«احتلال سوريا» طريق روسيا للسيطرة على سوق الغاز العالمي

31 ديسمبر 2015 17:04
مسؤول روسي: لا مصالحة في سورية دون حكم ذاتي للأقليات

هوية بريس – متابعة

الخميس 31 دجنبر 2015

ذكر الكاتب الصحفي الفلسطيني سلامة كيلة أن روسيا تسعي لاحتكار السوق العالمي للنفط والغاز عبر السيطرة على المناطق التي تصدر الغاز والدول التي تمر عبرها أنابيب الغاز ومنها سوريا.

وأكد في مقال بموقع الجزيرة نت بعنوان الإمبريالية الروسية وهوس القوة” أن النفط والغاز هما مصدر دخل روسيا الأساسي ولذا نجدها تندفع لكي تحتكر السوق العالمي، من خلال السيطرة على المناطق التي يمكن أن تكون مصدر تصدير الغاز خصوصاً، حيث تكون أوروبا تحديدا مضطرة لاستيراد الغاز الروسي. وسوريا مفصلية هنا، لأنها الطريق لتصدير الغاز الخليجي، القطري خصوصاً، إلى أوروبا. وحتى تصدير الغاز الإيراني، حليفها الراهن. وهذا ما كان قد جرى الاتفاق عليه بين كل من قطر وإيران وسوريا سنة 2010، حيث تقرر حينها مدّ خط أنابيب الغاز من البلدين إلى الساحل السوري للتصدير إلى أوروبا.

وقال إن روسيا إن أوجدت نظماً “متحالفة” معها، لا تجد أن ذلك يكفي لكي تنافس في الأسواق، لهذا تميل إلى السيطرة العسكرية المباشرة واحتكار الأسواق، بعكس الصين التي تنافس بقوة “خارقة” نتيجة رخص سلعها. هذا الأمر يدفعها إلى أن تميل إلى القوة لكي تضمن السيطرة المباشرة، وتفرض سلعها بقوة سيطرتها.

وأكد أن روسيا الإمبريالية تعيش أزمة كبيرة، لأنها باتت إمبريالية تريد الأسواق في لحظة اكتمال سيطرة الإمبريالية القديمة على السوق العالمي. لقد حاولت الحفاظ على “حصتها” في العراق، لكن أميركا احتلته، وحاولت الحفاظ على مصالحها في ليبيا فجرى اللعب عليها لتخسرها، وهي ترى أن الإمبرياليات القديمة “تآمرت” عليها في أوكرانيا فأطاحت بحليفها الوثيق، وهي تمنعها من بيع السلاح عبر تهديد أو إغراء الدول التي تحاول ذلك وبالتالي باتت تنطلق من أن “الغرب” يتآمر عليها، ويريد تدميرها. هوس المؤامرة هو الذي بات يحدد السياسة الروسية، وهو الذي يدفعها للتورط في صراعات ليس من أمل في كسبها، وهذا يمكن أن يقود إلى تورط أكبر، وبالتالي يمكن أن يدفع إلى “حافة الهاوية”.

وأضاف : هل تغامر روسيا كما غامرت ألمانيا هتلر؟ المشكلة هنا تتمثل في أن روسيا تستغلّ الانسحاب الأميركي من “الشرق الأوسط”، وبالتالي عدم ميل أميركا للتدخل العسكري الكثيف؛ لهذا تحاول الاحتكاك بدول إقليمية، وتحاول حصر تدخلها في حدود “إقليمية” لكي لا تتفاقم الحرب إلى حرب عالمية. لكن مَنْ يضمن ذلك؟ فتركيا جزء من الحلف الأطلسي، وبالتالي فإن أي صدام معها يدفع إلى صدام حتمي مع دول الحلف، أي مع الإمبريالية الأميركية، وفقا للمفكرة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M