الإرث العلمي للشيخ محمد بوخبزة “جوهر لا يُملّ من ترداد النظر في بريقه”
هوية بريس – د.محمد زريوح
سعيتُ وشيخنا #بوخبزة حيٌّ قبل سنين، إلى إخراج ما صنَّفه مطبوعاً، ليُنتفع به أولاً، ولأُسعد قلب الشيخَ بذلك في مَحياه..
لا انتظر موتَه لتُبادرني الفكرة كما يُطالَب به الآن، وفيه خير.
عرضتُ الفكرة عليه وقتها، فرحَّب وشكر رحمه الله.
وفعلاً؛ أخذت مجلدات من مصورات مؤلفاته بخطه المغربي المُجوهر، وانكببت أنسخها..
نسخت أجزاء عديدة من كشكولاته الفريدة، أجزاءَ من كتابه “جِراب الأديب السائح”، و”نُقل النديم”، و”رونق القرطاس”، وغيرها، على طريقة الانتقاء لا التفريغ الكامل..
فصدِّقوني إن قلت: إنها جوهر لا يُملّ من ترداد النظر في بريقه! حرام ضياع ما اكتنزته من علمٍ وتاريخٍ ممَّا أهمله التاريخ.
على أنه كان بقي عليّ فوت أجزاء من “الجراب”، وهو كتاب كبير، وكانت مصوّراته عند أحد طلبة الشيخ من الفضلاء، إذ لم يكُن شيخنا ليعطي أصولَ مؤلفاته أحدًا، لقلة الأمانة في الناس، فكان أن أحالني إلى صاحبِه هذا لأصور من عنده.
فلما ألتمست منه تلك الأجزاء، لأتم بها مُناي في مشروعي، منبِّهًا إياه إلى إذن الشيخ في ذلك؛ وجدت تلكُّؤً منه وتثاقلاً عن تلبية ذلك! ولم أزل أُوسّط إخواناً لتذكيره، لكن من غير طائل، حتى انشغلت بأطروحتي للدكتوراه..!
ولله في خلقه شؤون.
غير أن همتي لا تزال ثابتة على ما عزمت عليه أول مرةٍ، لا ألوي على شيء غير الإيفاء بشيء من حق شيخنا #بوخبزة في بث علمه وتعريف العالَمين بنُدرة معدنه، مادًّا يدي لطلبته مِمن أعزُّهم للتعاون على ما يعود على تراثه بالنفع.
فشاركوا هذا المنشور تكرماً، عساني أجد به من يُعينني على بُغيتي تلك.
اللهم فاشهد.
(في الصورة نموذج من خط الشيخ، وفيها مناجاة له لربِّه! فاللهم استجب).
