ألعاب الهواتف النقالة تجر أطفال المغاربة إلى مستنقع العنف!

09 يناير 2021 22:50

هوية بريس – متابعات

كشفت تقارير أن ألعاب الهواتف النقالة تجر الأطفال المغاربة إلى مستنقع العنف؛ فكثير من الأطفال والمراهقين مدمنون على الألعاب الإلكترونية، إذ يقضون أوقاتهم غارقين في اللعب غير مبالين بمحيطهم وبيئتهم، حيث تبعدهم هذه الألعاب عن الأجواء الأسرية والعائلية، وتأخذهم إلى عالم افتراضي آخر وراء شاشة الهاتف النقال، لا يفكرون في أي شيء سوى تحقيق “الربح”، وتخطي العقبات والمستويات التي يضعها صانعو هذه الألعاب العنيفة.

وبهذا الخصوص، قال الخبير الأسري محمد حبيب إن هذا الموضوع خلق قلقا كبيرا داخل المجتمع، وخصوصا لدى الأسر المغربية التي تتحمل مسؤوليته بشكل أساسي، مبرزا أن هذه الآفة المنتشرة بين الأطفال والمراهقين تبين تخلي الأسرة عن دورها في التربية والرقابة والإشراف على الأبناء.

من جهته، اعتبر عبد الرحيم تمحري، أستاذ علم النفس وسوسيولوجيا التربية بجامعة عبد الملك السعدي، أن التنشئة الاجتماعية داخل الأسرة لم تعد لها قاعدة صلبة تتأسس عليها، ولا مثاليات تسعى إليها، كالطموح العلمي والتفوق الفكري.

وفق “الأسبوع الصحفي” أبرز الأستاذ المتخصص ذاته أن الاستهلاك الآني والامتلاك اللحظي والتفاخر في الماديات من وسائل تكنولوجية وسيارات وأجهزة إلكترونية هو الهم الأكبر لكثير من الأسر، والشباب والمراهقين وحتى الأطفال.

في السياق ذاته، طالب عبد العالي الرامي، رئيس منتدى الطفولة، الجهات المسؤولة بالتدخل لحظر هذه الألعاب وإيقاف نشاطها، خاصة الألعاب الإلكترونية التي برزت خطورتها على الناشئة والمجتمع؛ منها ألعاب تؤدي ببعض المدمنين إلى الانتحار، مشددا على ضرورة التحلي باليقظة الجماعية وتحمل أولياء الأمور مسؤولياتهم وعدم ترك الهواتف والحواسب في أيادي الأطفال دون مراقبة ومواكبة.

وفق الأسبوعية ذاتها أوضح الرامي أن الألعاب الإلكترونية متنوعة؛ منها ذات أهداف ربحية، ومنها من تشجع على العنف، وأخرى تشغل ذهن الطفل وتؤثر على سلوكه، مما قد يشكل خطرا على المجتمع أو على ذاته أيضا.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M