آثار حرب البوسنة مازالت شاخصة رغم مرور 20 عاماً على انتهائها

14 ديسمبر 2015 13:24
آثار حرب البوسنة مازالت شاخصة رغم مرور 20 عاماً على انتهائها

هوية بريس – متابعة

الإثنين 14 دجنبر 2015

رغم مرور 20 عاماً على انتهاء حرب البوسنة، لا تزال آثارها شاخصة في كل أنحاء العاصمة البوسنية “سراييفو”.

يستعيد المرء ذكريات الحرب، بمجرد إلقاء نظرة على المباني في مركز المدينة، التي لا تزال آثارها تروي أحداث الحرب حتى اليوم، حيث يمكن مشاهدة العديد من الحفر في الشوارع والأزقة، التي تسمى بـ”زهور سراييفو”، تلك الحفر التي تشكلت جراء سقوط قذائف الهاون على الأرضية الخرسانية، وحصدت حياة الكثيرين.

وتعرضت سراييفو إلى حصار من قبل القوات الصربية، أستمر ثلاثة أعوام ونصف، عُرف بأنه أطول حصار في تاريخ الحروب الحديثة، حيث قتل في المدينة خلال هذه الفترة 11 ألف و541 مدني، بينهم ألف و598 طفلاً، كما تعرضت البنية التحتية والميراث التاريخي والثقافي إلى أضرار كبيرة.

إذ كانت تلقى على المدينة، أكثر 300 قذيفة يومياً، ما أدى  إلى تدمير قرابة 10 آلاف مبنى، وإلحاق الضرر بنحو 100 ألف آخر، ويُعتقد أن 13% فقط من مباني المدينة، لم تتضرر من القصف المكثف.

وأدت الحرب إلى حدوث دمار ليس في العاصمة، فحسب، بل في جميع أنحاء البلاد، حيث نالت المساجد، والآثار العثمانية، النصيب الأكبر من هذا الدمار.

ووفقاً لبيانات الاتحاد الإسلامي البوسني، فإن 614 جامعاً، و218 مسجداً، و69 مبنى لتعليم القرآن الكريم، وأربعة تكايا، و37 مزاراً، و405 آثاراً وقفية، دمرت خلال سنوات الحرب.

يشار أن القوات الصربية، ارتكبت العديد من المجازر بحق مسلمي البوسنة، أبان ما عرف بفترة حرب البوسنة، التي بدأت عام 1992، وانتهت 1995 بعد توقيع اتفاقية دايتون، وتسببت في إبادة أكثر من 300 ألف مسلم باعتراف الأمم المتحدة، وفقا للأناضول.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M