إيرول أولتشاك.. مهندس دعاية أردوغان الذي قتله الانقلابيون

28 يوليو 2016 12:50
إيرول أولتشاك.. مهندس دعاية أردوغان الذي قتله الانقلابيون

هوية بريس – وكالات

إيرول أولتشاك، خبير دعاية وإعلان تركي، تخصص وعمل في مجال المطبوعات والأعمال الفنية الدعائية، وعمل منذ ربع قرن مع الرئيس رجب طيب أردوغان، فاشتهر بكونه مهندس حملاته الدعائية الانتخابية. قـُتل خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016.
المولد والنشأة
وُلد إيرول أولتشاك عام 1963 في مدينة تشوروم شمالي تركيا لعائلة مسلمة سنيةغرد النص عبر تويتر، ونشأ وترعرع في مدينته المعروفة بالفنون والموسيقى مما أثر على توجهه منذ نعومة أظفاره نحو الاهتمام بالفن.
الدراسة والتكوين
درس المراحل التعليمية الأساسية والمتوسطة والثانوية في تشوروم، ثم التحق بكلية الفنون بجامعة إسطنبول العريقة، أثرت دراسته في حرم الجامعة القديم -الواقع بالمنطقة الأثرية التاريخية (لاليلّي) القريبة من مسجديْ أيا صوفيا والسلطان أحمد- على توجهاته الحياتية، فقرر البقاء في إسطنبول بعد تخرجه من الجامعة.
التجربة الفنية
أسس أولتشاك فور إكماله الجامعة شركة للدعاية والإعلام حملت اسم “آرتر” ونشطت في صناعة المطبوعات والأعمال الفنية المختلفة، وعمل في قسم الدعاية والترويج ببلدية إسطنبول الكبرى التي كان يرأسها أردوغان، ثم مسؤولا عن حملات الترويج الإعلامي لحزب العدالة والتنمية الحاكم.

ارتبط الفن بالسياسة في حياة أولتشاك وأعماله في عدة مراحل، أولاها كانت عام 1987 حين عمل في الترويج للأحزاب والمرشحين المتنافسين في الانتخابات البرلمانية ذلك العام.
جمعته صداقة قوية مع أردوغان أثناء عملهما معا في بلدية إسطنبول، وعام 1999 أدار الحملة الدعائية لحزب “الطريق القويم” الذي خاض الانتخابات البرلمانية آنذاك، ثم ما لبث أن تسلم مسؤولية ملف الدعاية والترويج لحزب العدالة والتنمية بدعوة من صديقه أردوغان.
أبدع في تقديم الأفكار الفنية التي ساهمت في زيادة انجذاب الشارع التركي إلى برنامج ومرشحي “العدالة والتنمية” فهو الذي اختار له أيقونة المصباح الكهربائي لترتبط باسم الحزب المختصر في اللغة التركية “أك” الذي يعني “النور” وهو الذي اقترح البرتقالي الفاتح ليكون لونا مميزا للحزب.
وقد ظهرت بصماته على عشرات الأعمال الفنية من تصاميم الغرافيك والرسوم المتحركة ومقاطع الفيديو المروجة للحزب الحاكم، وأشرف على الإصدارات الفنية لاحتفالات البلاد بالذكرى السنوية المائة لانتصار العثمانيين على الحلفاء بمعركة جناك قلعة عام 1915 خلال الحرب العالمية الأولى.
كان مساء الجمعة 15 يوليوز 2016 علامة فارقة في حياة الشعب التركي، إذ خرجت إسطنبول وغيرها من المدن عن صمتها، وتدفقت الجماهير إلى الشوارع والميادين لمواجهة المشاركين في المحاولة الانقلابية الذين استهدفوا إسقاط النظام والسيطرة على الحكم.
كان لدعوة أردوغان الشعب للخروج إلى الشوارع لمواجهة الانقلاب معنى خاص بالنسبة لأولتشاك، فقد استجاب الناس للدعوة مناصرة لشرعية الرئيس المنتخب ديمقراطيا، وقد خرج هو وابنه عبد الله (16 عاما) ليدافعا عن “صديق العمر” الذي كاد الانقلاب ينهي مسيرته المليئة بالإنجازات لـتركيا الجديدة.
الوفاة
قُتل أولتشاك وابنه فجر يوم 16 يوليوز 2016 برصاص الانقلابيين، أثناء مواجهتهم لهم عند جسر مضيق البسفور الرابط بين الشطرين الآسيوي والأوروبي لمدينة إسطنبول. وشارك الرئيس في تشييع جنازتهما، حسب “الجزيرة”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M