هل من قرار حكيم لتفعيل عقوبة الإعدام؟

09 ديسمبر 2019 08:24
تفاصيل توقيف ثلاثيني لارتكابه جريمة القتل العمد في حق طفل يبلغ خمس سنوات بسلا

هوية بريس – د.محمد عوام

في هذه المدة الزمنية القصيرة سفكت دماء ظلما وعدوانا نتذكر قتل السائحتين النرويجيتين، وقتل أستاذة المادة الإنجليزية، وذبح طفل صغير دون الحلم، وقتل سائق سيارة أجرة وغير هؤلاء. حتى أصبح الشعب لا يسمع إلا القتل مما جعل الناس خائفين على أنفسهم أن تزهق ودمائهم أن تسفك، مما دفع بالرأي العام إلى المطالبة بتفعيل وتنفيذ عقوبة الإعدام على غرار ما تفعل بعض الدول ومثل ما صنعت الهند مؤخرا بأربعة أفراد اغتصبوا دكتورة صيدلانية ثم قتلوها.

كيف لا يصدر قرار رشيد وحكيم بتفعيل هذه العقوبة بدل أن تبقى مجمدة مع العلم أن إبقاء المجرمين القتلة على قيد الحياة يكلف الدولة ميزانية أكلهم وشربهم وإيوائهم وحراستهم وتطبيبهم وغير ذلك، كيف لا تفعل الدولة ذلك والله تعالى يقول: “ومن قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم”، وقال سبحانه: “ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق.”

أليس قتل المجرمين القتلة من الحق وإبقاء الحق ونصرة الحق؟

أليس في إبقاء القاتل على قيد الحياة يترتب عنه الجسارة على القتل والتفنن فيه؟

إن قرار تفعيل عقوبة الإعدام سيكون له ما بعده طبعا مع تفعيل التربية الإيمانية والخلقية وتفعيل أيضا العدالة الاجتماعية.

إن أكبر الكبائر قتل النفس التي حرم الله، حتى جعل الشرع قتلها بمثابة قتل الناس جميعا على اعتبار أنهم نفس واحدة. ثم أما آن الأوان لدعاة إلغاء عقوبة الإعدام أن يراجعوا أنفسهم ومطالبهم أمام ارتفاع معدل إزهاق الأنفس البريئة والمظلومة، فلماذا يلتفتون إلى الظالم القاتل وينسون المظلوم المقتول بدعاوى واهية ساقطة في ميزان العدالة وساقطة عقلا وشرعا؟

فعلى الدولة بحكم كونها دولة إسلامية أن تصون وتحفظ دماء مواطنيها بأن تصدر قرارا حكيما رشيدا سديدا لتفعيل عقوبة الإعدام، وسترى نتائجه إن شاء الله فكل نفس تزهق إلا وهي مسؤولة عنها.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M