أردوغان: “بعشيقة” ضمان لتركيا ضد أية هجمات إرهابية محتملة

15 أكتوبر 2016 18:00
أردوغان: من سكت عن مقتل مليون شخص في سوريا لا يدافع عن حقوق المرأة

هوية بريس – وكالات

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إن معسكر “بعشيقة” (يضم قوات تركية) بمدينة الموصل العراقية، يمثل لبلاده “نقطة تضمن التصدي لأية هجمات إرهابية محتملة”.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي، خلال مراسم افتتاح مجموعة مشاريع خدمية بولاية “ريزة”، المطلة على البحر الأسود، شمالي البلاد.

وأضاف في ذات السياق “لا يتكلم أحد عن قاعدتنا في بعشيقة (ناحية تابعة للموصل بمحافظة نينوى شمال العراق)، فهي ستبقى هناك، لأن بعشيقة بمثابة ضمان لتركيا ضد أية هجمات إرهابية محتملة”.

وفي رد جديد من على تصريحات سابق لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قال أردوغان للأخير “حين أتيت إلى زيارتي (في أنقرة) لم تكن تتحدث هكذا، وأنت من طلب منا بناء قاعدة عسكرية هناك (في بعشيقة)”.

وتابع أردوغان في السياق ذاته “وبعدها توجه وزير دفاعك إلى هناك (بعشيقة)، فالآن ماذا حدث كي تغيّر (موقفك)؟! من أين تلقيت التعليمات التي كانت سببا في تغيرك؟”، داعيا العبادي إلى “عدم التبجح وتحدي تركيا”.

وأكد أردوغان، أن بلاده لن تسمح بتسليم مدينة الموصل إلى تنظيم “داعش” الإرهابي أو منظمة إرهابية أخرى.

وسبق أن أدلى رئيس الوزراء العراقي بتصريحات عبّر فيها عن رفضه للوجود التركي على أراضي بلاده، وهي ما رفضها أردوغان في أكثر من مناسبة.

وبدأت تركيا تدريب متطوعين من سكان الموصل في معسكر بعشيقة الذي يبعد 12 كلم شمال المدينة، بطلب من السلطات العراقية نهاية 2014، وتلقى الآلاف من الأهالي تدريبات عسكرية على يد 600 عسكري تركي حتى اليوم.

ومنذ مايو الماضي، تدفع الحكومة العراقية بحشود عسكرية قرب الموصل، التي يسيطر عليها “داعش” منذ يونيو 2014، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من التنظيم الإرهابي، وتقول الحكومة إنها ستستعيد المدينة قبل حلول نهاية العام الحالي.

ومؤخراً، جدّد البرلمان التركي تفويضه للحكومة بإرسال قوات مسلحة خارج البلاد، للقيام بعمليات عسكرية في سوريا والعراق عند الضرورة، من أجل التصدي لأية تهديدات محتملة قد تتعرض لها الدولة من أي تنظيمات إرهابية، وهو ما رفضته بغداد.

وفي سياق آخر، أوضح أردوغان أن قوات بلاده التي تساند قوات المعارضة السورية المعتدلة في إطار عملية “درع الفرات” التي انطلقت غشت الماضي، تتقدم إلى قرية دابق بريف محافظة حلب.

وأضاف “من هناك (دابق) سنعلن منطقة آمنة خالية من الإرهاب بمساحة 5 آلاف كيلومتر”.

وجدد الرئيس التركي التأكيد على أن بلاده “ليست لديها أطماع في أراضي أي دولة”.

واستطرد “لكننا نستقبل 3 ملايين لاجئ، ونرغب في عودتهم إلى أراضيهم وعيشهم بأمان”.

وبدأ الجيش السوري الحر، اليوم السبت، هجوما على قرية “دابق” الواقعة تحت سيطرة تنظيم “داعش”، في ريف محافظة حلب (شمال)، وذلك في إطار عملية “درع الفرات”.

ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 غشت الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة “داعش”.

وفي شأن آخر، أكّد الرئيس التركي عزم بلاده على مكافحة منظمة “فتح الله غولن (الكيان الموازي)” الإرهابية المسؤولة عن محاولة الانقلاب الفاشلة يوم التي شهدتها البلاد منتصف يوليوز الماضي.

وشدّد على أن القضاء التركي يحاكم المتورطين بمحاولة الانقلاب الفاشلة بشكل عادل، وأنه سيواصل ذلك حتى النهاية، وفقا للأناضول.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M