إدانات دولية واسعة لقصف مركز مهاجرين بليبيا (محصلة)

04 يوليو 2019 00:27
الأمم المتحدة ترجح تورط مقاتلات أجنبية بهجوم مركز إيواء المهاجرين بطرابلس

هوية بريس – وكالات

أدانت الأمم المتحدة والاتحادان الأوروبي والإفريقي والجامعة العربية والعديد من دول العالم بينها تركيا، الأربعاء، القصف الذي استهدف مركزا لإيواء مهاجرين شرقي العاصمة الليبية طرابلس.

وقُتل أكثر من 40 شخصًا جراء قصف شنّته طائرات تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، على مقر لإيواء مهاجرين غير نظاميين بمنطقة تاجوراء شرقي طرابلس، الثلاثاء، حسب الناطق باسم وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق- المعترف بها دوليًا- فوزي أونيس، فيما لم يصدر تعليق من قوات حفتر على الحادثة حتى اللحظة.

وأدانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية، الأربعاء، هذا القصف، داعيتين في بيان، إلى إجراء تحقيق فوري لمعرفة المسؤولين عن الهجوم.

كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بأشد العبارات، هذا القصف، ودعا إلى “إجراء تحقيق مستقل لضمان تقديم الجناة إلى العدالة”.

فيما قالت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، في بيان إن القصف الجوي الذي استهدفت مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء، يرقى إلى مستوى “جريمة حرب”.

من جهته، أعرب رئيس البعثة الأممية في ليبيا غسان سلامة، عن إدانته الشديدة لهذا العمل، معتبرا القصف “يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب”.

ودعا المجتمع الدولي لـ “تطبيق العقوبات الملائمة على من أمر ونفذ وسلّح هذه العملية”.

بدورها، طالبت مفوضية الاتحاد الإفريقي، في بيان، بإجراء “تحقيق مستقل لضمان تقديم جميع المسؤولين عن هذه الجريمة المروعة بحق الأبرياء للعدالة”.

من جانبها، قالت تركيا في بيان للمتحدث باسم الخارجية حامي أقصوي، إن الهجوم الذي شنّته قوات حفتر، على مركز لإيواء المهاجرين في العاصمة طرابلس، يعد “جريمة ضد الإنسانية”، وأنه يجب فتح تحقيق دولي حوله.

الخارجية الأمريكية، من جهاتها، قالت إنها “تدين بشدة الهجوم البشع”، مشيرة إلى أن “فقد الأرواح المأساوي وبلا مبرر، الذي أثر على واحدة من أكثر الفئات ضعفا، يؤكد الحاجة الماسة لجميع الأطراف الليبية إلى وقف تصعيد القتال في طرابلس، والعودة إلى العملية السياسية”.

بدوره، شدد المتحدث باسم الخارجية الألمانية، راينر بريول، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة برلين على وجوب كشف ملابسات الهجوم، والكشف عن المسؤولين عنه وتقديمهم للقضاء في أقرب وقت.

الخارجية الفرنسية، من جهتها، أدانت قصف مركز الإيواء، وحثت في بيان، جميع الأطراف على خفض التصعيد ووضع حد للهجمات، والعودة إلى العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.

عربيا، قال مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، في بيان، إنه يستنكر “بشدة هذه الأعمال الجبانة”.

ودعا إلى “ضرورة التزام جميع الأطراف المتصارعة بالقانون الدولي الإنساني وتجنيب المدنيين الأبرياء تداعيات الأعمال العسكرية، والحفاظ على سلامة وأمن المنشآت المدنية”.

في السياق ذاته، أدانت الجامعة العربية، في بيان، قصف مركز الإيواء بطرابلس، داعية لـ”ضرورة تجنيب المدنيين تداعيات الأعمال العسكرية المستمرة حول العاصمة طرابلس”.

فيما دعت حكومة الوفاق الليبية، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه “جرائم الحرب” التي ترتكبها قوات حفتر.

واعتبرت، في بيان، ما يحدث “جرائم ترقى لمستوى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، بل حتى إرهابية وفق القوانين والاتفاقيات الدولية”.

وفي 4 أبريل الماضي، بدأت قوات “حفتر” عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة، وفقا للأناضول.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M