيات محاولة عرقلة تنظيم محاضرة أبو زيد الإدريسي بالمدرسة الوطنية للصناعة المعدنية

09 مارس 2016 15:16
هذه حيثيات محاولة عرقلة تنظيم محاضرة أبو زيد الإدريسي بالمدرسة الوطنية للصناعة المعدنية

هوية بريس – متابعة

الأربعاء 09 مارس 2016

غرائب وعجائب كثيرة تلك التي شهدتها أطوار الإعداد لمحاضرة “قراءة في كتاب: القرآن والعقل”، التي أطرها الدكتور المقرئ أبو زيد الإدريسي (صاحب الكتاب)، حيث عمدت إدارة المدرسة إلى انتهاج أساليب مبتذلة لتخويف الطلبة وثني عزمهم عن تنظيم نشاط جاء لتذكير الطلبة بضرورة إعمال عقولهم في تدبرهم للقرآن الكريم كلام ربهم سبحانه جل في علاه.

لعل أغربها كان قطع التيار عن مدرج المحاضرة ومحاولة إغلاق وإيصاد كل الأبواب في وجه الضيوف والطلبة على حد سواء قبل أن يتدخل بعض أعضاء المكتب المسير لإيقاف تلك الخطوات “المتفعفعة”…

القصة بدأت يوم الجمعة 26 فبراير 2016 حين رفعت اللجنة طلبها لحجز قاعة المحاضرات، حيث تحفظ مسؤول قسم الأملاك (service patrimoine) على اسم المحاضر دون إبداء أية مبررات. وبعد نقاشات مُطولة مع طاقم الإدارة تم الإقرار باعتدال ووسطية الدكتور وبُعده عن كل ما قد يخلق مشاكل (لا نعرف سبب هذا التخوف أصلا والرجل أحد نواب الأمة في المؤسسة التشريعية “البرلمان”!؟)..

المفاجأة هذه المرة من السيد مدير المدرسة الموقر الذي قرر يوم الجمعة 04 مارس 2016 منع تنظيم النشاط حتى يتم إحضار ورقة “الموافقة” لدى السلطات (وكأن الأمر يتعلق بجمعية خارجية وليس بجمعية الطلبة الذين يُصبح عليهم ويُمسي السيد المدير)!

بعد العديد من الاتصالات والاستشارات تأكدت اللجنة أن الورقة المطلوبة من “المستحيلات السبع” وبأن الجاري به العمل هو رفع إشعار لـ”ولاية الأمن” التي تحيله بدورها على السلطات المحلية المعنية. وهو ما كان، حيث تم إشعار الولاية بالنشاط صبيحة يوم الإثنين 07 مارس 2016، وبعد حصول الطلبة على محضر التسليم من “مكتب الضبط”، توجهوا صوب الإدارة ليُخبرهم الكاتب العام بأن ذلك لا يكفي وأن عليه تلقي اتصال مباشر من قائد المنطقة (أكدال) يؤكد الترخيص للنشاط لأنه لا يريد تحمل أي مسؤولية!!

بعد تعذر اتصال السيد القائد بالكاتب العام لإدارتنا الموقرة طيلة يوم الإثنين (نظرا للزيارة الملكية)، عاد مسؤولو اللجنة رفقة بعض أعضاء المكتب لتتبع مسار هذا الملف في اليوم الموالي (وهو موعد النشاط). حيث تفاجؤوا بأن الكاتب العام تلقى اتصالا هاتفيا من القايد يفيد بعدم تلقي أي إشعار من الولاية (يحدث هذا في زمن ثورة وسائل الاتصال).. المهم توجه المنظمون نحو مقر الولاية التي أكدت إرسالها للإشعار عن طريق الفاكس الذي سيتبين لاحقاً، بعد تنقلات ماراطونية بين ولاية الأمن والباشوية، أنه معطل (المهم هادشي للي قالو لينا أسيدي الفاكس تاع الدائرة 10 خاسر..)!!!

هذه حيثيات محاولة عرقلة تنظيم محاضرة أبو زيد الإدريسي بالمدرسة الوطنية للصناعة المعدنية

ما علينا، عاد المنظمون هذه المرة للتفاوض مع الإدارة بعد تأكدهم من عدم منع الولاية للنشاط واستيقانهم بأن القايد صار يعلم تفاصيل النشاط وحيثياته، الإدارة أبدت موقفا إيجابيا في البداية لكنها عادت قبل انتهاء دوامها بدقائق لتنقلب وتؤكد عدم توصلها بالترخيص…

هذا ما ترك اللجنة أمام خيار واحد وهو إنقاذ النشاط. فبدأت الاستعدادات لتنظيمها في الهواء الطلق قبل أن يتلقى الممون (traiteur) اتصالا تحريضياً من الإدارة يخوفه من التعاون مع الطلبة، ليرحل الممون قبل أقل من ساعة على انطلاق المحاضرة وسط ذهول المنظمين. ولأن صوت العقل والفكر يجب أن يعلو فوق هذه المناورات وألا تُرهبه، فقد تم عقد المحاضرة بالشكل الذي ترونه في الصورة (في المدرج III بالملحقة بعد قطع التيار عن مدرجات الرئيسية).

القصة لها دلالات كثيرة وقراءات عديدة لكننا نختار كما العادة الإعراض عن الخوض في ذلك وفاءاً لمبادئنا المتجسدة في الاصطفاف تحت لواء جمعيتنا للنضال من أجل حق الطالب في تنويع مداركه والدفاع عن كرامته في التقرير والاختيار، وإلى لقاء قريب بإذن الله، فمن يدري لعل تفاصيل أخرى تفجرها الأيام القليلة القادمة.

(المصدر: اللجنة المنظمة/موقع لجنة المسجد).

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M