أما آن لهذه الشعوذة والشرك أن تنتهي في قصعة سيدي موسى بسلا؟!

17 يوليو 2017 21:29
د. بنكيران: على العلماء والدعاة والمسؤولين وولاة الأمور إنكار مظاهر الشرك وطقوس الشعوذة

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

كعادة أي من ساكنة حي سيدي موسى بمدينة سلا، وبعد تهيئة كورنيش الحي، وإحداث مجموعة لعب للأطفال قرب ضريح سيدي موسى، قصدت بعد عصر أمس الأحد اللعب رفقة أطفالي لأجل لعبهم والجلوس قليلا في المكان.

وبعد مدة قصدت جانب البحر لرؤية الأمواج وهي تداعب حجارة الشط، ورؤية بعض الصيادين وهم يرسلون سناراتهم طمعا في الحصول على بضع سمكات، وفي “الجرف البحري” المحاذي توجد عدد من النسوة والرجال رفقة أبنائهم يسبحون في مسابح طبيعية صغيرة (هذا المكان اعتدنا منذ صغرنا أن نسميه القصعة)، وأمام هؤلاء توجد حجارة ضخمة تغطي تجويفا صخريا ظننت أن ما كانت النساء تمارسنه هناك من شعوذة وسحر رفقة سدنة المكان من شباب يتاجرون بوهمهن، قد ولى عنه الزمن.

لكن مع تدقيق الرؤية داخل غار ما يسمونه «مكان الولية لالة عيشة مولات لكاف» ظهرت لي شمعات مشتعلات، وبعد برهة تجاوزت امرأة جموع الناس وأبنائهم متسللة إلى داخل الغار وبيدها كيس، ثم سرعان ما ظهر أحد الشباب مستقبلا إياها، وبسرعة نزعت المرأة جلبابها ثم اختفت وراء الصخرة الضخمة، فظهر الشاب بدلو ملأه من ماء البحر وأخذه إليها، فقلت لعلها فتاة تبحث جهلا وشركا بالله عن فك “الثقاف” أو إبعاد “التابعة” أو إزالة “لعكس” كما يقولون ويفعلون!!

غيرت مكاني في اتجاه عودتي إلى زوجتي وأطفالي وأنا أمشي بمحاذاة الجرف الصخري، فإذا بي أرى تجويفا وسط الصخرة الضخمة ظهرت منه المرأة ونصفها العلوي عاريا بالكلية، وهي تعيد لبس ملابسها، بعد قليل خرجت وهي كما يبدو في عقدها الخامس، وتحمل كيسها في يدها، متجهة نحو الضريح القريب من المكان.

قلبت أمر المرأة التي جاءت وقامت بطقوس معينة خلف تلك الصخرة وسط الغار ومنها التعري والاغتسال، فلم يبد لي سوى أنها جاءت تؤدي طقسا شركيا من الشعوذة لصالح مشروعها الخرافي الذي تقتات منه، ففي الأغلب أنها مشعوذة، ليس لها وجه حياء حتى تخفي وجهها، بل تمارس شعوذتها أمام الناس وفي تحد لكل شيء!!!

تساءلت بمرارة: ألم يأن لهذه الممارسات الشركية، ولهذه الشعوذة أن تنتهي، خصوصا مع تعميم المكان وجعله مقصدا لآلاف المواطنين على مدار أيام الأسبوع؟!

أليست هذه الممارسات مخالفة للشرع والعقل والقانون؟!

هل هناك من مصلحة في الحفاظ على هذه الأماكن التي يشرك فيها بالله تعالى، وينتحر فيها العقل وتدنس فيها الكرامة، حيث أن المرأة تتعرى في حضرة شباب منحرف يقتات من جهلهن؟!

أليس هذا تطبيع مع الشذوذ الفكري والشرك بالله تعالى؟!

ثم أليس خطرا على فلذات أكبادنا أن يروا مثل هذه المشاهد؟!

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M