أساتذة جامعيون يكشفون اختلالات في تسير جامعة فاس

01 أبريل 2022 16:15

هوية بريس-متابعة

كشف بعض أعضاء مجلس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس المنتخبين، في بيان موقع باسمهم، ما أسموه اختلالات في التدبير، تعيشها الجامعة.

وأوضح الأساتذة الموقعون، أن جل دورات مجلس الجامعة شهدت احتقانا كبيرا بسبب مجموعة من الاختلالات الناتجة عن سوء تسيير الجلسات أحيانا وعدم احترام الرئاسة لمقتضيات النظام الداخلي للمجلس في أحايين كثيرة ، حتى وصل الأمر إلى إلغاء دورة للمجلس يوما واحدا قبل انعقادها بدعوى ” ظروف قاهرة ” دون أن يكلف الرئيس نفسه عناء بيان وتوضيح لأعضاء المجلس مسمى ” ظروف قاهرة ” ، وفق ما تقتضيه المسؤولية الأخلاقية والقانونية ، وكذلك تأجيل دورة أخرى للمجلس بدون موجب ، مع الاعلان عن ذلك ساعات فقط قبيل انعقاد الدورة ، كما أن الرئيس رفع دورة 29 يوليوز 2021 للمجلس رغم عدم استنفاذ جدول الأعمال ، لأن تقرير لجنة البحث العلمي والتعاون المقدم لم يرق للسيد الرئيس ، فلم يدع إلى استئناف أشغال هذه الدورة إلى الآن .

وأضاف بيان الأساتذة “وتمتد هذه الاختلالات إلى طريقة اصدار القرارات واحتجاز المحاضر حيث يفاجأ الاعضاء في بعض الأحيان بإحداث تغييرات في القرارات أو التوصيات بعد المصادقة عليها من قبل المجلس ، ثم استخفاف الرئاسة بواجب تمكين أعضاء المجلس من الوثائق الضرورية للقيام بعملهم بما في ذلك محاضر اجتماعات اللجان رغم الحاحهم على وجوب توصلهم بهذه الوثائق في الأجال القانونية قبل انعقاد كل دورة . وأغرب من ذلك كله أن يفاجأ أعضاء المجلس في غير ما مرة بعدم توفر الرئاسة على محاضر بعض الاجتماعات السابقة .

وزاد المصدر ذاته “وقد كان التنديد بذلك في إحدى الدورات من قبل أحد أعضاء المجلس سببا في إنهاء عضويته في المجلس بدعوى فقدان الصفة ، علما أن المعني بالأمر لم يتوصل بأي قرار من الوزارة يفيد تغيير الإطار الذي يترتب عنه فقدان الصفة . وتسري هذه الاختلالات لتشمل عمل اللجان المنبثقة عن مجلس الجامعة ، إذ ما زالت تعاني من العرقلة الممنهجة لعملها ، وعلى سبيل المثال فقد تفاجأ أعضاء المجلس المدعوون لاجتماع لجنة الشؤون الأكاديمية والبيداغوجية يوم 27 ماي على الساعة الثالثة بعد الزوال بتصرف غريب لم تعهده الأعراف الجامعية المغربية من قبل ، حيث حضر رئيس الجامعة بمعية فريقه لمكان الاجتماع ، وانسحبوا دون أن ينتظروا التحاق باقي أعضاء اللجنة متذرعين بأن الرئيس له اجتماع بالرباط ، حيث قاموا بتهريب ! الحضور لمنع الأساتذة الملتحقين من تسجيل أسمائهم فيها”.

وقال الأساتذة في بيانهم أيضا “وتتوالى الاختلالات فيصادر رئيس الجامعة حق المجلس في : – القيام بمهامه في تتبع مآلات المشاريع التي يصادق عليها ، كما هو حال تكوينات الماستر ، فقد تم بطريقة ممنهجة حصر دور المجلس ممثلا في لجنة الشؤون الأكاديمية والبيداغوجية في المصادقة على مشاريع التكوينات فقط ، في خرق سافر للقانون 01-00 ( المادة 12 ) والنظام الداخلي للمجلس . – القيام بمهامه أيضا فيما يخص المصادقة على مشاريع الاتفاقات والاتفاقيات مع الشركاء الوطنيين والدوليين التي من المفروض ، حسب النظام الداخلي للمجلس ، أن تتم دراستها من قبل لجنة البحث العلمي والتعاون ، حيث يوقعها الرئيس لوحده بدون أي تفويض من مجلس الجامعة في مخالفة صريحة للمقتضيات القانونية في الموضوع ولاسيما القانون 01-00 ( المادتين 12 و 16 ) “.

وأضاف الأساتذة “وهو ما يضع قانونية الاتفاقات والاتفاقيات الموقعة بهذه الطريقة موضع المساءلة، عرفت انتخابات مجلس الجامعة وهياكل الجامعة الأخرى تجاوزات خطيرة غير مسبوقة تصدت لها النقابات الفاعلة ، حيث تمت مصادرة حق بعض الأساتذة الباحثين والموظفين في الترشح لهياكل الجامعة نظرا لتجربتهم الفاعلة داخل الجامعة ، وقد عرضت بعض هذه التجاوزات ، لا سيما تلك التي تمت على صعيد كلية الحقوق ، على انظار مجلس الجامعة قصد البت فيها كنقطة تمت إضافتها في جدول أعمال إحدى الدورات من قبل الاساتذة الأعضاء ، غير أن الرئاسة التفت على هذه النقطة من خلال اقتراح دراستها في اجتماع مصغر للمعنيين بها داخل مكتب الرئيس ، وفعلا انعقد هذا الاجتماع تمخض عنه محضر رسمي تكلف الرئيس بالعمل على تطبيق مخرجاته ، وللأسف الشديد وإلى حد الساعة بقيت الحلول المطروحة حبرا على ورق. حاول الرئيس فرض تعيين رؤساء اللجان المنبثقة عن مجلس الجامعة في مخالفة فاضحة للنظام الداخلي لمجلس الجامعة الذي ينص على انتخاب رؤساء تلك اللجن . وبعد الحاح أعضاء المجلس على تطبيق مقتضيات النظام الداخلي ، تمكن المجلس من انتخاب رئيس لجنة الشؤون الأكاديمية والبيداغوجية في ظروف عادية ، غير أن الرئيس تعمد تأخير انتخاب رئيس لجنة البحث العلمي والتعاون لأسابيع ، في حين لم تتم برمجة انتخاب رئيس لجنة تحيين الأنظمة لحد الساعة ، ما يسبب من تعطيل لعمل المجلس”.

وتابع المصدر ذاته “لاحظ أعضاء المجلس تصرفات غريبة من الرئيس من قبيل : عدم قبول مخرجات عمل اللجان ، وعلى سبيل المثال لا الحصر ، ما حصل في الدورة الاخيرة للمجلس بتاريخ 29 يوليوز 2021 ، التي لاتزال مفتوحة لحد الساعة ، حيث اعترض الرئيس بأسلوب مستفز على حقائق ومعطيات صحيحة وردت في تقرير لجنة البحث العلمي والتعاون حين عرض اشغالها لاجتماعي 23 أبريل و 26 ماي 2021 “.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M