أهداف روسيا وراء مخطط تقسيم سوريا

06 فبراير 2016 21:53
أهداف روسيا وراء مخطط تقسيم سوريا

هوية بريس – متابعة

السبت 06 فبراير 2016

أكد الكاتب التركي محمد زاهد جول أن لروسيا عدة أهداف وراء تنفيذ مخطط تقسيم سوريا أهمها ألا تظهر روسيا كدولة خاسرة أمام الشعب الروسي.

وقال جول في مقال بموقع “الخليج أونلاين” تحت عنوان “الأكراد في العدوان الروسي علي سوريا” إن من أهداف روسيا ألا تظهر روسيا دولة خاسرة في تدخلها العسكري، وبالأخص أمام الشعب الروسي، وإظهار أن الأطراف الأخرى هي من تتحمل المسؤولية عن تقسيم سوريا، وبالأخص تركيا والسعودية وقطر بالدرجة الأولى، ثم تحميل الفصائل السورية المقاتلة المسؤولية عن تقسيم سوريا، باتهامها برفض الحل السياسي في جنيف، وإنما هي ترفض الحل السياسي وفق الخطة الروسية الجائرة والظالمة والباطلة.

وأضاف أن هدف تقسيم سوريا يؤدي من وجهة نظر روسية إلى الحفاظ على النفوذ الروسي في سوريا، وبالأخص على الساحل السوري حيث القواعد العسكرية الروسية على البحر الأبيض المتوسط.

وتابع : ومن أهاف التقسيم السعي للحفاظ على المصالح النفطية وطرق نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر المتوسط، إضافة إلى شراء حقوق إنتاجه في الساحل السوري مقابل المجهود العسكري الذي بذلته روسيا لبقاء نظام الأسد، وهذا يتطلب أن يكون شمال سوريا تحت سيطرة روسية أو موالية لروسيا مثل سيطرة “حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي، وقواته العسكرية “وحدات حماية الشعب”، وهذا هو سر إصرار روسيا على رفع مستوى التعاون العسكري مع حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي سياسياً وعسكرياً، لأن مشروع التقسيم يتطلب عسكرياً بالنسبة للروس تأمين المخاطر القادمة من الشمال، وذلك بإنهاء الوجود العسكري في الشمال السوري للمعارضة السورية، وهذا الهدف هو محور الصراع الروسي التركي الحالي، وكذلك تأمين جنوب سوريا عسكرياً، من خلال تعاون عسكري روسي أردني.

وقال جول إن الجديد في الصراع الروسي ضد تركيا هو منعها من الاعتراض على الحل الروسي في الشأن السوري، بعد رفضها التعاون مع الرؤية الروسية للحل السياسي في سوريا، فتركيا ترفض مشاركة روسيا في إبقاء بشار الأسد في السلطة وإنهاء مشروع الثورة الشعبية، وتركيا لا تسلك طريقاً يفرض على الشعب السوري ما لا يريده، فقرار بقاء الأسد وإنهاء الثورة السورية أو مواصلتها هو قرار الشعب السوري وحده، وليس قرار تركيا ولا روسيا ولا أمريكا ولا السعودية ولا قطر ولا إيران ولا غيرها، واليوم المعارضة السورية الأصيلة الحقيقية موجودة في جنيف، فليكن الحل السياسي معها، فإذا فشلت روسيا وإيران في فرض الحل العسكري في سوريا خلال خمس سنوات، وفشلت روسيا وأمريكا وإيران في فرض الاستسلام السياسي عليها في جنيف، فهي أمام خيار مواصلة الثورة فقط، وهذا ليس في مصلحة روسيا ولا إيران ولا تركيا أيضاً.

وأردف الكاتب أن تركيا تريد الاستقرار في سوريا بأسرع وقت ممكن، وفرض التقسيم على السوريين سوف يدخل روسيا في حرب طويلة الأمد في سوريا لن تستطيع الانتصار فيها، وفرصة روسيا الحقيقية والذهبية أن تكسب المعارضة السورية المعتدلة إلى جانبها، فكما وافقت على التفاوض مع فصيل “جيش الإسلام” وفصيل “أحرار الشام” في المحادثات في جنيف، فعليها أن تتقبل أن هذه الفصائل هي جزء من الشعب السوري الأصلي، وان شخصيات المعارضة التي صنعها بشار الأسد لا تستطيع التفاوض على الحل، ومن ثم فهي أمام التوصل إلى حل سياسي عادل مع المعارضة السورية الأصلية فقط، وفقا للمفكرة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M