إلى الحركيين: ماذا أبقيتم للعالمانيين؟!

15 يناير 2019 20:16
إلى الحركيين: ماذا أبقيتم للعالمانيين؟!

هوية بريس – د. سامي عامرى

نُشرَت منذ أيام صورة يُزعم أنها لنائبة من حزب العدالة والتنمية في المغرب، وهي في فرنسا دون حجاب وببنطلون جينز!

وقبل التعليق أقول:

1- أنا ضد تتبّع عورات الناس، والأصل في المعاملة قوله صلّى الله عليه وسلّم: هلّا سترته بثوبك! -ما لم يستعلن المرء بفسقه-!

2- أنا أعلم أنّ ملاعين الإلحاد العالماني في المغرب يزعمون ألّيس للحرية الشخصية حد، ومع ذلك هم يريدون بهذه الصورة إسقاط مصداقية كل من يدعو إلى الإسلام على الأرض.. وفجور هؤلاء العالمانيين الظاهر والباطن لا يسعى إلى الاستخفاء من الناس..

بعد ذلك أقول:

النائبة أنكرت أن تكون الصورة لها. ولا أجزم بصدقها لوجود القرينة المخالفة لقولها، ولكن الأصل في المسلم براءة الذمة؛ فهي بريئة مما نُسب إليها حتى يثبت خلاف ذلك..

ولكنّ دفاعها عن نفسها، ودفاع حزبها عنها كان قبيحًا ورقيعًا؛ إذ صرّحت أنه ليس لأحد أن يحاسبها على حريتها الشخصية خارج مسؤولياتها العامة، وقال رئيس الحزب لها: “لو استشرتني، لطلبت منك أن تقولي: إن كنت اخترتُ أن أنزع الحجاب في الخارج أو أرتديه هنا فهذا شأني” -بالحرف-!

والسؤال: ماذا ترك هؤلاء من العالمانية؛ إذا كانت الحرية الشخصية حق لا يدخله حق النهي عن المنكر؟ وكيف يدعو هؤلاء إلى الإسلام نظامًا للأمة إذا كانوا لا يرون استدباره خارج عمل المؤسسات العامة جديرًا بالإنكار؟ هل كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم -حاشاه- يدعو إلى هذه الثنائية المنكرة؟!

لقد بلغ الأمر درجة إدماء قلوب العامة المتعاطفة مع من يُسمون “بالإسلاميين”.. لقد رأينا من ينتسب إلى قيادة حركة النهضة في تونس يفخر أنه لم يلزم ابنته بالحجاب، وأنه ترك لها حق الاختيار بكل أريحية، فاختارت التبرج، وهو لا يظهر الحرج من فعلها. ورأينا قيادية في حركة النهضة تلبس الجينز الممزق!

ما هذا الفصام النكد.. ؟ السياسة باب من أبواب التديّن.. وإخراج بعض أوجه الحياة من تحت سلطان الدين عمل صريح من أعمال العلمنة .. وقد استحق اليهود اللعنة على ألسنة النبيين لتركهم الإنكار على من أظهر فسادًا أو فجورًا أو ضلالًا، *دون تمييز بين ضلال عام وفجور خاص*: “لعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ. كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ”.

#ألا_في_الفتنة_سقطوا

(المقال لا يخاطب من يجعلون الحزب فوق الدين.. فتنبّه)!

المصدر: موقع الإسلاميون.

آخر اﻷخبار
6 تعليقات
  1. يجب على هؤلاء الذين يتسترون بستار العفة والحشمة والوقار ان يترفعوا عن الازدواحية والخربائية.

    5
    3
  2. الله يعطيك الصحة أسي سامي
    داك الشي اللي بان ليا حتى أنا وبغيت نعبر عليه
    ولايني خوك ماتيعرفش يكتب
    لهلا يخطيك
    والله يطول عمرك

  3. في حمأة هذه الانحرافات، يتميز الخبيث من الطيب. ولاعبرة بالاعتذار ان ذلك حرية شخصية. فإذا كانت زلة العالم مهلكة، فزلة رموز الدولة ورموز الأحزاب… مخزية للرموز ولمن حولهم.
    ولاحول ولا قوة إلا بالله.

  4. هههه
    قبحها الله من وجوه وهل أغنت عنا شيئا يوم احتاجها الشعب الذي صوت عليها بأغلبية ساحقة
    ألا شاهت وجوه الجبناء
    وصدق من قال حزب الندالة والتعرية

  5. جعلتم من الحبة قبة
    ركزوا على رؤوس الفساد الكبار; انا لم اسمع يوما نواب العدالة والتنمية انهم جاؤوا ليكونوا ائئمة الهدى ليقتدى بهم وبسيرتهم بل بن كيران قال انا لم ات لتطبيق الشريعة وفرض الحجاب وتحريم الخمر اذن نحاسبهم كسياسيين وليس حياتهم الشخصية

    2
    1

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M