إلا رسول الله

26 مايو 2020 13:07

هوية بريس – جمال الدين المنصوري

على مر التاريخ، ظهرت مخلوقات من مختلف الأجناس والأعراق، تناولت شخص نبي الرحمة والإسلام محمد عليه الصلاة والسلام، وقدحت فيه بأبشع الأوصاف وتطاولت عليه بأقبح النعوت والألفاظ، لكن يبقى النبي نبيا والرسول رسولا، تزداد محبته في القلوب ويعظم شأنه في النفوس وتنتشر سيرته بين الناس، أمّا أولئك الذين استهزؤوا به وانتقصوا منه فيطوي التاريخ صفحاتهم، ويرميها في قمامة الأزبال فلا يُعلى لهم شأن ولا يبقى لهم ذكر، حتى وإن ذُكروا فلا يُذكرون بخير  قال الله تعالى في حق نبيه صلى الله عليه وسلم: ” إِنَّا كَــفَيْنَاكَ المُسْتَهْزِئِينَ”..

هذا وقد ظهرت عندنا نكرة من أولئك النكرات تدعي التقدمية والانفتاح، والانتماء لدعاة التنوير وللأسف هي محسوبة على أطر التربية والتعليم..

وجمعت حولها حفنة من الرعاع يطبلون لها وينعقون بما لا يسمعون، وأحاطوها بالإطراء وكالوا لها المدح ليل نهار، فظنت أنها قد ربحت الرهان، فعوض أن تناقش الأفكار وتقارع الحجج بالحجج وتقابل البرهان بالبرهان، سقطت في البهلوانية المثيرة للشفقة، فتطاولت على خير الأنام ونطقت بالسوء وكتبت أناملها صديدا لا يُستساغ.. لربما أرادت مزيدا من الأضواء، فوقعت في المحظور. فلتنظر الآن إذا انجلى الغبار، أتحتها فرس أم حمار..

فلنترك أمر متابعتها وعقابها للجهات المختصة إن كان فيها من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.. أما نحن فانتصارنا لنبينا يكون بالعودة لسنته وسيرته .. فمنا من لا يعرف منه إلا الاسم وصفة الرسالة فقط. إن كنا محبين له فعلا فلنراجع أنفسنا.. ولندرس سيرة نبينا، كيف شهد له الأعداء بالصدق والأمانة، وكيف كان الأصحاب يتنافسون في حبه والاقتداء به .. كيف كان تعامله مع أهل بيته.. ولنقتدي به في عبادة ربه وفي معاملته لغيره ولنتمسك بهديه.

بهذا نكون قد نصرنا نبينا عليه الصلاة والسلام

وختاما سلاما لا نبتغي الجاهلين.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M