إقامة دولة إسرائيل في المغرب.. هل عادت الحركة الصهيونية العالمية لمشروع 1903؟

21 ديسمبر 2020 22:10

هوية بريس- أحمد ويحمان

*كلمات*
… إلى المغاربة

*إقامة دولة إسرائيل في المغرب ..*
هل عادت الحركة الصهيونية العالمية لمشروع 1903 ؟

هل نحن بصدد *نكبة* المغرب ؟
سؤال *كلمات* اليوم سؤال جدي ليس فيه أي مجال للمزاح .
هل هناك مخطط لإقامة “دولة إسرائيل ” على أرض المغرب ؟
قبل اليوم لم نكن نعلم بهذا . لكننا، على سبيل الاستنتاج، وصلنا، قبل أزيد من سنة إلى تأكيد هذه الفرضية على أرض الواقع، كمشروع مستقبلي، على المدى القصير ..
لقد سبق أن تناولنا مظاهر لهذا المخطط في كتاب ” بيبيو ! الخراب على الباب ” قبل أزيد من سنة . و عندما أصدرنا الكتاب لم نكن نعلم، حينها، أن هناك مخطط/ سابقة جدية في أجندة الصهيونية العالمية لإقامة ” دولة إسرائيل ” على أرض المغرب قبل فلسطين .. لم نكن نعلم بهذا المخطط قبل اليوم حيث تم الكشف عنه كسر من أكبر أسرار الحركة الصهيونية العالمية في “يديعوت احرونوت” .
هل هناك مخطط لنقل “دولة إسرائيل ” إلى المغرب ؟
ذلك ما توقفنا عنده، مرة أخرى، على سبيل الاستنتاج، و هو ما جاءت تؤكده الصحفية الإسرائيلية نيتسحيا يعكوب اليوم برفع الستار عن هذا السر الكبييير و الذي تناقلته وسائل الإعلام و بكل اللغات.
نعم إن إنشاء ” دولة إسرائيل”على أرض المغرب كانت موضوع نقاشات جدية في مؤتمرات و موضوع مداولات قادة الصهيونية العالمية منذ أزيد من قرن كما سنرى في عرض مقال نيتسحيا يعكوب بجريدة يديعوت احرنوت .

كنا، و نحن نجمع مادة الكتاب قبل أزيد من سنة، ننطلق، مما يتم رصده و جمعه من معطيات بشأن الاختراق الصهيوني في المغرب، لاسيما في السنين الأخيرة، و خصوصاً في العقدين الأخيرين، و على الأخص، في العشرية الأخيرة، و كنا نتساءل كلما اصطدمنا بأمور لا تصدق في طبيعة التسللات والمخاتلات الصهيونية : ترى إلى ماذا تهدف هذه الاختراقات غير المسبوقة و غير المعقولة بأي مقياس من المقاييس ؟ .
لقد داخ و أصيب بالدوار معظم الشعب المغربي من الإعلان الرسمي عن التطبيع مع أنه يعرف ان هناك علاقات سرية للدولة مع الكيان منذ عقود . و الذي تسبب في هذا الدوار و بدأ يؤجج الغضب في مختلف الأوساط هو هذا الفجور التطبيعي الذي رافقته تصريحات خطيرة جدا تنم عن أخطار بدأ يسمع عن بعضها من أفواه المسؤولين أنفسهم .. و مما يزيد من غضب الشعب، بمختلف فآته، هو أن هؤلاء المسؤولين يقدمون لهم هذه الأخطار – رغم أنها لاتهدد المغرب في أمنه و استقراره و حسب، و لكن في وجوده و مصيره ككل – على أنها تدخل في إطار المصلحة العليا للمغرب و المغاربة !!.
لقد داخ المغاربة من كثرة ما يروج حولهم من أحداث و وقائع و اخبار و إشاعات و اختلطت عليهم الأمور والتبست حتى أنهم لم يعودوا يميزوا الصحيح من الأخبار و المزيف منها . و كان كلما استبعد صحة خبر وأدرجه في خانة الإشاعة لغرابته و عدم معقوليته اليوم يفاجأ غدا بالأدلة التي تؤكد صحته و أنه *واقع* و حقيقة مرة، رغم عدم ارتكازه على أي منطق، ثم يفاجأ بعد غد بقصص أخرى أكثر غرابة و أبعد ما تكون عن العقل و المنطق، و بالتالي عن القبول و التصديق ليكتشف، بعد مدة من الحيرة أن عليه أن يقتنع بالواقع، مع أنه غير معقول و لا هو منطقي !
