أبو حفص يصف اليهود بحفدة القردة والخنازير

20 مارس 2018 09:51

عبد الله مخلص – هوية بريس

“إلا رسول الله (ص) يا حفدة القردة والخنازير بأبي وأمي أنت يا رسول الله (ص)”..

هذه هي الكلمات التي كتبت على لافتة رفعها محمد عبد الوهاب رفيقي خارج أرض الوطن، بعد خروجه من السجن وسفره إلى مصر، بدعوة من الجماعة الإسلامية، وزيارته ميدان التحرير وقيادات من الإخوان المسلمين.

وقد نشر الصورة الشيخ الحسن بن علي الكتاني على صفحته بالفيسبوك وعلق عليها بقوله: “من الذكريات الجميلة التي أتذكرها يوم زرت مصر بعيد خروجي من محنتي حيث كان معي صديقي القديم عبد الوهاب رفيقي وزرنا ميدان التحرير والنيل فضلا عن لقاءاتنا مع خيرة أهل مصر. أيام كانت رائعة. فرج الله عن مرسي وإخوانه وانتقم من السيسي وعصابته”.

الصورة عادية في مضمونها، ويرفعها كثير من المتظاهرين “الإسلاميين”، لكن المثير أنها التقطت سنة 2013، أي بعد خروج رفيقي من السجن بسنة، وتصريحه في غير ما مناسبة أنه راجع أفكاره قبل مغادرته السجن، وغيَّر قناعاته، وصار إنسانا آخر “متصالحا مع ذاته”.. مشبعا بقيم التعايش والإنسانية والمحبة، ورافضا لقيم الحقد والكراهية التي تتبناها جل الجماعات الإسلامية، وكل ذلك -وفق قوله دوما- جاء بناء على دراسة “عميقة” للفلسفة والعلوم الإنسانية!!

موقف أبي حفص من اليهود ووصفهم “بحفدة القردة والخنازير”، يذكرنا بموقف مشابه وقع للشيخ حماد القباج الذي أثيرت ضده حملة إعلامية خلال ترشحه لانتخابات 7 أكتوبر 2016، حيث خصص الصحفي المثير للجدل محمد الروخو المشهور بـ”التيجيني” حلقة من 30 دقيقة، لا لشيء سوى للتحريض ضد القباج، مرشح حزب العدالة والتنمية بمنطقة جليز/مراكش، واتهامه بالدعوة لكراهية اليهود وتشبيههم بالأفاعي!! علما أن القباج كان يتحدث في شريط قديم له عن الصهاينة المعتدين بفلسطين إبان العدوان على غزة.

التيجيني الذي غار على اليهود ولم يقبل تشبيههم بالأفاعي، لم يحرك ساكنا حينما ترشح رفيقي في انتخابات 07 أكتوبر باسم حزب الاستقلال بفاس، ولم يبد أي رد فعل بعد وصف رفيقي لليهود بالقردة والخنازير.

أكثر من هذا استقبله التيجيني على بلاطو برنامج “ضيف الأولى” قبل أيام، ومنحه فرصة ليكشف للمتابعين مدى انسلاخه مما كان يعتقده، وتبرؤه التام والكامل والشامل من قناعاته وولاءاته السابقة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M