أ.د سعيد حليم يكتب عن: الصفات 14 للأساتذة الرواحل ..

11 سبتمبر 2022 22:06

هوية بريس – الأستاذ الدكتور سعيد حليم

بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

الأساتذة الرواحل: يستحقون كل الاحترام، والتقدير، والتبجيل. هم موجودون في مختلف الأسلاك التعليمية، في القرى، والمدن.

فمن هم الأساتذة الرواحل؟

الأساتذة الرواحل: هم الأستاذة المجتهدون؛ الذين يحافظون هلى نشاطهم، وحيويتهم طيلة مسارهم المهني، رغم الإكراهات والصعوبات.

الأساتذة الرواحل: هم الذين يجتهدون في تطوير معارف المتعلمين، ومهاراتهم، ويدفعونهم إلى التعلم الذاتي، ويدربونهم على العمل في الفريق.

الأساتذة الرواحل: هم الذين ينشرون التفاؤل، ويجتهدن في أداء الواجب بكل نشاط وحيوية.

هذه بعض أوصاف الأساتذة الرواحل على الإجمال.

فما هي أوصافهم على سبيل التفصيل؟

الوصف الأول: يستحضرون مراقبة الله تعالى، يجتهدون في كل الظروف، ويتقنون أعمالهم في جميع الحالات؛ سواء حضر المشرف التربوي، أو غاب.

الوصف الثاني: ينشرون التفاؤل أينما حلوا وارتحلوا. يمرون مباشرة إلى العمل، ولا يكثرون من الشكوى، ونقد الواقع بغير توقف. يشتغلون وإن كانت الظروف صعبة، يتكيفون معها، ويحاولون بعد ذلك إصلاح ما يمكن إصلاحه.

الوصف الثالث: يبتعدون عن أحكام القيمة. لا يتوقفون عن التجريب، وإعادة المحاولة مرات ومرات، دون كلل، أو ملل، أو ضجر. إذا أرادوا تنزيل نظرية ما، كرروا ذلك مرات متعددة، ولا يتوقفون عن التجريب ، لا ويمرون مباشرة إلى أحكام القيمة القاتلة: كالقول: هذه النظرية غير صالحة. الظروف غير مواتية، فلا داعي للاجتهاد…..

الوصف الرابع: يدرسون بمقالهم وحالهم. طوبى لمن جمع بيت القول والعمل، واتخذه المتعلمون أسوة حسنة. ما أروع أن يتذكرك متعلموك بما فيك من أوصاف حسنة.

الوصف الخامس: لا يتوقفون عن التعلم

الأساتذة الرواحل: لا يتوقفون عن التعلم منذ التخرج من مركز التكوين، ويبقى ذلك مصاحب لهم في كل مراحل التجربة المهنية.

لا يقتصرون في تعلمهم على كتب التخصص، بل يجتهدون كذلك في دراسة كتب علم النفس التربوي، وكتب المقاربات البيداغوحية، وكتب علم التدريس، وجميع الكتب التي يمكن أن يوظفها الأستاذ في مساره؛ حتى يكون متميزا، ومتفوقا.

الوصف السادس: يساعدون غيرهم من الأساتذة، وينشرون التفاؤل بينهم، ويتواصون بالإخلاص، والإتقان، والعمل الجاد، وفق المتاح من شروط العمل؛

الوصف السابع: يستفيدون من تجارب غيرهم، يتميزون بالتواضع. وهم دائما يبحثون عن فرص جديدة للتعلم، وتحسين الأداء، وتجويد العطاء.

الوصف الثامن: يعرضون تجربتهم للتقويم طيلة مسارهم المهني. هذا الوصف في غاية الأهمية، وله أثر عظيم على تطوير التجربة مرحلة بعد مرحلة. ليس من السهل أن يجد الأستاذ الرغبة والقوة، لعرض تجربته على الآخرين، من أجل التقويم، والتجويد.

الوصف التاسع: يعتنون كثيرا بتحسين أداء المتعلمين، واختيار الوضعيات التعليمية التعلمية الملائمة. ينفتحون على الاستفادة من البيداغوحيات الحديثة؛ ويجتهدون في تنزيلها على المواد التي يدرسونها بحسب الشروط المتاحة.

الوصف العاشر: يمارسون البحث التربوي التدخلي؛ لأن هذا النوع من البحث العلمي، هو الذي يغني التجربة، ويطورها، ويقدم للمتعلمين السبل التي يستطيعون بها، أن يتجاوزوا صعوبات التعلم، ويكتسبوا مهارات جديدة، تجلعم دائما ينتقلون من الحسن، إلى الأحسن.

الوصف الحادي عشر: يبادرون، ويتطوعون للقيام بالأنشطة التي تعود من جهة بالنفع على المؤسسة التي يشتغلون بها، ومن جهة أخرى تساهم في إغناء مكتسبات المتعلمين، وتساعد في تطوير مهاراتهم اليدوية، أو الفكرية وترسخ فيهم القيم الدينية، وقيم المواطنة، وقيم حقوق الإنسان، وقيم الحوار وقبول الآخر.

الوصف الثاني عشر: ينفتحون على التخصصات الأخرى، ويجتهدن في تنظيم أنشطة مشتركة بين الأساتذة؛ في إطار الكفايات الممتدة، العابرة للمواد.

الوصف الثالث عشر: يجددون الوضعيات التعلمية، ويوظفون طرقا متعددة؛ للتحفيز، والتشجيع على الإقبال على التعلم.

الوصف الرابع عشر: يسمحون بالخطأ في التعلم، ضمن ما سمي ببيداغوحية الخطأ. لا يسخرون بالمخطئ، ولا يجعلونه أضحوكة بين أقرانه. يتجاوزون، ويوظفون كل أنواع التحفيز، للدفع بالمتعلمين إلى المزيد من التعلم، والاجتهاد.

المقال القادم: واجب الوزارة نحو الأساتذة.

والحمد لله رب العالمين.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M