أخلاق شبابنا.. من إقحام الاستحمام في وسائل النقل إلى إقحام وسائل النقل في الاستحمام

27 يونيو 2019 14:35
أخلاق شبابنا.. من إقحام الاستحمام في وسائل النقل إلى إقحام وسائل النقل في الاستحمام

هوية بريس – مصطفى الحسناوي

قبل أقل من شهر ظهر شابان يبلغان من العمر 21 و22 سنة، في فيديو، وهما يغتسلان داخل حافلة كما لو أنهما في حمام شعبي، في وضعيات تنطوي على مساس بالأخلاق العامة وإخلال علني بالحياء، ويغنيان ويرددان كلاما مستفزا للركاب، وسجلت الحادثة بمنطقة لابيركولا التابعة إداريا لعمالة إنزكان آيت ملول.

وكانت شركة “ألزا سيتي” للنقل الحضري بأكادير، قد رفعت دعوى قضائية ضد بطلي الفيديو، واستمعت مصالح الأمن إلى ممثل الشركة القانوني، قبل أن تتمكن الشرطة القضائية بمدينة إنزكان، من اعتقالهما، رفقة اثنين آخرين من رفاقهما، صباح يوم الجمعة، 31 ماي المنصرم، ثم ليتم الحكم عليهم بعد ذلك.

يوم أمس الأحد 23 يونيو، عرفت مسابح يعقوب المنصور، المحاذية للشاطىء بالرباط، فوضى عارمة، واختلاطا شديدا، ودخول مراهقين للمسابح بملابسهم وأحذيتهم، بل وبدراجاتهم، ومنهم من جلب كلبه، إضافة للاختلاط والتحرش ورمي الأزبال في كل مكان.

وعلق نشطاء على فوضى الافتتاح التجريبي للمسابح، وأخلاق الشباب والمراهقين، متسائلين، هل تصلح للمغاربة مثل هذه الفضاءات، وهل يمكن فتحها بالمجان، وما الذي سيحصل لو فعلنا ذلك، وإذا أردنا ضبطها فأي السبل أصلح، وما هو الثمن الذي ينبغي تحديده، لغربلة المستفيدين من مثل هذه الفضاءات؟ وتتابعت تعليقات النشطاء، المستنكرة والمنددة، بما حدث؟

الحادثان يسائلان موضوع التربية والأخلاق، واحترام الفضاءات العامة، وهي أمور بدأنا نفقدها في مجتمعنا، بشكل مرعب ومخيف، كما يدقان ناقوس الخطر حول دور الأسرة والمدرسة والإعلام، المتراجع والمتقهقر.

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. المخدرات والمؤترات العقلية اختلطت واختلط معها عدم حب الوطن وذلك راجع بالأساس لحب الإنتقام الشباب أو الصغار كلما سنحت لم الفرصة للتخريب لم يتوانوا ولو للحضة من هنا نتساءل ماهو دور الدولة في المراقبة وأخيرا الألمان كانوا أكبر المخربين في العالم ولكن اصلاح التعليم وتطور البلاد في الصناعة والزجر بالمخالفات القاسية منها العقوبات السجنية القاسية هي من جعلتهم من أحسن الشعوب تقدما ونقاءا وعملا وثقافة

  2. ظهر الفساد في البر والبحر
    أين سنذهب أين ينفر بديننا من هذه الفتن
    اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M