ائتلاف مغربي يدعو لوقفة تضامنية مع فلسطين قبالة البرلمان الجمعة القادم

11 أبريل 2018 11:55
ائتلاف مغربي يدعو لوقفة تضامنية مع فلسطين قبالة البرلمان الجمعة القادم

هوية بريس – الزبير الإدريسي

توصلنا في “هوية بريس” ببيان للائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع، يؤكد تضامنه ودعمه للقضية الفلسطينية، ويجدد مطالبته بتجريم كل أشكال التطبيع.

ودعا الائتلاف لوقفة تضامنية أمام البرلمان يوم الجمعة المقبل، على الساعة السادسة مساء.

البيان تضمن مجموعة من المطالب وأعلن مجموعة من المواقف، ننشره كما وردنا.

الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع يؤكد تضامنه المبدئي مع الشعب الفلسطيني

ويجدد مطالبته بتجريم كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، ونداءه لمناضلي ومناضلات الائتلاف ولكل القوى الحية والمحبة للسلام للتعبير عن دعمها للمقاومة الفلسطينية والحضور في الوقفة التي ينظمها مساء يوم الجمعة 13 أبريل الجاري

على الساعة السادسة مساء أمام مبنى البرلمان بالرباط

بتزامن مع الذكرى 42 ليوم الأرض الفلسطيني، انطلقت فعاليات مسيرة العودة الكبرى يوم الجمعة 30 مارس 2018 من مختلف مدن فلسطين، وشارك فيها عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الوطن المحتل ومواقع اللجوء، في زحف شعبي باتجاه خطوط الهدنة لعام 1948 في قطاع غزة، باتجاه السياج الحدودي للوطن المحتل، كمحطة أولى لمسيرات شعبية مستمرة حتى يوم الخامس عشر من شهر ماي 2018، الذي يتزامن مع الذكرى 70 لاغتصاب فلسطين (النكبة)، وهو اليوم الذي قد يصادف وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب تصريحاته، لوضع حجر الأساس لمبنى السفارة الأمريكية في القدس، في تحدّ سافر واحتقار كامل لكل قرارات الأمم المتحدة ولكل أحرار العالم.

إن الزحف الشعبي لمئات الآلاف من الفلسطينيين، من الشباب والنساء والشيوخ، من كافة أطياف الشعب الفلسطيني، حاملين شعار العودة والأعلام الفلسطينية، مسلحين بالعزم والإصرار على مقاومة الاحتلال، قد أفزع الكيان الغاصب، فأمطرتهم قواته بوابل من القنابل المسيلة للدموع، والرصاص المطاطي، والرصاص الحي. فارتقى في اليوم الأول 18 شهيدا وأصيب أكثر من 1500 جريحا في غزة لوحدها، إضافة إلى عشرات الإصابات في مدن الضفة الغربية. ولقد رد أبناء الشعب الفلسطيني على هذه الجرائم بزخم نضالي أكبر في يوم تشييع الشهداء ،معبرين عن إصرارهم على مواصلة مسيرة العودة الكبرى مهما كانت التضحيات، متمسكين بحق العودة ومقاومة الاحتلال والاستيطان، وفك الحصار عن غزة بكل أشكال المقاومة؛ بلغ أوجه يوم الجمعة 06 أبريل 2018 الذي عنونه الفلسطينيون ب ” جمعة الكواتشوك” تم خلاله إشعال المئات من العجلات المطاطية قرب السياج الحدودي، لحجب الرؤية عن القناصة الصهاينة، لينضاف خلال الأسبوع الأول من مسيرة العودة 17 شهيدا ضمنهم المصور الصحفي ياسر مرتجى الذي استشهد برصاص قناصة جنود الاحتلال، أثناء تغطيته لأحداث مسيرة العودة شرق غزة.