لقد سمع عموم الناس و النخبة معا عن مخطط لانفصال شمال المغرب في إطار دولة جديدة تسمى “جمهورية الريف” و أن هناك من يشتغل على تنظيم و تحريك شباب مهمش ومقصي و غاضب في هذا الاتجاه .. تمت السخرية من هذا الكلام في البداية و تم اعتبار ذلك ، للامعقوليته، مجرد هراء و هلوسات .. ثم فوجيء الجميع بتحركات .. فحركة .. فعلم و خريطة .. فنشيد وطني للكيان الجديد فمظاهرات فحراك هز أركان الوطن، و لاتزال ارتدادات زلزاله تتماوج .
قس على ذلك كيان *”*أسامر* ، و عاصمته تنغير “* ، على حد تعبير أحد أركان الاختراق الصهيوني، الذي رحل إلى دار البقاء قبل أيام؛ أحمد الدغيرني، و كذلك كيان *سوس* و كيان *تامسنا* و كيان *دبدو* الكبرى … كل هذه الكيانات التي يتم العمل على تحضيرها للتفجير على غرار كيان ما يسمى *دولة الصحراء الغربية* التي غرقنا فيها منذ منتصف السبعينات ..
كان الناس يسمعون فيحتارون فيما يسمعون، ثم ما يلبثوا أن يروا أمامهم رؤي العين ما لا يمكن أن يصدق .. نصب تذكاري للهولوكوست يتم بناؤه في آيت فاسكا، ناحية مراكش يأتي صاحبه بيانوفسكي من ألمانيا ؟ و يقول عن نفسه و عن مشروعه أنه ماسوني و يريد رد الاعتبار للشذوذ الجنسي؛ اللواط و السحاق .. و عند مواجهته بأن مشروعه مرفوض وغير قانوني و أنه بنى البناء دون رخصة و سرق الماء و الكهرباء … يرد بأنه لا يحتاج لأي شيء من ذلك .. فهو أعلم كل من أزولاي ( مستشار الملك) و بيرديغو ( رئيس الطائفة اليهودية بالمغرب) !!
نفس الاستقواء بأزولاي عبر عنه المدعو كمال هشكار”مخرج” فيلم البروبغندا الصهيونية *” *تنغير جيروزاليم* “*الذي حاول باشا مدينة تنغير توقيفه وفريقه من تصوير الفيلم لأنه يتم خارج القانون ما دام لم يحصل على ترخيص بذلك .. و ما هي إلا مكالمة هاتفية قصيرة إلى أزولاي – كما يتبجح بذلك ” المخرج”- فيذهب ممثل السلطة لحال سبيله لا يلوي على شيء !!
… حملة واسعة من الاختراق لم توفر قطاعا من القطاعات، حتى ممتلكات الأوقاف و الشؤون الإسلامية، لا يسع المجال للتفصيل فيها هنا، و قد خصصنا لها كتابا كاملا و كانت تطرح أسئلة محيرة .. لكن !
… لكن مستويات معينة من هذه الاختراقات غير المسبوقة أصبحت تطرح أسئلة لم تعد تقتصر على الحيرة و البعث على القلق، بل إنها تبعث على التوجس خيفة من الآتي .. الآتي القريب .. و الكارثي بكل تأكيد !
و من تمييع الدولة و إحراج الملك و “رمزيته” ( إمارة المؤمنين ) إلى ابتذال المؤسسة الملكية ثم تخوينها !!..
هكذا يتم استقبال الصحفي الصهيوني *سيريل عمار* من قناة أوريون صاحب البرنامج الذي يقول عن الملك، والد ملك المغرب بأنه جاسوس اسرائيلي و انه السبب في انتصار الكيان على العرب في حرب 1967 !!!
