غضب من تنظيم “مهرجان البيرة” بالمغرب.. ومطالب لألمانيا باحترام خصوصيات المغرب (فيديو)

31 يوليو 2022 19:52
خمر

هوية بريس – عابد عبد المنعم

أعلنت الغرفة الألمانية للتجارة والصناعة بالمغرب عزمها تنظيم النسخة الأولى مهرجان “أكتوبر فيست” لتذوق البيرة بمنطقة بوسكورة بمدينة الدار البيضاء.

وكشفت الغرفة عبر صفحتها بالفيسبوك، أن “الفعالية ستجرى داخل خيمة كبيرة تتسع لـ300 شخص، سيدفعون ما بين 800 و1400 درهم (78 ـ 133 دولارا) من أجل الحضور”.

هذا القرار أثار موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعرب عدد من المواطنين عن رفضهم للمهرجان الذي يعارض بطريقة فجة الدين الإسلامي الذي يحرم الخمر، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن التطبيع مع هذا المشروب الخبيب يضر بصحة المواطن ويسبب الدمار لعدد من الأفراد والأسر، ويذهب العقل الذي نحن في أمس الحاجة إلى يقظته لا غفلته وسكره.

وفي هذا الصدد شدد د.رشيد نافع على أن هذا المهرجان تطبيع مع المنكر، وأكد أنه يوجد من بني جلدتنا من يدافع عنه ويحاول تبرير هذا الفعل المشين.

واستنكر نافع إباحة بيع خمور، تصنع محليا للمغاربة، والتناقض الموجود بين ما ينص عليه القانون، الذي يمنع بيعها للمغاربة، والترخيص لمحلات ومتاجر وبارات ببيعها علنا.

وطالب في ذات السياق لتصحيح هذا الاختلال..

واعتبر د.الحسن الكتاني، رئيس رابطة علماء المغرب العربي، أن “مهرجان الخمور سيكون لعنة على المغرب وعارا سيبقى يلاحقنا طول الدهر”.

الشيخ عبد الله نهاري استنكر بدوره تنظيم المهرجان وتساءل أين هو دستور البلاد الذي ينص على إسلامية الدولة؟ وأين هو دور وزارة الأوقاف والعلماء؟

وأكد نهاري أن مرجعية الأمة هي الدين الإسلامي، الذي يقول إن الخمر رجس من عمل الشيطان، يحرم بيعه وترويجه وسقيه، وتساءل مستغربا “كيف تسكت الدولة عن هذا الأمر؟”.


د.محمد بولوز، وفي تصريح لـ”هوية بريس” ذكر بأن الخمرة سميت بذلك لأنها تغطي العقل، أي تشوش عليه فلا يكون في أحسن أحواله، ولا يؤدي وظائفه بشكل سليم، والإسلام كما الدين الحق من قديم جاء لحفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال، وما أدري أي حضارة وأي تقدم وأي مدنية في تدمير العقول أو إضعافها أو التشويش عليها بالمخدرات أو الخمر أو أي مادة مشابهة، ولو لفترات تسمى ترفيها او ترويحا.

وفي هذا الصدد تساءل عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”لماذا يمنع السكران من السياقة أليس خوفا من تهوره وارتكاب حماقات، فما أدري ما المراد بتنظيم مهرجان لتذوق الخمر، إلا أن يكون كسب مزيد من الضحايا لهذه العادة المشينة ومصيبة السكر وشرب الخمرة والتلاعب بالعقول”.

وأكد بولوز “في زماننا أمام تفاقم المشكلات يجب عقد أنشطة وحتى مهراجانات لتقوية العقول وحسن استخدامها للابداع ومواجهة القضايا، وليس السير خلاف هذه التوجهات النبيلة، فنحن دولة تاريخها وحضارتها وهويتها الاسلام، ومعلوم موقف الإسلام الذي يحرم الخمر بمختلف أشكالها وألوانها فكل ما أسكر كثيره فقليله حرام، والمفروض في السفارات والقنصليات والتمثيليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الأجنبية أن تحترم عقيدة المغاربة وشريعتهم وقيمهم كما يريدون هم من المسلمين أن يحترموا قيم ومبادئ الغرب عندما يكونون في ديارهم ودولهم.

هذا وقد وجهت فاطمة الزهراء باتا، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، سؤالا كتابيا إلى حكومة أخنوش، حول المهرجان المثير، وقالت في سؤالها بأن المغاربة قد اعتبروا المهرجان ضربا صارخا للقيم و المبادئ الأخلاقية للمغاربة والتي يحث عليها ديننا الحنيف.

وطالبت الحكومة بـ”الكشف عن أسباب تنظيم هذا المهرجان الذي يبيح شرب الخمر علنا في دولة إسلامية والذي يعاقب عليه القانون المغربي في الأصل”.

وتساءلت نائبة “البيجيدي” عن “الإجراءات التي من شأنها تدارك الموقف”.

وفي ذات السياق، فقد انتشر في منصات التواصل الاجتماعي هاشتاغ “لا_لمهرجان_البيرة”، كما أطلق نشطاء عريضة للتوقيع عن رفض الترخيص للمهرجان المثير.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M