الآثار النبوية في حضرة البوتشيشية!!

12 نوفمبر 2019 18:08
الآثار النبوية في حضرة البوتشيشية!!

هوية بريس – قاسم اكحيلات

استوردت الزاوية البوتشيشية بعض الآثار من الهند يقال انها للنبي ﷺ، فسارع قوم إليها قصد التبرك وغيره..

وهؤلاء قوم ليسوا أهل تحقيق وإنما أهل إشهار، فالجزم بان تلك الآثار نبوية فعلا ضرب من الخيال، فالنبي ﷺ لم يترك الكثير أصلا، عن عمرو بن الحارث قال: “ما ترك رسول الله ﷺ دينارا، ولا درهما، ولا عبدا، ولا أمة، إلا بغلته البيضاء التي كان يركبها، وسلاحه، وأرضا جعلها لابن السبيل صدقة”.(البخاري.4461).

فما هي هذه الآثار؟:

– إن كانت خاتمه فقد قال ابن عمر: “اتخذ رسول الله ﷺ خاتما من ورق، فكان في يده، ثم كان في يد أبي بكر، ثم كان في يد عمر، ثم كان في يد عثمان، حتى وقع منه في بئر أريس، نقشه محمد رسول الله”.(البخاري.5873.مسلم.2091).

– أم هي البردة، فقد أحرقها التتار، وقد صرح القرماني أن هلاكو لما طرق بجيوشه بغداد سنة 656 أشار الخليفة مؤيد الدين العلقمي على الخليفة المستعصم بالخروج إليه ومصالحته، فخرج إليه في جمع من العلماء والأعيان، والبردة النبوية على كتفيه والقضيب بيده، فأخذهما منه هلاكو وجعلهما في طبق من نحاس واحرقهما وذر رمادهما في دجلة. (الآثار النبوية.أحمد تيمور.ص:19).

– أم هما النعلان، فقد ذكر أنه في فتنة تيمورلنك في سنة 803 هـ ضاع نعلان ينسبان إلى النبي ﷺ (فتح المتعال في مدح النعلان.ص:363).

– أم أنها شعرات من رأسه ﷺ، فقد قال أحمد تيمور: “فما صح من الشعرات التي تداولها الناس بعد ذلك، فإنما وصل إليهم مما قسم بين الأصحاب رضي الله عنهم، غير أن الصعوبة في معرفة صحيحها من زائفها”.(ص:91).

– أم سيوفه، فقد رُوي أن له تسعة أسياف، ولم يصح في ذلك عير سيف وحيد وهو ذو الفقار قد تخاطفته الأيدي فلم يعلم له طريق.(الآثار النبوية.ص:25).

فلم يبق شيء من آثار النبي ﷺ للتبرك يجزم بثبوتها غير اتباع سنته، فقد مرت الأمة بحروب وفتن أتت على الحجر.

هذا ما كان..

راجع:
(الآثار النبوية.أحمد تيمور باشا).
(التبرك أنواعه وأحكامه.ناصر الجديع).
(فتح المتعال في مدح النعال.أحمد بن محمد المقري التلمساني).

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. النبي صلى الله عليه وسلم شخصية واقعية حقيقية عرفها العالم سواء آمن به الكافرون أم جحدوا، والشخصية الواقعية لها آثار تدل على وجودها، فالنبي صلى الله عليه وسلم ليس كما يريد تصويره السلفيون التلفيون كما قال أبو أشرف رجل مات ولم يترك شيء ، ومقصود التلفين من هذا الكلام واضح وهو إنكار الاثار من أجل عدم الوقوع في بدعة التبرك فهو منهم استعمال لسد الذرائع التي ينكرها أغلبهم ولكن فيما يخدم أفكارهم لا بأس باستعمالها ، هذا المنهج المشؤوم الذي تبرأت منه السعودية نفسها وأخضعت القوم لمحاولة ( ميزاجور ) لعلهم يتنازلون عن كثير من العفن الفكري الذي لا يمت لا للنبي صلى الله عليه وسلم ولا لشريعته ومنهجه ، تكلم أهل العلم عن كثير من الآثار النبوية التي توزعت وتفرقت على كثير من الصحابة الكرام وكثير منها معروف مكان وجودها بل وفيها السلسلة الحديثية كأنها حديث صحيح ولو نهج الكاتب نهج العدل في الاثبات لوقف على كثير منها، لكن العصبية قد تعمي طالب الحقيقة

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M