و بالموازاة مع تمييع و تخوين الدولة و المؤسسة الملكية، يتم إطلاق حملة أخرى لتفسير” إمارة المؤمنين” و مفهوم المكون العبري في الدستور المغربي تفسيرا صهيونيا ..فيصبح معنى أمير المؤمنين، يكاد يكون حصريا، هو الإقرار بأن الملك بصفته تلك هو الراعي لحوالي ثمانمائة يهودي مستوطن و محتل بفلسطين المحتلة الذين ابتدعوا لهم إسما جديدا هو : الجالية المغربية بإسرائيل .. و وفق هذه البدعة الجديدة، يصبح من حق مجرم الحرب وزير الحرب الصهيوني السابق عمير بيرتس او قائد المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال الصهيوني سامي الترجمان، ابن مدينة مراكش او غادي أزنكوض، رئيس أركان هذا الجيش الإرهابي أو وزير الداخلية في حكومة نتانياهو، أريي أدرعي، إذا سقطوا في الانتخابات هناك أو أضاعوا مناصبهم ان يأتوا هنا و يترشحوا للانتخابات و يشكلوا حكومة ويحكموا المغرب !! …
.. و لكل ذلك يتم تجنيد أرمادا البروبغندا رهيبة لتحقيف هذا الهدف ..
.. ثم تتالت موجات من طوفان ضباط جيش تساحال و الموساد و حاخامات الجيش؛ ضباط سامون و جنود وحاخامات و سياسيون يجوبون البلاد طولا وعرضا و معهم قوافل من ” السياح ” تحت ذرائع زيارات أولياء اليهود و مقابرهم التي لم يسألوا عنها منذ عقود و تركت للإهمال؛ سام بنشتريت، عمير بيريتس، ابراهام أفيزمير، دافيد أنكافا، سيمون سكيرا.. الحاخامات حابين لوك و مائير بيطون و يشياهو بنيطو و أبراهام غولن إلخ .. إلخ !
و صاحب كل ذلك موجة من الكتابات حول التاريخ و التراث اليهوديين اختلط فيه العلم بالخرافة و الأساطير و تم الترامي على مؤسسات بحثية و إعلامية و خلق أخرى كأرشيف المغرب حتى ان المرء في المدة الأخيرة ليتخيل أن المغرب يهودي خالص ..
و في هذا السياق، وفي هذا الخضم، سينزل في الأكشاك ذات يوم عدد غريب من *مجلة زمان*، وقليلون هم من توقفوا عند مبنى و معنى وسياق مواده، و لاسيما عند مبنى و معنى إخراجه ذلك الإخراج و بذلك المانشيط : le Maroc terre juive !!!
و ترجمته بالعربية :
*المغرب أرض يهودية* ( أنظر غلاف المجلة الفاخرة أدناه ) !
*المغرب أرض يهودية !!*
في هذا السياق سيستفيق المغاربة، بناء على أمر من البوليس الدولي، باعتقال شبكة من مافيا إسرائيلية متخصصة بتزوير هويات و جوازات سفر مغربية تمت إحالتها على محاكم و سجن عكاشة بالدار البيضاء ..
وقبل ذلك كان الرأي العام الوطني و العربي قد اهتز للندوة الصحفية التي نظمتها كل من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين و المرصد المغربي لمناهضة التطبيع؛ هذه الندوة التي كشف فيها التنظيمان، بالصوت و الصورة، عن معسكرات تدريب على السلاح في أكثر من منطقة بإشراف مباشر من قادة صهاينة و على رأسهم الضابط و الحاخام بجيش الحرب الصهيوني المدعو يهودا أفيكسير !! الذي يؤطر التدريبات على أساس عرقي براية جاك بيني، راية الأكاديمية البربرية، “تامازغا “المفترى عليها، و بالتلمود في إطار ما يسمى معهد ألفا الإسرائيلي !!! ومن هذا المعهد كانت توجه دعوات للجيش المغربي و تحريضه على التمرد !! وقصة هذا الملف و كيف تمت معالجته معروفة !!! .
أعمال “باحثي” معهد موشي ديان للأبحاث في الشرق الأوسط و جامعات الكيان وسط الشباب الأمازيغي لم تعد سرية ( ينظر هنا ما كشف عنه، الكاتب يعقوب كوهن ( مناضل تقدمي من اصل يهودي حواراته على القنوات متوفرة على اليوتوب و كذا كتبه الكثييرة ) .. الأنتربولوجي بروز مادي وايزمان و المؤرخ د. إيغال بنون و ” الفيلسوف” برنار هنري ليفي … الخ ..
