هل ابتز العنصر عبد الإله بنكيران؟

17 أكتوبر 2016 17:05

مصطفى الحسناوي – هوية بريس

هناك مؤشرات تجعل طرح سؤالنا منطقيا ومعقولا، بل تجعل الإجابة عليه بنعم، واردا جدا.

أدلى عبد الإله بنكيران بتصريح قوي وغاضب، فور خروجه من المفاوضات مع نبيل بنعد الله، التي أعقبت مفاوضاته مع امحند العنصر، قائلا: “الابتزاز لن يفتح له المجال، وهناك حزب لانحن نرغب بالتحالف معه ولا هو راغب بالتحلف معنا، وخارج ذلك الحزب نحن منفتحون على كل الأحزاب بعيدا عن منطق الابتزاز”.

عبارة بنكيران تخرج احتمال أن المقصود هو حزب الأصالة والمعاصرة، حزب الاتحاد الاشتراكي الذي ربط مصيره بحزب الاستقلال، غالبا ليس مقصودا، وحزب الاستقلال سيكون على موعد هذا المساء مع جولة من المفاوضات بمقر حزب العدالة والتنمية، وبالتالي فالحديث عنه ليس واردا أيضا، خاصة مع وجود تقارب كبير بينه وبين البيجيدي.

ما يجعل احتمال أن حزب السنبلة هو صاحب الابتزاز، ماعبرت عنه الحركة الشعبية سابقا، من أنها تريد مشاركة وازنة كما وكيفا، أي تريد وزارات أكبر وأثقل، كما أنها اشترطت تطبيق برنامجها، وفي هذا السياق كان تصريح امحند العنصر، فور خروجه اليوم من المفاوضات، حيث لم ينف المشاركة في الحكومة، لكنه جعلها مرهونة بشروط، وأجل الرد النهائي إلى تاريخ 29 أكتوبر. وقال العنصر:”قدمنا انتظارات حزبنا ومناضلينا لرئيس الحكومة”، وأضاف “أن مسألة الاستمرار في الحكومة أو الخروج منها سيتخذ على مستوى هياكل الحزب ومؤسساته المختصة”.

تصريح آخر يمكن الاستئناس به، للتبرير طرح تساؤلنا، هو ذاك الذي أدلى به نبيل بنعبد الله، بعد خروجه من المفاوضات، حيث كان زعيم التقدم والاشتراكية، منتشيا بصفقته مع الحزب الإسلامي، ماجعله يتجاوز التعليق عليها، للحديث عن أن التحالف ينبغي أن يتأسس على ميثاق أخلاقي، في إشارة للأبعاد اللاأخلاقية لمنطق الابتزاز الذي أشار إليه بنكيران، حين أشار لحزب لم يذكره بالاسم قائلا: “يظن حزب ما أن الحكومة لايمكنها أن تتأسس إلا به، ومن ثم فسيبتزنا لأخذ مايريد”. وحسم بنكيران أمر هذا الابتزاز بالقول أن الحكومة ستتشكل ولامكان للابتزاز.

وفي سؤال لهوية بريس، عن وجود أي إشارات لهذا الابتزاز، ومن وراءه؟ التف بنكيران على سؤالنا، بالقول أن في التصريح الذي أدلى به كفاية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M