إلى متى سيستمر إغلاق الكتاتيب القرآنية بالمغرب؟

16 مارس 2021 16:57

هوية بريس – إبراهيم بومفروق

مع بداية فترة الحجر الصحي، جاء القرار المباشر بغلق جميع القطاعات الحيوية في بلدنا الحبيب حفاظا على أرواح الناس وخوفا من انتشار هذا الوباء.

وكان هذا القرار معقولا وذلك لما فيه من المصالح العظيمة،لكن مع مرور المرحلة الأولى والثانية من هذا الحجر بدأت بعض القطاعات تفتح مع اتخاذ جميع التدابير الإحترازية والوقائية.

وقد مرت منذ بداية الحجر الصحي إلى يومنا هذا قرابة سنة ،و قد فتحت جميع القطاعات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية … وذلك لرفع الضرر عن الأسر المتضررة.

لكن أن تفتح جميع القطاعات مع عدم فتح الكتاتيب القرآنية بحجة انتشار الوباء لهو منكر عظيم.

ومن هنا تجدر الإشارة إلى معرفة أن أرفع الناس قدرا عند الله و أشرفهم منزلة عند الناس وأعظمهم أثرا في المجتمع هم أهل القرآن الذين يحفظونه ويعملون به ويعلمونه للناس.

يقول الله تعالى:”ثمَّ أَوْرَثْنَا ٱلْكِتَٰبَ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا”، و يقول النبي ﷺ “إِنَّ مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ تَعَالَى: إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبةِ المُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرآنِ غَيْرِ الْغَالي فِيهِ والجَافي عَنْهُ، وإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ المُقْسِطِ” حديثٌ حسنٌ، رواه أَبُو داود.

وقال عليه الصلاة والسلام:”خيركم من تعلم القرآن وعلمه”.

فهذا غيض من فيض وإلا فالآيات والأحاديث تترى في هذا المقام.

فحملة القرآن هم من يجب تكريمهم وتشريفهم وفتح الكتاتيب لهم لاستئناف عملهم (مع الأخذ طبعا بالتدابير الاحترازية)، فلا مبرر لأحدهم باستمرار الإغلاق والوزراة الوصية عن الصحة تبشرنا يوما بعد يوم بالانخفاض الكبير للحالات المصابة، لله الحمد والمنة.

ومن هذا المنبر، أخاطب أصحاب الضمائر الحية الذين يعظمون القرآن في قلوبهم بالمسارعة لفتح الكتاتيب القرآنية، فإن من أعظم أسباب رفع الوباء الاشتغال بالقرآن الكريم قراءة وحفظا وتدبرا وعملا وهذه وظائف كل كتاب.

نسأل الله تعالى بأسماءه الحسنى وصفاته العليا أن يرفع عنا هذا الوباء من بلدنا ومن سائر بلدان المسلمين. إنه ولي ذلك و القادر عليه.

آخر اﻷخبار
2 تعليقان

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M