الفن المغربي هو فن يهودي في الأصل!
فالموسيقى الاندلسية والفن الغرناطي هو فن يهودي !! هذا بالنسبة للقسم العربي، أما إمازيغن فهم و فنهم في الأصل يهود !!
و الطبخ و التراث الأمازيغي كله يهود .. و الأمازيغ، على كل حال هم في الأصل، القبيلة اليهودية الثالث عشرة المفقودة … !!
و في هذا الإطار تم – كما أفاد بذلك رئيس الاستخبارات العسكرية الصهيونية السابق عاموس يادلين – إرساء شبكة للتجسس في كل من تونس و الجزائر و المغرب جاهزة للتأثير و التخريب في اي وقت !!!
هذه الشبكة كانت، في البداية سرية، لكن سرعان ما خرجت تتحدث عنه نفسها و تعلن كإطار منظم هو : ” محبي إسرائيل في المغرب الكبير ” !!
( ارجعوا لكتاب بيبيو! الخراب على الباب ) !

كل هذا الذي أسلفنا كعناوين لما رصدناه في المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، و غيره كثير، استنتجنا منه أن الأمور غير طبيعية في المغرب بالمرة .. و ان شيئا ما، غير عادي و خطير، يحضر للمغرب .. و افترضنا أن هذا الذي يحضر، ربما، هو نقل “دولة إسرائيل” إلى المغرب .؟؟!!.
كان هذا هو استنتاجنا في المرصد عند قراءتنا لما يتم رصده من معطيات الاختراق الصهيوني في المغرب، و الذي لا يشبه أي اختراق بأي بلد آخر ..
و الآن !
و الآن، بعد نشر السر الكبير الذي كشفته نيتسحيا يعكوب يصبح استنتاجنا أكثر وجاهة وفرضيتنا أكثر مصداقية و مخاوفنا على مصير بلادنا محقة .
نعم أيتها المغربيات أيها المغاربة .. أيها الجميع : إن من حقكم أن تخافوا على مصيركم و مصير وطنكم و أولادكم .. و وجودكم !
أيها المغاربة .. تذكروا الأمور التالية وتأملوها جيدا مركزين، على ضوء كل ما سلف، على الأمر الثالث الذي يهم *السر الكبير* الذي كشفت عنه صحفية يديعوت أحرونوت :
*أولا :
لقد ترك مؤسس الكيان الصهيوني، و أول رئيس وزرائه دافيد بن غوريون وصية يأمر فيها اليهود ألا يطيلوا التفكير إذا ما خيضت، يوما، أي حرب فيما سماه ” الأراضي المحررة “؛ أي فيما يسمى ” أراضي ال 48″وقتها.. ألا يطيلوا التفكير وينظروا إلى أين سيرحلون و أن يبحثوا عن مكان بديل .
لذلك حرص الكيان على أن تكون الحروب كلها على “أرض العدو ” .. فكانت الحرب على أرض مصر، فاحتلوا سيناء .. و على أرض الأردن، فاحتلوا الضفة الشرقية لنهر الأردن، و على أرض سوريا فاحتلوا الجولان، و على أرض لبنان، فاحتلوا الجنوب، ثم اجتاحوا بيروت .. ثم بدأ العد العكسي .. بدأ الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة .. ثم سقطت صواريخ سكود العراقية على الكيان .. ثم انتظمت المقاومة و تقوت فأمست الصواريخ تنهال على الكيان .. ثم جاء خطاب ” حيفا” و “ما بعد حيفا” و “ما بعد ما بعد حيفا”، و جاء خطاب ساعر في البحر و خطاب ديمونة و أيوب في الجو .. ثم زارت صواريخ القسام و سرايا القدس غلاف غزة، بل و دكت تل أبيب !! .. و هكذا تبخر أمن الكيان الذي أصبح ما أن يمر شهاب في السماء إلا وفكرت الملايين في السباق نحو الملاجئ !! . . الجانب النفسي و المعنويات داخل الكيان حسب الخبراء و اعترافات قادة هذا الكيان في الحضيض..