إن الهبة الشعبية الكبرى التي عمدها الشعب الفلسطيني، كواحدة من إبداعاته في وسائل المقاومة، وقراره على مواصلة مسيرات العودة حتى يوم الذكرى 70 لاغتصاب أرض فلسطين، هو الرد الميداني على تواطؤ الأنظمة في المنطقة العربية، وعلى كل المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية وضمنها ما بات بعرف ب “صفقة القرن”، للدفع بالقضية الفلسطينية مجددا لتتصدر موقعها المركزي في أجندة الأمم وشعوب العالم، التي عبرت عن إدانتها للمجزرة الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني، فيما عجز مجلس الأمن عن استصدار أي قرار يدين المجزرة سيرا على نهج الخضوع للكيان الصهيوني ولراعيته الإمبريالية الأمريكية ولسياسة الكيل بمكيالين.

إن الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع، يعتبر أن ما شهدته فلسطين المحتلة خلال الأسبوعين الماضيين عقب انطلاق مسيرة العودة الكبرى، وما قد تشهده من تصعيد في جرائم الكيان وغطرسته في الذكرى 70 لاغتصاب فلسطين، وما تحمله من مخاطر على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، يضع أمم وشعوب العالم، وضمنها الشعب المغربي وقواه الحية، التي تعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية، أمام مسؤولياتها التاريخية، خاصة أمام إصرار الدولة المغربية على سياستها التطبيعية الممنهجة مع الكيان الصهيوني التي بلغت أوجها بسماحها برقع علم الكيان وترديد ” نشيده الوطني” في سماء مدينة أكادير خلال مشاركة وفد رياضي صهيوني في تظاهرة رياضية بالمدينة، فضلا عن تنامي أشكل وأنواع الاختراق الصهيوني العلني للنسيج المجتمعي:

– يجدد دعمه للشعب الفلسطيني المقاوم، من أجل حق العودة وتقرير المصير، وبناء دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني، وعاصمتها القدس؛

– يدين جرائم الحرب المستمرة، التي يقترفها الكيان الغاصب في حق الشعب الفلسطيني وأرضه وتاريخه، وتخاذل دول المنطقة وخيانتها للقضية الفلسطينية، وصمت المنتظم الدولي؛

– يتشبث بمطلبه المتعلق بسن قانون يجرّم كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، ويدعو إلى الإسراع في بلورة صيغ نضالية أكثر فعالية للانتقال بهذا الشعار من الموقف المبدئي إلى برنامج عمل نضالي شعبي؛

– يحيّي أحرار تونس والقضاء التونسي، لإصدار حكم استعجالي بالتحجير على رئيس جامعة التايكواندو ومنع قدوم الوفد الصهيوني إلى بطولة العالم للتايكوندو بتونس، المزمع تنظيمها بالحمامات من 6 إلى 13 أبريل، على إثر دعوى رفعها مجموعة من المحامين التونسيين؛

– يدين بشدة تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التي تحدث فيها عما سماه حق “الإسرائيليين” في إقامة دولة لهم على فلسطين، في حلقة من حلقات الأدوار التي أوكلها إليه أسياده في الدول الإمبريالية، راعية الحروب، وحامية الكيان الصهيوني العنصري الغاصب؛

– يهيب بكل القوى الحية بالمغرب، وبعموم المواطنين والمواطنات، في مختلف مواقعهم ومواقعهن، للتعبير عن دعمهم ودعمهن لكفاح الشعب الفلسطيني بكل الصيغ النضالية الممكنة، بدءا بالمساهمة في حملة مناهضة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وفضح المطبعين والداعين له؛

– يعلن عن الاستعداد لتخليد الذكرى 70 لاغتصاب فلسطين (ذكرى النكبة) يوم 15 ماي، في جميع مناطق المغرب، والتي ستصادف هذا العام فعاليات مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت مع يوم الأرض الفلسطيني 30 مارس وستستمر إلى يوم 15 ماي 2018؛

– يدعو كل مناضلي ومناضلات الائتلاف، وكل المنظمات والهيئات الديمقراطية والمحبة للسلام، للحضور المكثف وإنجاح الوقفة التضامنية التي ينظمها مساء يوم الجمعة 13 أبريل 2018 على الساعة السادسة مساء، أمام مبنى البرلمان بالرباط.

الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع

الرباط في 10 أبريل 2018

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M