إلى صاحب كتاب “صحيح البخاري: نهاية أسطورة”!!

14 أكتوبر 2017 14:15
إلى صاحب كتاب "صحيح البخاري: نهاية أسطورة"!!

هوية بريس – طيب العزاوي

– إنَّ الكتاب “الجامع الصحيح” للإمام البخاري محلُّ إجماع أئمة الأمة قبولاً وإجلالاً، عبر توالي الأجيال وتتابع القرون.
– فكتاب “الجامع الصحيح” للإمام البخاري لم يكتسب قبوله وجلالتَه لكون مؤلفه رجلٌ يقال له محمد بن إسماعيل البخاري كما يتوهمه البعض!! ولكن لما تضمنه من كلام الرسول عليه الصلاة والسلام، الذي جعل مؤلفُه فيه من الضوابط والشروط للتأكد من صحته ما اتفق على دقته وتميزه أفذاذ الأئمة من علمائها ومقدَّميها، وبذلك اكتسب الإمام البخاري الشرف والفضل والنبل.
– ولا يطعن في صحيح البخاري إلا مبتدِعٌ ضال؛ يهدف من وراء تشكيكه فيه إلى هدم مبنى الشريعة، وأنَّى له ذلك، وكلام السلف والخلف رادع له ولأمثاله.
قال الإمام الفقيه الشافعي المتكلم الأصولي أبو إسحق الإسفراييني: أهل الصنعة مجمعون على أن الأخبار التي اشتمل عليها الصحيحان، مقطوع بصحة أصولها ومتونِها، ولا يحصل الخلاف فيها بِحال، وإن حصل فذاك اختلاف في طرقها ورواتِها ثم قال: فمن خالف حُكمُه خبراً منها، وليس له تأويل سائغ للخبر نقضنا حكمه، لأنَّ هذه الأخبار تلقَّتها الأمة بالقبول.
وقال الإمام النووي: اتفق العلماء على أنَّ أصحَّ الكُتب بعد القرآن الكريم الصحيحان: صحيح البُخاري، وصحيح مسلم، وتلقتهما الأمة بالقبول.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وأمَّا كُتُبُ الحَدِيثِ المَعْرُوفَةُ: مِثْلَ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ، فَلَيسَ تَحتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ كِتَابٌ أَصَحُّ مِنْ البُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ بَعدَ القُرْآنِ.
وقال الحافظ ابن كثير: وكتابُ البُخاريِّ الصَّحيح أجمعَ على قَبُولِه وصِحَّةِ ما فيه أهلُ الإسلام.
وقال الإمام الذهبي: وأما جامع البُخاريِّ الصَّحيح فأجلُّ كتب الإسلام وأفضلها بعد كتاب الله تعالى.
وقد أجاد وأفاد الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله في تبيين وتقرير كون الجامع الصحيح أصح الكتب المصنفة في الحديث النبوي في مقدمته هُدى الساري لشرح صحيح البخاري.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M