*ثانيا :
إن قادة الحركة الصهيونية العالمية لا يرتجلون قراراتها .. إنهم يفكرون و يخططون على المدى البعيد .. و هم، منذ تراجع الغزو و تسارع الانكماش بدل التوسع ( الانسحاب من كثير من الأراضي العربية المحتلة ) ثم انكسار التفوق و تنامي تكافؤ الردع في ميزان الصراع مع المقاومة .. منذئذ تم استحضار *وديعة بن غوريون* وبدأ الإستراتيجيون الصهاينة بالتفكير في البديل ..
هل عادت الحركة الصهيونية العالمية لخطة “ب” التي جاءت الوفاة المفاجئة لأب الصهيونية تودور هرتزل سنة 1904 لاستبعادها و إحالتها على الأرشيف ؟!
*ثالثاً :
هرتزل كان يريد توطين اليهود وإقامة “إسرائيل” في المغرب قبل فلسطين !!!
نقل عدد من وسائل الاتصال المرئية و المسموعة و المكتوبة يوم الأربعاء 16 دجنبر الجاري مقالا عن صحيفة ” *يديعوت أحرونوت* ” الصهيونية كشف عن سر رهيب لم يتحدث عنه أحد من قبل ؛ و هو توطين اليهود وإقامة “إسرائيل” في المغرب قبل فلسطين .
المقال – كما اشرنا آنفا – هو للصحفية نيتسحيا يعكوب وكشفت فيه الكاتبة الصهيونية عن “رسالة غامضة وسرية، حاول من خلالها تيودور هرتسل، مؤسس الحركة الصهيونية الترويج لخطة إقامة دولة يهودية في المغرب، وهي الخطة الرديفة الأقل شهرة لـ”خطة أوغندا” بغرض توطين يهود روسيا في غرب المغرب، لكن هرتسل لم يكن أول من اعتبر المغرب وطنا مناسبا لليهود”.
وأضافت الصحفية الصهيونية التي أرفقت مقالها بصورة زنكوغرافية للرسالة/ القنبلة، أن “دراسة “خطة أوغندا” لتوطين اليهود في شرق أفريقيا أصبحت تدرس في كتب التاريخ، دون أن يعرف الكثيرون أن هناك خطة بديلة أعدها هرتسل باسم “خطة المغرب” لتوطين يهود روسيا فيه، من خلال اقتراح قدمه في رسالة غامضة كتبها عام 1903، وتحديدا في أبريل من ذلك العام” .
و أضافت الصحفية في المقال الذي نقله موقع الأليانس بالفرنسية و موقع عربي 21 بالعربية أن “السياسي البريطاني جوزيف تشامبرلين قدم عرضا لهرتسل لتوطين اليهود بشرق أفريقيا، وأطلق الخطاب الصهيوني عليه *”خطة أوغندا”،* لكن هرتسل رفض الاقتراح بشكل قاطع بزعم أن “أرض إسرائيل فقط تشتاق لليهود”، والمقصود بها فلسطين، رغم أنه قدم خطته في المؤتمر الصهيوني السادس في بازل بسويسرا، وكادت الحركة الصهيونية أن تنقسم بسبب معارضة اقتراح الدولة المستقلة في أوغندا كمأوى مؤقت”.
وأضافت نتسيحيا يعكوب أن “هرتسل نظر في اقتراح موقع مختلف للدولة اليهودية في *منطقة وادي الحصان جنوب غرب المغرب* ، وفي 20 يوليو 1903، قبل شهر من المؤتمر كتب هرتسل رسالة لجوزيف كافان، الناشط البريطاني والصديق المقرب، مع أن الرسالة مثل معظم مراسلاته مع النشطاء الصهاينة والعملاء السريين كتبها على شكل شيفرات، وفي أرشيف هرتسل تم تخزين الرسالة، كما حفظته المنظمة الصهيونية العالمية.
و زادت الكاتبة الصحفية أن “الصحفي البريطاني أرنولد وايت حصل على الرسالة، وهو من الساعين لإنهاء الهجرة اليهودية إلى بريطانيا، خاصة من روسيا، حتى إن القيصر الروسي، عرض نهاية القرن التاسع عشر إقامة مستعمرة يهودية في الأرجنتين لتحويل مسار المهاجرين اليهود الذين تآمروا على إضعاف الإمبراطورية البريطانية، وفي عام 1903، بذل وايت جهودا كبيرة لإيجاد مكان مناسب حول العالم للمستعمرة اليهودية”.
