الأزهر يفند دعاوى السبسي ويحرج ديوان الإفتاء التونسي

15 أغسطس 2017 19:35
الأزهر يرد على "السبسي": آيات المواريث بالقرآن لا تقبل الاجتهاد

هوية بريس – متابعات

انضم الأزهر إلى موجة الجدل التي أثارها الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي بعد دعوته إلى تغيير حكم الله تعالى في الميراث والسماح للتونسيات بالزواج من أجانب غير مسلمين.

وردّ الأزهر اليوم الثلاثاء على بيان ديوان الإفتاء التونسي، الذي ساند بلا تحفظ مقترحات قايد السبسي، بالتحذير من دعوات التسوية بين الرجل والمرأة في الميراث.

واعتبر وكيل الأزهر في مصر عباس شومان في تصريحات صحفية، أن “المساواة” تظلم المرأة ولا تنصفها، وتتصادم مع أحكام شريعة الإسلام، لأن المرأة ليست كما يظن كثير من الناس أنها أقل من الرجال في جميع الأحوال، فقد تزيد المرأة على نصيب رجال يشاركونها نفس التركة في بعض الأحوال.

وشدد على أن “المواريث مقسمة بآيات قطعية الدلالة لا تحتمل الاجتهاد ولا تتغير بتغيير الأحوال والزمان والمكان، وهي من الموضوعات القليلة التي وردت في كتاب الله مفصلة لا مجملة، وكلها في سورة النساء، وهذا مما أجمع عليه فقهاء الإسلام قديما وحديثا”.

وقالت الصفحة الرسمية لمكتب وكيل الأزهر في فيسبوك، إنّ “المواريث مُقسمة بآيات قطعية الدلالة لا تحتمل الاجتهاد ولا تتغير بتغيير الأحوال والزمان والمكان وهي من الموضوعات القليلة التي وردت في كتاب الله مفصلة لا مجملة وكلها في سورة النساء وهذا مما أجمع عليه فقهاء الإسلام قديمًا وحديثا”.

وتابعت الصفحة “دعوات التسوية بين النساء والرجال في الميراث بدعوى إنصاف المرأة هي عين الظلم لها لأن المرأة ليست كما يظن كثير من الناس أنها أقل من الرجال في جميع الأحوال فقد تزيد المرأة على نصيب رجال يشاركونها نفس التركة في بعض الأحوال”.

واعتبر الباحث في العلوم الدينية أحمد الغريبي أنّ مقترح المساواة في الميراث بين الذكر والأنثى دلالة على عدم فهم للنص الديني في مسألة المواريث “لأن هناك امتياز للمرأة على الرجل في الميراث في مواضع كثيرة”، وفق تعبيره.

وتابع في تصريح لـ”عربي21″ بأنّ الزعم بأنّ الإسلام ظلم المرأة “هو جهل وتطاول على النص القرآني والمولى عز وجلّ وهو تعدّ على الشريعة الإسلامية ونوع من الاستفزاز سواء عن قصد أو غير قصد، فالآيات المتشابهات هي التي تقبل التأويل لكن الآيات المحكمات غير قابلة للاجتهاد أصلا.. فليس من حقنا التأويل فيها أو الغاؤها”.

واستشهد بقول المولى عز وجلّ “تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ (النساء 13-14).

وتطرّق الغريبي إلى الآية الكريمة التي حرّمت زواج المسلمة من غير المسلم في قوله تعالى “وَلاَ تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا…”، لافتا إلى أنّها من الآيات المحكمات التي لا يجوز الاجتهاد فيها أو تأويلها.

وأثارت دعوة قايد السبسي عاصفة من الجدل في تونس، حيث ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات المنتقدة أو المساندة لمقترح المساواة في الميراث والسماح للتونسية بالزواج من غير المسلم.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M