إسبانيا تخشى خسارة دعم المغرب على مستوى محاربة الإرهاب بعد أزمة الاتفاق الفلاحي

31 مارس 2017 15:49
بيتر ستانو يؤكد أن موقف الاتحاد الأوروبي بخصوص علامات المنشأ للمنتجات المغربية لم يتغير

هوية بريس – متابعة

قالت صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية، إن إسبانيا والمغرب يشهدان منذ ثلاثة أشهر توترا غير معلن في أعقاب نشوب أزمة بين الرباط والاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاق الفلاحي.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما تخشاه الحكومة الإسبانية أكثر هو احتمال أن يطال هذا التوتر بين البلدين التعاون الأمني والاستخباراتي على مستوى محاربة الإرهاب.

“إن المغرب يلعب دورا أساسيا في صد المخططات الإرهابية التي تستهدف إسبانيا،” تقول الصحيفة، مضيفة أنه إذا قام المتطرفون، الذين يتم تدريبهم من قبل تنظيم الدولة الإسلامية بعبور الطريق الشمالية ودخول إسبانيا عن طريق تركيا، فلا بد لهم أن يمروا عبر عديد من الحدود الأوروبية، التي تراقبها استخبارات دول الاتحاد الاوربي، وغالبا ما يتم القبض عليهم من طرف السلطات الفرنسية.

لكن إذا قام الجهاديون بعبور الطريق الجنوبية، تضيف الصحيفة، فإن المغرب يصبح آخر بوابة لهم من أجل العبور إلى إسبانيا. ونقلت صحيفة “الإسبانيول” عن مصادر أمنية قولها إن المخابرات المغربية تعد الأفضل تموقعا من أجل مراقبة المخيمات التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة في الساحل، مضيفة أن هذه المخيمات تعد أقرب إلى التراب الإسباني مقارنة مع تنظيم الدولة الإسلامية، وأنها تقلق إسبانيا أكثر من داعش.

وأوضحت الصحيفة أن الاستخبارات المغربية والفرنسية هما الجهازين الاستخباريين الوحيدين الذين يراقبان هذه المخيمات، معتبرة أنهما من يقومان بمشاركة المعلومات الاستخباراتية التي يحصلون عليها مع السلطات الأمينة الأخرى بدول الإتحاد الأوربي.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الإسبانية تخشى خسارة دعم دولة لها مثل هذه الأهمية على مستوى محاربة التطرف والإرهاب، بسبب أزمة الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوربي والتي لم تنته بعد.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M