وأكدت أن “هرتسل فكر في الاستفادة من تلك الملاحظات لصالح المشروع الصهيوني، مطالبا بألا يتم السماح لـ”وايت” بأن يعرض على روسيا أن تعطي المغرب لليهود، لأن المغرب في حينه لا ينتمي لأي سلطة، رغم أن هذا خيار أفضل من بديل شمشون في شرق أفريقيا”.
يعكوب هاغويل رئيس المنظمة الصهيونية العالمية في حينه أكد، بحسب الصحفية، أن “طرح خيار المغرب خصوصا، ومنطقة شمال أفريقيا عموما، يعني أن هرتسل كان براغماتياً للغاية، لقد رأى مشكلة اليهود المضطهدين في أوروبا الشرقية، ومن ناحية أخرى رأى أن المغرب لديه مجتمع يهودي مزدهر، مع مراكز يهودية نشطة، وبالنسبة له فقد ظهرت قناعة هرتسل باتجاه المغرب أكثر منطقية من أوغندا”.
البروفيسور يوسي شطريت من قسم اللغة العبرية بجامعة حيفا قال إن “الخيار المغربي طرح لأول مرة قبل “وايت” بوقت طويل، من قبل الشقيقين باروخ ويعقوب موشيه توليدانو، وهما ابنان لأبوين هاجرا من المغرب، وهما ناشطان صهيونان معروفان في ذلك الوقت”.
للعلم بحسب ما أفادت به يعكوب نقلا عن شطريت، فإن “باروخ خاطب هرتسل قبل وفاته بعدة أشهر بهذا الخصوص، ثم نقل دعوته للحاخام الفرنسي فيدال من فاس، المقرب من النظام الملكي والحكومة المغربيين، لإنشاء منطقة مستقلة لليهود في وادي الحصان بالمغرب، وهذا الحاخام الفرنسي كان ضليعًا بالسياسة الداخلية، أدرك أنها خطة وهمية، ولم تأخذ بعين الاعتبار الوضع الداخلي للمغرب، ووضعها في أحد الأدراج ” .
وأكد أنه “في سنوات لاحقة، عثر حفيده في إسرائيل، ويحمل اسمه، على الوثيقة، وكشفها لأول مرة، وتعود إلى عام 1909، وكتب توليدانو فيها أنه “على مدى السنوات الخمس الماضية، بينما كان هرتسل على قيد الحياة، قدمنا له الاقتراح بمنح أرض لليهود في المملكة المغربية، وبعد بضعة أشهر تلقينا إجابة ثانية بأن الاقتراح تم تقديمه للجنة التنفيذية الكبرى للصهاينة لمناقشته، دون أن نسمع ردودا عليه” .
ف موت هرتسل المفاجئ سنة 1904، أدى لأرشفة الخطة و تجميدها في ملف الخطة *ب* مع العديد من خطط أخرى، لو فشل خيار فلسطين .
*آخر الكلام*
بعد أن تقرأوا الرواية الأخيرة للكاتب المغربي الكبير، الصديق العزيز يعقوب كوهين :
*الموساد يضع يده على تنغير*
= Main mise du Mossad sur Tinghir
تساءلوا، جديا، معنا .. و تأملوا جيدا هذا التساؤل .. ثم اقرأوا معنا الآية الكريمة .. خاتمة المقال .
*السؤال و الآية :
هل تكون تدوينة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاشر من الشهر الجاري، عن التوصل إلى ما أسماء ” اتفاق تاريخي ” لاستئناف العلاقات بين المغرب والكيان الإسرائيلي و رحلة صهره الصهيوني جاريد كوشنير التي سيحمل معه خلالها *تل أبيب* إلى الرباط يوم الثلاثاء 22 دجنبر الجاري .. *هل تصبح تدوينة ترامب و رحلة طفله/ صهره المدلل كوشنير صفارة انطلاق مشروع هرتزل البديل سنة 1903؛ ” خطة المغرب” ..***؟!
هذا ما يمكرون !
” و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين ”
صدق الله العظيم

******************
1 – المخطط الرهيب .
2 – المغرب أرض يهودية .
3 – نزع الكوفية الفلسطينية و الرقص بالعلم الصهيوني .

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. اللهم لا ترفع لهم راية ولا تحقق لهم غاية

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M